خبير: مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
قال السماني عوض الله، خبير في الشأن السوداني، إن الصراع السوداني الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر لم ينته بعد، حيث فقد عدد كبير من المواطنين أرواحهم وأرواح ذويهم وممتلكاتهم الخاصة نتيجة هذا الصراع والقمة التي عقدت في إثيوبيا غابت عنها الشفافية بصورة كبيرة.
أخبار متعلقة
نائب: دعوة مصر لعقد قمة دول جوار السودان يستهدف الحفاظ على الدولة
خبير: تهدئة الأوضاع في السودان جزءٌ من الحفاظ على الأمن المصري
ارتفاع أسعار الذهب وعيار 21 الأربعاء 12 يوليو 2023 بالسودان
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأربعاء، إن مصر من الدول التي يعول عليها الشعب السوداني لإنقاذ البلاد، موضحًا أن قمة غدٍ إذا لم تؤد لنتائج حقيقية، أو أن الاتحاد الإفريقي لم يقدم حلولًا مناسبة بعد لحل الأزمة السودانية بسلام واستقرار المجتمع الدولي الآن منشغل بصورة كبيرة بالحرب الأوكرانية الروسية، وبالتالي لا يوجد اهتمام ملحوظ بالأزمة السودانية.
وتابع: «لدينا آمال كبيرة لقمة جوار السودان التي سيتم عقدها غدًا في الدولة المصرية، الحكومة المصرية منذ اندلاع الأزمة في السودان قامت بعمل الكثير من الجهود الدبلوماسية من أجل تهدئة الأوضاع في السودان قدر الإمكان».
وأكد أن دول الجوار السوداني متأثرة بسبب الحرب السودانسة الحالية، لذا ستعمل القمة بقدر الإمكان على تهدئة الأوضاع في السودان، موضحًا أن مصر تمكنت قبل فترة في تهدئة الأوضاع في ليبيا، لذا مصر لديها خبرة كبيرة في ملف العلاقات العربية والدولية، وبالتالي مصر قادرة على تحقيق محادثات سياسية في السودان الفترة المقبلة.
وأوضح أن ما يحدث في السودان انعكس على مصر كثيرًا، حيث استقبلت مصر عددًا كبيرًا من المواطنين السودانيين الهاربين من السودان، وهذا التعداد المرتفع سوف يكون له تأثير واضح على الاقتصاد والخدمات المصرية.
وأشار إلى أن حرية التبادل التجاري المصري والسوداني توقفت نهائيًا بسبب هذه الحرب الكبيرة، معبرًا أن الشعب المصري والسوداني بينهما علاقات طيبة عبر مر التاريخ والحكومة المصرية حريصة على إيجاد أرضية صلبة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
السماني عوض الله خبير في الشأن السودانيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فی السودان
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يدعو لمكافحة الإفلات من العقاب في السودان
دعا تقرير حقوقي دولي -اليوم الأربعاء- الأطراف المعنية بتحقيق العدالة لفائدة ضحايا الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السودانيين إلى دعم "مقاربات مضبوطة تتمحور حول الضحايا على جميع مستويات المسؤولية".
وأكد التقرير الذي شاركت في إنجازه مجموعة من المنظمات الحقوقية الأفريقية والدولية أن غياب الحكم المدني وانعدام الإرادة السياسية هما أبرز العوائق أمام تحقيق المساءلة في سياق الأزمة السودانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي ترحب بمراجعة متأخرة "بشكل كارثي" للعلاقات الأوروبية مع إسرائيلlist 2 of 2مؤسسة التعليم فوق الجميع تغير حياة آلاف اللاجئين بكينياend of listوأوضح التقرير الحاجة إلى الالتزام السياسي والإصلاح القانوني، بهدف منع الإفلات من العقاب في السودان، مشددا على أن السلطات السودانية مطالبة بـ"استعادة استقلال القضاء وإزالة أحكام الحصانة والتصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية".
كما حث على ضرورة الاعتراف بآليات العدالة التقليدية في السودان والتي تحظى بالتقدير لإمكانية الوصول إليها وشرعيتها، وطالب التقرير بإصلاحها كمسارات تكميلية للمساءلة مع تكييفها لتلبية معايير العدالة المعاصرة.
وشدد التقرير على أن الاتحاد الأفريقي مطالب بأن يلعب "دورا أكثر حزما في دمج العدالة في عمليات السلام"، بالإضافة إلى تعزيز الآليات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية وبعثات تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة.
إعلانوأشار إلى أن العدالة المطلوبة في السودان ينبغي أن تكون "شاملة ومتمحورة حول الضحايا، وأن تُطبق على جميع المستويات لتعزيز السلام طويل الأمد ودعم سيادة القانون" في البلاد.
ومنذ بدء الصراع بالسودان في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قُتل ما لا يقل عن 20 ألف سوداني، وهجر أكثر من 12 مليون شخص من بينهم 8 ملايين داخل البلاد و4 ملايين لجؤوا إلى 7 دول مجاورة، يواجهون فيها ظروفا صعبة.
كما تعرض المدنيون إلى مجازر واسعة وتعرضت النساء والفتيات إلى العنف والاستغلال الجنسي، ويكابد الكثير منهم المجاعة وسوء التغذية، الأمر الذي جعل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يؤكد أن السودان يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم" في الوقت الراهن.