«الدفاع» تطلق استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأطلقت وزارة الدفاع، أمس، بمقر انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» في مدينة إكسبو دبي، استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي الأولى على مستوى المنطقة.
حضر حفل إطلاق الاستراتيجية في بيت الاستدامة بالمنطقة الخضراء في «COP28» معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعدد من المسؤولين وكبار الضباط في وزارة الدفاع.
وشهد حفل إطلاق الاستراتيجية عرض فيلم قصير يوضح جهود وزارة الدفاع في الاستدامة، فيما استعرضت فاطمة الدهماني مراحل إعداد الاستراتيجية والإطار الاستراتيجي لتنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق ودعم جهود الحياد المناخي في الدولة وحمايتها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتركز الاستراتيجية على خمسة محاور رئيسة بُنيت على أفضل الممارسات العالمية والوطنية وتطلعات الأطراف المعنية وتهدف إلى تعزيز التزام القوات المسلحة بخفض الانبعاثات الكربونية وتشجيع المشاركة الفاعلة على جميع المستويات في التوجه نحو التحول المستدام وبناء على الأهداف الرئيسية تم تحديد المستهدفات ووضع المبادرات التي ستساهم في تنفيذ وتحقيق الاستراتيجية.
وتشمل محاور الاستراتيجية «الاستحواذ المستدام والمعدات الخضراء، والبنية التحتية والطاقة المستدامة، وإدارة النفايات، والثقافة والتواصل والمشاركة، والقدرة على التكيف»، بما يسهم في تحقيق أهداف وزارة الدفاع في التحول المستدام وتحقيق التوازن بين الدفاع عن المصالح الوطنية وحماية البيئة لقوات مسلحة مستدامة.
وقال العميد الركن عبدالله المراشدة، مدير مديرية السلامة والبيئة في وزارة الدفاع: إن قيادتنا الرشيدة أولت اهتماماً كبيراً للبيئة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي مُنح أكثر من وسام من جهات دولية مرموقة بوصفه رجل البيئة الأول.. وعلى نهج الوالد المؤسس جعل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، من العمل المناخي واجباً ثابتاً يلتزم الجميع في دولة الإمارات بالانخراط فيه بجدٍّ ووعي، حيث قال سموه خلال إعلانه عام 2023 عاماً للاستدامة.. إن «تاريخنا ومنهجنا في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها ثابت.. وأدعو مجتمعنا إلى تبني أفكار جديدة ومبادرات نوعية تجسد الوجه الحضاري لبلادنا».
وأضاف العميد الركن عبد الله المراشدة: «ترجمت القوات المسلحة توجيهات سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، إلى خطوات عملية من خلال إعدادها (استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي)، التي نعتز بما يُبذل فيها من جهود مخلصة، وعمل حثيث وجاد، من أجل تنفيذ حزمة مكتملة من المبادرات والخطط والبرامج التي تهدف جميعها إلى الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية».
وأشار إلى أن إطلاق هذه الاستراتيجية يتزامن مع النجاحات التي حققها مؤتمر الأطراف «COP28» بفضل القيادة الحكيمة والمتوازنة لأعمال المؤتمر والسعي إلى مراعاة مصالح مختلف الأطراف، وتقديم حلول واقعية وعملية لا تترك أحداً خلف الركب، كما أكدت دولة الإمارات قدرتها على جمع الكلمة والوصول إلى توافقات حول قضايا إشكالية متعددة، مثل قضية تمويل العمل المناخي حيث تم التوصل إلى إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.
وأوضح العميد الركن عبدالله المراشدة، أن استراتيجية القوات المسلحة للتغير المناخي تشمل المحاور الأساسية لدعم تطوير بيئة عمل مستدامة، من خلال تضافر الجهود على جميع المستويات العسكرية، ومن خلال توظيف الخبرات والقدرات والمعدات التي تمتلكها القوات المسلحة في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لدعم جهود الحياد المناخي في الدولة وحمايتها والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، لتكون قواتنا المسلحة، كما هو عهدها دائماً، في طليعة المؤسسات التي تُسهم في العمل الوطني، وتحقيق أهداف الدولة مستفيدة من قدراتها وطاقاتها غير المحدودة، وإخلاص أبنائها وكفاءتهم في تنفيذ ما يضطلعون به من مهام وطنية يفخرون بأدائها على الوجه الأكمل.
