الإرهاب الصهيونى يواصل مجازره ويمحو عائلات كاملة من الحياة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الحيوانات تنهش جثث الضحايا وخروج مستشفيات القطاع عن الخدمة
أهالى الرهائن الصهاينة يطالبون «بايدن» بالضغط على «نتنياهو» والعودة للمفاوضات
واصلت مصر اليوم وبمشاركة قطرية جهودهما لوقف الحرب المسعورة ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين المقاومة والاحتلال الصهيونى، أكدت مصادر مقربة أن جهود الوساطة المصرية لم تتوقف رغم مغادرة الوفد الإسرائيلى للدوحة، لكنها تجرى فى بيئة صعبة، فيما واصلت النازية الصهيوينة محارقها ومجازرها ضد الفلسطينيين العزل وتكدست الجثث فى الشوارع ومدارس الإيواء فيما نهشت الحيوانات الجثث فى الشوارع.
وأوضحت المصادر أنه حتى بعد مغادرة وفد المخابرات الإسرائيلية للعاصمة القطرية، فإن جهود الوساطة تواصلت، وظلت هناك رسائل متبادلة بين طرفى النزاع ولم تستبعد المصادر إمكانية حدوث انفراجة فى المواقف، إلا أنها أكد على أن جهود الوساطة تجرى فى بيئة صعبة ومعقدة.
وأضافت المصادر رافضة الكشف عن هويتها: «لن تتوقف الجهود، وستتواصل حتى تحقق ما نتطلع إليه من الوصول لهدنة إنسانية» وقالت حكومة الاحتلال، أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد بارنياع، طلب من فريقه الموجود فى الدوحة العودة إلى إسرائيل فى أعقاب الطريق المسدود الذى وصلت إليه المفاوضات.
وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية، استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة إذا توقف الهجوم الإسرائيلى على غزة، وشدد «هنية» على أن الحركة لن تتفاوض فى ظل المجازر والمذابح الإسرائيلية.
وقال: هناك كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنسانى والصحى فى غزة، فى ظل سياسة الخنق والتجويع وحرمان شمال القطاع من المساعدات والاغاثات.
وتصاعدت أعمدة دخان أسود كثيف وألسنة نيران فوق غزة على وقع معارك ضارية، بين المقاومة والاحتلال وخلت شوارع خان يونس من المارة مع توغل الدبابات الإسرائيلية، يأتى ذلك فيما يعتزم قادة منتدى عائلات الرهائن التوجه إلى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، للتدخل لدى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس قيادة الحرب، ليوقفوا حرب غزة ويعودوا إلى المفاوضات حول صفقة تبادل.
وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد مئات العشرات خلال الـ24 الساعة الماضية، ليرتفع عدد من ارتقى منذ بداية الحرب إلى 18 ألف شهيد، وما يقف هذا العدد من المفقودين تحت الركام وأكثر من 46 ألف إصابة.
أعلنت الوزارة والهلال الأحمر الفلسطينى شمال القطاع، توقف كامل الخدمات الصحيّة فى مناطق شمال قطاع غزة، سواء المستشفيات أو خدمات الإسعاف الأولى التى تقدمها فرق الهلال الأحمر، وكذلك كافة الخدمات المتعلقة بإنقاذ الأرواح.
وأشارت إلى محاولات متواصلة لتشغيل أى مستشفى فى قطاع غزة رغم الصعوبات الكبيرة، وأكّدت أن مناطق شمال القطاع أضحت بلا أى صحّى، فى وقت تعجز مستشفيات الجنوب عن استقبال حالات جديدة.
وأكدت أن مستشفى ناصر فى رفح جنوب القطاع، أصبح مكتظا بنحو 1000 جريح، بينما يفترش المصابون الأراضى والممرات، وسط عجز عن تقديم لهم أى خدمات منقذة للحياة، واستهدف الاحتلال الإسرائيلى، مستشفى اليمن السعيد فى مخيم جباليا شمال قطاع غزّة، بشكل أخرجه تماما عن الخدمة، وجعله غير صالح للقيام بخدمات أولية، جراء تدمير أجزاء أساسية منه، ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية إليه بفعل الحصار الذى يفرضه الاحتلال على المناطق الشمالية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن 60% من المصابين فى قطاع غزة بحاجة إلى إخراجهم من القطاع لتلقى العلاج فوراً، وقال: نحن على أعتاب كارثة صحية وبيئية فى قطاع غزة.. القطاع الصحى منهار تماماً وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع.
