وزير الخارجية يبلغ رؤساء مجلس النواب الأمريكي رفض مصر تهجير أهالي غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
صرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السفير سامح شكري، وزير الخارجية، التقى اليوم، مع عدد من قيادات ورؤساء لجان مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته التي يقوم بها حاليا إلى واشنطن، حيث بحث سبل دعم أوجه التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر والتشاور حول أبرز التحديات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة.
وتضمنت لقاءات وزير الخارجية كل من النائب الديمقراطي "حكيم جيفريز" زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، والنائب الجمهوري "مايك روجرز" رئيس لجنة الخدمات العسكرية بالمجلس، والنائب الجمهوري "ستيف سكاليز" زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب.
وحرص وزير الخارجية خلال اللقاءات على التأكيد على أهمية الطابع الاستراتيجي للشراكة بين مصر والولايات المتحدة، مبرزاً أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة في ظل هذا الظرف الدقيق الذي يمر به النظام الدولي والأوضاع الإقليمية التي تفرض تحديات جسام، تتطلب تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين لتعزيز الأمن والسلم الإقليميين.
وأردف السفير أبو زيد، بأن اللقاءات شملت بحث سبل التعامل مع التحديات المشتركة، ودفع مختلف مجالات التعاون الثنائي قدماً بكافة أشكاله وصوره، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والعسكرية، مشيراً لما حققته العلاقات العسكرية من مصالح متبادلة بين البلدين على مدار عقود. كما شهدت اللقاءات إجماع نواب الكونجرس الأمريكي على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وضرورة دعمها في مواجهة مختلف أشكال التحديات السياسية والاقتصادية، مشيدين بالدور الذي تضطلع به مصر كركيزة للاستقرار في المنطقة.
وحرص وزير الخارجية على استعراض أبرز محددات الموقف المصري الرافض للتهجير القسري لأهالي القطاع، والداعي لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة.
كما شدد الوزير شكري على ضرورة دفع المجتمع الدولي لعملية سياسية حقيقية وجادة قائمة على أساس حل الدولتين تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في أقرب فرصة ممكنة، تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية السفير أحمد أبوزيد وزارة الخارجية السفير سامح شكرى سامح شكرى وزير الخارجية مجلس النواب الأمريكي واشنطن مصر والولايات المتحدة غزة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد همسة من وزير الخارجية الأمريكي.. ترامب: السلام في الشرق الأوسط بات قريباً
في مشهد لافت خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قاطع وزير الخارجية ماركو روبيو المؤتمر وتوجه نحوه هامساً في أذنه لبضع ثوانٍ، قبل أن يعلن ترامب أمام الحاضرين قائلاً: "لقد أخبرني للتو أننا قريبون للغاية من الوصول إلى اتفاق في الشرق الأوسط".
وأضفت اللحظة المفاجئة أجواء من الترقب على المؤتمر، وفتحت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الاتفاق المرتقب وتفاصيل المفاوضات الجارية التي تسعى واشنطن من خلالها إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة وتهدئة التوتر المتصاعد في المنطقة.
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قدّم مذكرة مكتوبة بخط يده إلى الرئيس دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء، طالبًا منه الموافقة على منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق باتفاق مرتقب في الشرق الأوسط. وجاء في نص المذكرة: "نحتاج إلى موافقتك على المنشور قريبًا حتى تتمكن من الإعلان عن الاتفاق أولاً."
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن واشنطن تعمل على إعداد نص خطاب رسمي يُفترض أن يلقيه ترامب فور التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، في حين تُشير التسريبات إلى أن البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على مضمون الكلمة التي ستتضمن تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يشمل ترتيبات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق الأربعاء أنه لا يستبعد القيام بزيارة إلى قطاع غزة بعد إعلان الاتفاق، مشيرًا إلى إمكانية التوجه إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع، وربما إلى مصر تحديدًا، حيث تجري المفاوضات النهائية بين الوسطاء. وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق "قريب للغاية"، مضيفًا أن المفاوضين الأمريكيين يبذلون جهدًا مكثفًا لإتمامه خلال ساعات.
وأفاد موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن فرص التوصل إلى اتفاق "مرتفعة جدًا" وقد يتحقق الإعلان الرسمي "قبل نهاية الليلة"، في حين تشهد شرم الشيخ سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين الوفود المشاركة لترتيب آلية تنفيذ البنود المبدئية للاتفاق.
ويرى مراقبون أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذا التحرك إلى تعزيز صورتها كوسيط حاسم في إنهاء النزاع، واستثمار لحظة التفاهم في غزة لتثبيت نفوذ واشنطن في المنطقة بعد فترة من التراجع الدبلوماسي.
كما يُرجّح أن يربط ترامب هذا الاتفاق بإطار أوسع من التسويات الإقليمية، في محاولة لإطلاق مسار سياسي جديد يكرّس رؤيته لـ"سلام الشرق الأوسط" وفق صيغة أمريكية خالصة.