وتم بناء هذه الاستراتيجية لتشمل المحاور الأساسية لدعم تطوير بيئة عمل مستدامة، حيث إن تحقيق ذلك لا يأتي إلا من خلال تضافر الجهود على جميع المستويات العسكرية ومن خلال توظيف الخبرات والقدرات والمعدات التي تمتلكها القوات المسلحة في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف التغير المناخي المناخ تغير المناخ وزارة الدفاع الإمارات مدينة إكسبو دبي القوات المسلحة مؤتمر الأطراف وزارة الدفاع فی تحقیق من خلال
إقرأ أيضاً:
روسيا تستهدف أنظمة باتريوت بأوكرانيا وكييف تهاجم بمئات المسيرات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت منظومة صواريخ "باتريوت" في مقاطعة دنيبروبيتروفسك في جنوب شرقي أوكرانيا، في حين أعلنت كييف عن 144 اشتباكا مع القوات الروسية على خط الجبهة ومهاجمة أهداف روسية بمئات المسيرات الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن الضربة نفذت باستخدام منظومة الصواريخ الروسية "إسكندر-إم"، وأسفرت عن تدمير رادار متعدد المهام، وغرفة تحكم، ومنصتي إطلاق صواريخ.
كما أعلنت الوزارة أن الجيش الروسي سيطر على بلدة نوفايا بولتافكا في دونيتسك، وأشارت إلى إسقاط 485 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال يوم ونصف تقريبا منها 63 فوق منطقة موسكو.
وبحسب الوزارة، أسقطت القوات الروسية 35 مسيّرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه موسكو ليلة الخميس، في هجوم أدى إلى إغلاق مطارات رئيسية في العاصمة الروسية مؤقتا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق من صباح اليوم الخميس إن 23 طائرة أسقطت، مضيفا -على تلغرام- أن جهاز الطوارئ أرسل إلى مواقع تحطمها.
وتأتي هذه الهجمات بطائرات مسيّرة في وقت تبذل فيه جهود دبلوماسية أوروبية مكثفة، بدعم من الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار من قبل روسيا التي بدأت هجوما واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
إعلانويرسل الجيش الأوكراني بانتظام مسيّرات باتجاه الأراضي الروسية ردا على الضربات الروسية التي تستهدف أراضيه يوميا منذ أكثر من 3 سنوات.
وليلة الخميس "دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية واعترضت 105 مسيّرات أوكرانية"، 35 منها كانت تحلق باتجاه موسكو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
وعقب ذلك، أعلنت وكالة الطيران المدني الروسية تعليقا مؤقتا للعمليات في المطارات الرئيسية في العاصمة، شيريميتييفو ودوموديدوفو وفنوكوفو، لتعلن لاحقا رفع القيود.
في السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم استهداف ورشة لإصلاح الطائرات ومؤسسة للصناعات الدفاعية ومرافق البنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 1370 جنديا و26 مركبة مدرعة خلال يوم واحد.
اشتباكاتفي المقابل، أبلغ الجيش الأوكراني عن 144 اشتباكًا مع القوات الروسية على خط الجبهة وسجل أكثر من 400 ضربة جوية وصاروخية روسية خلال الليلة الماضية.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أكثر من 50 هجومًا نحو مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، كما نفذت هجمات من 4 محاور في شرق وجنوب شرقي خاركيف، بالإضافة إلى هجمات في منطقتي سومي وزاباروجيا.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تواصل شن هجمات على طول الجبهة الشرقية، حيث تتركز أعنف المعارك حول مدينة بوكروفسك.
وأضاف زيلينسكي أن الوحدات الأوكرانية لا تزال تعمل على الأراضي الروسية في منطقتي كورسك وبيلغورود للدفاع عن مدينتي سومي وخاركيف شمال شرقي أوكرانيا. ورفض الادعاءات الروسية بأن القوات الروسية استعادت السيطرة على المنطقة بالكامل.
كما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب إلى نحو 977 ألفا و650 فردا، من بينهم 870 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إعلانوبحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على "فيسبوك"، فقد دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10839 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأربعاء، و22574 مركبة قتالية مدرعة، و28122 نظام مدفعية، و1388 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة الإطلاق، و1167 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 372 طائرة حربية، و336 مروحية، و36797 طائرة مسيرة، و3197 صواريخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و49268 من المركبات وخزانات الوقود، و3895 من وحدات المعدات الخاصة.
سياسيا، قال الكرملين اليوم الخميس، ردا على سؤال عن صفقة مزمعة لتبادل أسرى حرب مع أوكرانيا تتضمن إطلاق كل من البلدين سراح ألف أسير، إن العمل جار وإن الجانبين "يريدان استئناف عملية التبادل في أسرع وقت ممكن".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الكرملين ينتظر أن تسلم أوكرانيا قائمة الأسرى الخاصة بها.
وتم الاتفاق على عملية التبادل خلال مفاوضات عقدت بين الجانبين في إسطنبول الأسبوع الماضي، في أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022.