وأكد استشهاد 280 من أفراد طواقمه فى غزة، فى حين اعتُقل آخرون من بينهم مدير مركز إسعاف خان يونس، وأضاف أن الاحتلال يتعمد اعتقال المرضى والجرحى والتنكيل بهم ومنهم مسعفون، وأشار الهلال الأحمر الفلسطينى إلى أن هناك حاجة ملحة لإدخال الوقود لتتمكن طواقم الإسعاف والأطباء من التحرك.
وأكّد مكتب الإعلام الحكومى فى غزة، أن مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، مشيراً إلى أن هناك أيضاً صعوبات فى تشغيل جزء من مجمع الشفاء، وذلك فى ظل محاولات تشغيل بعض أقسامه لتقديم بعض خدمات العناية بالجرحى وقسم غسيل الكلى.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تحاصر منزل يحيى السنوار فى خان يونس، وادعى المتحدث العسكرى دانيال هغارى، أن «السنوار» يختبئ تحت الأرض، فى أشارة إلى شبكة أنفاق الحركة.
وقال مكتب «نتنياهو» فى منشور على منصّة «إكس»: أن الحكومة الأمنية المصغّرة وافقت على إدخال حد أدنى من الوقود الضرورى لمنع حصول انهيار إنسانى وتفشّى الأوبئة إلى جنوب القطاع، موضحاً أن هذه الكميّة القليلة سيتمّ تحديدها بشكل دورى من قبل مجلس الحرب الإسرائيلى، الذى يدير المعركة ضدّ حماس.
وتخوض المقاومة معارك ضارية مع عناصر الاحتلال فى جميع محاور التوغل فى قطاع غزة، ودمرت 23 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً فقط فى محاور القتال بمدينة خان يونس وبيت لاهيا، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس استهداف غرف قيادة إسرائيلية فى المحور الجنوبى لمدينة غزة.
وقالت فى بيان لها عبر منصة «إكس»: «استهدفنا غرف قيادة الاحتلال فى المحور الجنوبى لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم».
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال فى محور التقدم حى الشجاعية، مشيرة إلى استهدافهم ثلاث آليات عسكرية بقذائف «التاندوم».
وواصلت قوات الاحتلال اقتحام عدة مناطق من الضفة المحتلة واعتقلت عدداً من عمال غزة القاطنين فى بلدة فرعون جنوب طولكرم، مدعومة بآليات عسكرية وجرافات وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر ضد الفلسطينيين شمال القطاع فى قطاع غزة خان یونس فى غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في 5 مناطق بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالإخلاء الفوري، لتوسيع عملياته العسكرية.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»، دعا فيه السكان في المناطق المستهدفة إلى الإخلاء فوراً نحو الغرب.
وقال: «إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد شمالي القطاع، والشجاعية، والدرج، والزيتون في مدينة غزة، عليكم إخلاؤها».
وقال إن الفصائل الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع نشاطه الهجومي. وأضاف متحدث الجيش الإسرائيلي: «من هذه اللحظة، تعتبر المناطق المذكورة مناطق قتال خطيرة».
وفي 22 مايو الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.
وقتل 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في منطقة «مواصي القرارة» شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل في قصف من مسيرة إسرائيلية على صالون حلاقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قتل فلسطيني وزوجته الحامل جراء قصف وسط دير البلح.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية، بعد إخراجها «مستشفى العودة» عن الخدمة قسراً، وهو آخر صرح طبي كان يعمل بالمنطقة.
وقال البرش في تصريح صحفي، إن «الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى العودة عن الخدمة قسراً، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه».
و«مستشفى العودة» من المؤسسات الطبية التي تقدم خدماتها بالقطاع، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا شمالاً، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار يواصل تقديم الرعاية بشكل محدود.