الجارديان: إسرائيل تحول مركز عملياتها إلى خان يونس لملاحقة قادة حماس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية حولت تركيز عملياتها إلى منطقة خان يونس، ثاني أكبر مركز حضري في غزة، في إطار تكثيف جهودها لتحديد مواقع قادة حماس الرئيسيين وتحييدهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة الجنوبية، التي تعاني بالفعل من نزوح جماعي للسكان من شمال غزة، يتم التعامل معها بوصفها معقل حماس في المنطقة.
ووفقا لتحليل كتبه بيتر بومونت، في الجارديان، فإنه في بداية الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 60 يوماً على غزة، كانت المناطق الشمالية هي الهدف الرئيسي، حيث صورت الرواية الاسرائيلية قيادة حماس على أنها معزولة، وكانت تزعم أن مركز قيادتها الرئيسي يقع تحت مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة. و مع تطور الصراع، برزت خان يونس كمنطقة اهتمام مهمة للجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى ان الجيش الإسرائيلي يدعي أن قيادة حماس، بما في ذلك يحيى السنوار ومحمد ضيف، لجأوا إلى خان يونس بعد فرارهم من المناطق الشمالية في وقت سابق من الصراع، وأخذوا معهم رهائن تم احتجازهم في 7 أكتوبر.
وتتباهى مدينة خان يونس، التي كان يسكنها حوالي 400,000 شخص قبل الصراع، بجغرافيا حضرية مميزة مقارنة بمدينة غزة. وتتمتع حماس بعلاقات تاريخية بالمنطقة، خاصة مع يحيى السنوار ومحمد ضيف، وكلاهما من مخيم خان يونس للاجئين.
وأفادت الصحيفة بأن التقييمات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن البنية التحتية لحماس في خان يونس تعرضت لأضرار أقل مقارنة بالمناطق الأخرى التي استهدفها الهجوم، منوهة بان العملية الموسعة في الجنوب تهدف إلى اعتقال أو القضاء على قادة حماس الرئيسيين، حيث أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، "نحن نهاجم مركز الثقل. حماس هي العنوان. السنوار هو العنوان".
وأضافت أنه مع تصاعد الصراع في خان يونس، أصبح تأثيره عميقا على المدنيين، حيث يواجه النازحون الفلسطينيون تحديات إضافية، وتؤدي أوامر الإخلاء إلى تقليص المناطق الآمنة، ويعرب الكثيرون عن مخاوفهم بشأن سلامتهم في أي مكان في غزة، كما تتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى الاهتمام والتدخل الدوليين.
وأشارت الجارديان إلى أن الهجوم البري على خان يونس يجلب المزيد من المعاناة والخوف لسكانها، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل للنازحين بسبب الصراع، مؤكدة أنه بينما يكثف الجيش الإسرائيلي جهوده في الجنوب، فإن الخسائر في صفوف المدنيين تؤكد الحاجة الملحة للتوصل إلى حل دبلوماسي ووقف الأعمال العدائية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 50 ألف حامل في غزة خان يونس حماس خان یونس
إقرأ أيضاً:
لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن لقاء جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قيادة حركة "حماس" في الدوحة، أمس الأحد، لبحث المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، باراك رافيد، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الاجتماع ناقش أيضًا إمكانية إطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة هذا الأسبوع، لحسم نقاط الخلاف المتبقية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.
تحولات في موقف حماسووفقًا للمصادر، فإن "هناك تغيرًا ملموسًا في موقف حماس"، قد يُفضي إلى اختراق جدي في مسار المفاوضات، وذلك بعد أشهر من التعثر. كما أعربت الحركة، مساء الأحد، عن ترحيبها بالجهود القطرية والمصرية المستمرة، مؤكدة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية"، بما يضمن إغاثة السكان ووقف الحرب.
وأشارت حماس في بيانها إلى أنها تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
دعم قطري ومصري للمسار التفاوضيمن جهتها، أكدت قطر ومصر استمرار مساعيهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرتين إلى أن جهودهما تستند إلى المقترح الأمريكي الذي قدمه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والذي يتضمن ترتيبات إنسانية وأمنية، إلى جانب صفقة تبادل أسرى.
ورغم تلك المساعي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الميداني، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر عسكرية لقواته بـ"مواصلة التقدم في غزة دون الالتفات إلى المفاوضات الجارية"، وفق تعبيره.
وفي مؤشر خطير على تعقيد الأوضاع، استشهد عدد من الفلسطينيين فجر الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية خلال هجوم على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إدانات دولية متصاعدة لاستهداف المدنيين ومراكز الإغاثة.