حادثة العمرانية سابع جريمة غامضة في ديالى.. ما سر مجازر القرى؟ - عاجل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد الحراك الشعبي في ديالى، اليوم الأربعاء (6 كانون الأول 2023)، بأن مجزرة العمرانية التي حدثت قبل ايام هي سابع جريمة غامضة في ديالى خلال لفترة الماضية.
وقال رئيس حراك ديالى عمار شنبه التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كل الحقائق حول مجزرة العمرانية في ديالى والتي راح ضحيتها اكثر من 20 شهيدا وجريحا من قبيلة بني تميم تدل على انها جريمة غامضة ودوافعها مجهولة خصوصا انها جرت في منطقة امنة".
واضاف، ان "السيناريو في تنفيذ مجزرة العمرانية هو ذاته في 7 جرائم اخرى لاتزال غامضة حتى الان، 4 منها نفذت ضد ابناء قبيلة بني تميم"، لافتا الى ان "الكرة الان في ملعب القيادات الامنية لكشف هوية الجناة وتقديمهم للعدالة وبخلافه سنكون امام انفجار شعبي كبير".
واشار الى ان "ذوي الضحايا رغم هول مصيبتهم تعاملوا مع الموقف بحكمة عالية ولم تقطع اي طرق او برزت اي مظاهر مسلحة بل كان مطلبهم الوحيد هو العدالة في كشف من قام بهذه المجزرة وتقديمه للقضاء العراقي وهو مطلب مشروع".
وكان هجوم مزدوج استهدف مدنيين قرب قرية العمرانية في ديالى قبل اسبوع ما اسفر عن استشهاد 11 مدنيا واصابة 9 اخرين بينهم حالات حرجة.
وتتعرض عشائر بني تميم بين الحين والاخر لاستهدافات مسلحة في ديالى، من بينها مجزرة الشاخة التي راح ضحيتها 8 ضحايا في اب الماضي.
بالمقابل تشهد محافظة ديالى وقرى اخرى من عشائر مختلفة، مجازر مشابهة من بينها مجزرة الجيايلة التي راح ضحيتها نساء واطفال ورجال.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی دیالى
إقرأ أيضاً:
إنعاش القرى اقتصاديا
دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)- السنوات تمر، والحرب الأوكرانية تثير الكثير من الجدل حول أسبابها، والبادىء بشنها، والمعتدى فيها.
حتى كيفية انهاء هذه الحرب هو موضوع محل جدل، اذ ظهرت أطراف تتبنى مبدأ المواجهة حتى النهاية وحتى لا تنتصر روسيا عسكريا بأى حالّ، وحتى لا تتغلب المثابرة الرويسية على قدرة التحمل الغربية والأوروبية على وجه التحديد. والجانب الروسى عاد بأسباب الحرب الى عشرات السنوات الماضية التى شهدت خطة مخابراتية أوروبية محكمة ضد روسيا الأوروبية أيضا وفقا للروايات الروسية التى يرددها مسؤولون روس. وبذلك صارت الحروب الروسية الأوكرانية نتيجة مستهدفة لذاتها وحربا مجدولة مخطط لها من قبل قوى غربية قامت بانشاء جيل من النازيين الذين قتلوا أربعة عشر الف روسيا فى منطقة دونباس خلال سنوات . ولولا هذه العنصرية العنيفة القاتلة ضد الروس فى دنباس ما تدخلت روسيا وفقا لرويات الجانب الروسى. وبالإضافة إلى ما تقدم، نجد تقاريرا اعلامية ذات مصداقية تشير الى مخططات أمريكية قديمة لخنق روسيا واضعافها والقضاء عليها ، وما أوكرانيا وإسرائيل الا زراعين للولايات المتحدة الأمريكية، ولولا الدعم المادى والعسكرى الأمريكى لاسرائيل ولأوكرانيا لسقطتا .
لا أحد يعرف كيف سنتهتى الحرب، ولكن الحرب تجلب الخسائر للجميع، وقد لا يستطيع الاتحاد الأوروبى أن يدعم أوكرانيا ماديا وعسكريا لفترة طويلة قادمة – مثلما يتعهد القادة الأوروبيون علاتية – وخاصة اذا ما رفعت الولايات المتحدة الأمريكية يدها عن المواجهة مع روسيا.
وقد أتاحت هذه الحرب وهذا العداء الصارخ لروسيا فرصا جيدة لروسيا لتحقيق الكثير من اهدافها التى لم تكن تحلم بتحقيقها كلها تباعا وفى وقت قصير: من إنعاش القرى والمدن الروسية كلها اقتصاديا وبناء المصانع فيها ، الى عقد التحالفات العسكرية الهامة والخطيرة مع فاعلين مهمين على الساحة الدولية من كوريا الشمالية الى الصين الى إيران، الى إنعاش وتزكية التجارة الدولية القائمة على تبادل العملات المحلية والبعد عن الدولار الأمريكى . كل ما تقدم وكثير من الأهداف الأخرى حتى العون العسكرى بالعتاد والجنود من دول أخرى نظرا لطول أمد الحرب ووقوع الكثيرين من الجنود صرعى ، وفرار كثير من الشباب الروسي أيضا من أهوال الحرب وخطر الموت إلى بلاد أخرى خوفا من التجنيد الاجبارى. ولذلك رأى المتابعون تواجدا عسكريا أسيويا على الجبهة الروسية، الأمر الذى يحاول اروس نفيه بوضعه فى اطار التطوع الفردى وبعيدا عن العون العسكرى الرسمى، تماما مثلما يتواجد عدة مئات من المواطنبن الألمان على الجبهة الروسية إيمانا بالحقوق الروسية، وحبا فى المغامرة وكسرا للملل.
حتى العقوبات المفروضة على روسيا والتى وصل عددها الى أكثر من سبعة عشرة الف عقوبة ساعدات روسيا اكثر مما أضعفتها، ووضعت هذه العقوبات الشعب الرواسى أمام تحديات مصيرية ووطنية لا يمكن لشعب طيب الا أن يتغلب عليها ويقهرها وينمو فوقها مثل حدث مع الشعب الروسى. تماما مثلما نجحت ايران – تحت الكم الهائل من العقوبات الغربية – فى تطوير نفسها وتحديث وتعزيز قدراتها العسكرية واقتصادها والصمود طوال هذه السنين.
واليوم نجد أن ايران بلد ناجح اثبت قدرته على الحياة وعلى النجاة تحت كل ضغوط العقوبات الدولية المفروضة عليها لسنوات طويلة، مثلما هو الحال فى روسيا التى تأقلمت على العقوبات الدولية ووجهتها لصالحها وفى اتجاه تحقيق إنجازات روسية قيمة قد لا يمكن تحقيقها فى ظروف عادية.
إن الحديث اليوم عن ” صداقة الولايات المتحدة الأمريكية ” هو حديث عن المصالح، وخاصة فى الوقت الراهن الذى يعبر عن سقوط قواعد النظام العالمى التقليدى الذى يتقيد بالقواعد والأعراف والقوانين وصعود نظام سيطرة الأقوى فقط لا غير وفقط الأقوى الذى يستطيع بسط يده والاستيلاء على ما يريد.
Tags: القرىحرب اوكرانيا