جدد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري القول إن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هي أوسع نطاقا وأكثر تدميرا وإفراطا في استخدام الذخائر، مؤكدا أن الوقائع على الأرض تكذّب مزاعم قوات الاحتلال بتطويقها خان يونس جنوبي غزة.

وقال  الدويري -في تحليل له للجزيرة -إن العنوان المناسب لما يجري حاليا هو أن هو "قطاع غزة تحت النار"، موضحا أن القصف غير المسبوق من قبل القوات الإسرائيلية على غزة وسكانها يرمي إلى تحقيق الهدف القديم وهو، محاولة تهجير سكان قطاع غزة وتدمير البنية التحتية والقضاء على أي إمكانية للحياة.

ورأى أن قوات الاحتلال تخوض معارك ضارية في مناطق متعددة، في بيت لاهيا في الشجاعية وجباليا وشرق خان يونس. وهناك أنباء متواترة عن خسائر في صفوفها، وبالتالي هي تفرط بشكل غير معقول في استخدام القوة النارية من أجل تسهيل عمليات تقدمها.

وتحدث الدويري عن الإشارات الواردة بشأن انتهاء العمليات العسكرية قبل بداية يناير/كانون الثاني المقبل، مما يعني -حسب رأيه- أن قوات الاحتلال في سباق مع الزمن في محاولة لتحقيق أي إنجاز، خاصة في ظل التعثر الذي تواجهه.

ومن أوجه التعثر الذي تواجهه قوات الاحتلال، يعطي الخبير العسكري مثالا بمخيم جباليا الذي قال إن قوات الاحتلال زعمت منذ صباح أمس الثلاثاء إنها تمكنت من تطويقه، لكن الواقع على الميدان لا يثبت ذلك، وأيضا بالنسبة للشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث إنها دخلت الأرض الزراعية، وفي المنطقة التي تعتبر رخوة دفاعيا.

وفي جنوب شرق خان يونس وشمال شرق خان يونس حققت قوات الاحتلال اختراقات معينة، لكن في الجنوب الشرقي لا تزال المعارك ضارية بينها وبين المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن النقطة الفارقة تتعلق بما بين الدخول والتوغل والسيطرة.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قالت إنها تدك حشود قوات العدو المتوغلة في المناطق الشمالية لمدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون.

ووصف الجيش الإسرائيلي بأنه "لا أخلاقي والأكثر دموية،" ويجب أن يقال عن داعميه بأنهم "عمى البصر والبصيرة"، مستغربا من حديث الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ردد مزاعم الإسرائليين بشأن اتهام المقاومة بارتكاب عنف جنسي واغتصاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال خان یونس

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً واشنطن: نؤكد دعمنا لسوريا مزدهرة تعيش بسلام مع جيرانها

يكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضغوطه على الحكومة الإسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، بما يشمل انسحاباً عسكرياً إضافياً، فيما تستعد واشنطن للإعلان عن «مجلس السلام» المؤقت لإدارة القطاع، حسبما أفادت تقارير إسرائيلية. 
يأتي ذلك، وسط تسجيل مئات الخروقات الإسرائيلية لبنود الاتفاق، وهو ما يثير المخاوف حول مستقبل مسار التهدئة.
وأوضحت التقارير أن الخطوات الأساسية لن تُنفّذ قبل لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر الشهر الجاري، مرجحة أن يشمل المسار الأميركي انسحاباً إسرائيلياً إضافياً إلى شريط أمني ضيق داخل القطاع، على مسافة أقرب من الحدود.
وتنوي الإدارة الأميركية إحراز تقدم في تطبيق مراحل الانسحاب في الأسابيع المقبلة، بعد أن سلّمت حماس جثث جميع الأسرى القتلى باستثناء الشرطي ران جفيلي، بحسب التقارير. 
وقيّمت إدارة ترامب أن الانتهاكات الفلسطينية للاتفاق ليست كبيرة، وأن الاحتكاك يتركز حالياً حول أنفاق رفح حيث يوجد عشرات المسلحين من حماس داخل منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، أن إسرائيل ارتكبت 738 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شهرين، ما أدى إلى مقتل 386 فلسطينياً وإصابة 980. 
في غضون ذلك، شن الجيش الإسرائيلي، أمس، سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق متفرقة تخضع لاحتلاله جنوبي وشرقي قطاع غزة.
ونفذ الجيش غارات جوية عنيفة على مناطق سيطرته غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما استهدفت المدفعية مناطق شرق المدينة بالقذائف.
وفي مدينة خان يونس، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها في عرض البحر، مما أثار حالة من الذعر في صفوف النازحين بالمنطقة.
بدورها، أكدت حركة حماس، أمس، ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، قبل الانتقال إلى أي نقاش يتعلق بالمرحلة الثانية. 
ورفضت حماس تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، التي قال فيها: إن الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة، لافتة إلى أن هذه التصريحات تكشف بوضوح تنصل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض. 
وأوضحت أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأصفر، تمثل امتداداً للعمليات العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، مؤكدة أن هذه الانتهاكات ما تزال قائمة من دون أي التزام فعلي، مشددة على أن أي بحث في ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولاً بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة رغم كارثة الأمطار
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • مشعل: استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة ضرورة قبل الانتقال إلى الثانية
  • ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»
  • محادثات حثيثة لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب بغزة
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
  • غزة على أعتاب المرحلة الثانية من "اتفاق وقف الحرب".. وإسرائيل تواصل عرقلة جهود السلام
  • خالد مشعل يكشف موقف حماس من حكم غزة وقضية نزع السلاح
  • ترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من «اتفاق غزة»
  • مشعل: إغاثة غزة ضرورة للضغط نحو المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب