اليونان وتركيا تتفقان على طي صفحة الخلافات
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
اتفقت اليونان وتركيا، اليوم الخميس، على تحسين علاقاتهما ووضع خريطة طريق تهدف إلى بدء حقبة جديدة من العلاقات الوثيقة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفي زيارة مهمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اليونان، اتفق البلدان على التركيز على مواصلة علاقات حسن الجوار والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة والسعي إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لبناء الثقة للقضاء على أسباب التوتر وتعزيز حجم التجارة والعمل على حل القضايا الخلافية.
وقال أردوغان، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة أثينا "ليست هناك مشكلة بيننا غير قابلة للحل. طالما أننا نركز على الوضع الأشمل ولا ينتهي بنا الأمر إلى أن نكون مثل أولئك الذين يعبرون البحر ويغرقون في النهر".
وأضاف "نريد تحويل إيجه إلى بحر سلام. ومن خلال الخطوات المشتركة التي سنتخذها، تركيا واليونان، نرغب في أن نكون مثالا يحتذى للعالم".
وتحسنت العلاقات بين الجارتين بصورة ملحوظة بعد إرسال اليونان مساعدات سريعا لتركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في فبراير الماضي.
وبحسب المعايير اليونانية التركية، فإن قمة اليوم بمثابة حدث يتميز بالود غير المسبوق وبعيدة كل البعد عن زيارة أردوغان عام 2017 التي شهدت استعراض الجانبين سلسلة من المظالم التاريخية التي تعود إلى ما قبل أكثر من قرن من الزمان.
واستمر اجتماع ميتسوتاكيس وأردوغان لفترة أطول من المتوقع، وخاطب ميتسوتاكيس أردوغان قائلا "عزيزي طيب". وقال أردوغان إنه يتوقع أن يستقبل ميتسوتاكيس في العاصمة التركية أنقرة.
وترغب الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما من خمسة مليارات دولار أميركي إلى 10 مليارات دولار، في حين قال أردوغان إن البلدين يمكنهما الاستفادة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد سنويا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد الاجتماع مع أردوغان "لقد فرضت الجغرافيا والتاريخ أن نعيش في الحيز ذاته... لكنني أشعر بمسؤولية تاريخية لاستغلال هذه الفرصة للتقريب بين الدولتين، تماما كما هي حدودنا".
واليونان وتركيا على خلاف منذ فترة طويلة حول قضايا من بينها موضع بداية ونهاية الجرف القاري وموارد الطاقة والرحلات الجوية فوق بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة.
لكن كلا البلدين يودان إثبات رغبتهما في إصلاح العلاقات بينهما.
وتسعى تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقدين. ومنذ إعادة انتخابه في مايو الماضي، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة بتحسين العلاقات مع شركائها وحلفائها الغربيين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونان تركيا خلافات
إقرأ أيضاً:
غرق سفينة حاويات تحمل مواد خطرة قبالة سواحل الهند
أعلنت وزارة الدفاع الهندية، الأحد، غرق سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا قبالة سواحل ولاية كيرالا الجنوبية، بينما كانت تنقل موادًا تُصنف على أنها "خطرة"، مؤكدة في الوقت ذاته نجاح عملية إنقاذ أفراد الطاقم البالغ عددهم 24 شخصًا، جميعهم من جنسيات أجنبية.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن سفينة الشحن "MSC ELSA 3"، والتي يبلغ طولها نحو 184 مترًا، كانت في طريقها من ميناء فيزينغام إلى ميناء كوشي، عندما أطلقت نداء استغاثة في وقت مبكر من صباح السبت بعد تعرّضها لميلان شديد في عرض البحر، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من مدينة كوشي الساحلية.
واستجابت البحرية الهندية سريعًا لنداء الاستغاثة، حيث أرسلت طائرات استطلاع وسفن إنقاذ إلى الموقع، وتمكنت من تحديد موقع السفينة والعثور على عوامات النجاة التي كان الطاقم يستخدمها، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
وأكد البيان أن جميع أفراد الطاقم تم إنقاذهم بنجاح، ويتوزعون على جنسيات مختلفة تشمل جورجيا، روسيا، أوكرانيا والفلبين، مضيفًا أن السفينة كانت تحمل 640 حاوية وقت غرقها، من بينها 13 حاوية تحتوي على بضائع خطرة، و12 حاوية تضم مادة كربيد الكالسيوم.
ورغم عدم تسجيل أي تسرب نفطي حتى الآن، بحسب ما أكد البيان، فإن السفينة كانت محملة بنحو 370 طنًا من الوقود والزيوت، ما يثير مخاوف بيئية بشأن إمكانية حدوث تلوث في مياه المحيط القريبة من الساحل الهندي.
وتُستخدم مادة كربيد الكالسيوم عادة في صناعات كيميائية متعددة، من بينها إنتاج الأسمدة والصلب، وتُعد من المواد التي تتفاعل بشكل عنيف مع المياه، مما يزيد من خطورتها حال تسربها للبحر.
ولم تكشف وزارة الدفاع الهندية حتى اللحظة طبيعة باقي البضائع المصنّفة ضمن المواد الخطرة، مكتفية بالإشارة إلى أنها تتطلب "معايير خاصة في النقل والتخزين"، ما يعزز الحاجة إلى تقييم عاجل من قبل فرق الطوارئ البيئية.
ويُشار إلى أن سواحل ولاية كيرالا تشهد مرور عدد كبير من سفن الشحن والتجارة البحرية الدولية، نظرًا لقربها من الممرات الملاحية الحيوية في المحيط الهندي.