اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة بمقتل ضابطين آخرين في معارك وصفت بالضارية بشمال قطاع غزة وجنوبه، في حين واصلت مقاتلاته شن سلسلة غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

وبإعلان الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين آخرين من جنوده، يرتفع عدد قتلاه إلى 94 منذ بداية العملية البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و418 منذ بدء عمليات طوفان الأقصى في السابع من الشهر ذاته.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي إسرائيلي قبل أيام بإطلاق صاروخ من مروحية للجيش أخطأت الموقع المستهدف.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن دبابات وجرافات إسرائيلية وصلت أمس الخميس، بإسناد جوي وبحري، إلى خان يونس حيث يدور قتال ضار في هذه المدينة الأكبر في جنوبي القطاع، كما اشتبكت المقاومة مع جيش الاحتلال شمالا في مدينة غزة ومنطقة جباليا المجاورة.

وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن المقاومة في غزة تدير المعركة بكل قوة. وأضاف، في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت، أن المقاومة تخوض معارك شرسة ضد قوات الاحتلال المتوغلة في غزة بمختلف المحاور.


قصف وغارات

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت صباح اليوم الجمعة غارات على أنحاء متفرقة من القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما تم تسجيل إصابات في مراكز إيواء بمخيم جباليا عقب قصف إسرائيلي بقنابل حارقة. وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها الأحياء الشرقية من خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت المقاتلات مخيم المغازي ومنزلا في دير البلح وسط القطاع.

وفي وقت سابق، سقط عشرات الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي المستمر على شمال ووسط وجنوب القطاع، فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين على الأقل في قصف على منزل لعائلة "النادي" في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفاد المراسل بوصول عشرات الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي بيت لاهيا شمال غزة، حاصر جيش الاحتلال نازحين مدنيين يرفعون الرايات البيضاء، وقتل عددا منهم. وقال أحد المحاصرين في مدرسة خليفة في بيت لاهيا إن عدد المحاصرين لا يقل عن 7 آلاف، أغلبهم أطفال ونساء. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة، أن قناصة إسرائيليين يعتلون بنايات مجاورة ويستهدفون المدنيين.

ورصد فريق الجزيرة مروحية عسكرية إسرائيلية من نوع "أباتشي" لحظة إطلاقها صاروخا باتجاه أحد المواقع هناك، وتزامن القصف مع سماع إطلاق نار من أسلحة رشاشة ثقيلة.

وتنقلت المروحيات التابعة للوحدة 669 المسؤولة عن نقل جرحى الاحتلال من ميادين المعارك عدة مرات خلال صباح ومساء أمس وهي محملة بجنود جرحى، نُقلوا إلى مستشفيات جنوب ووسط إسرائيل.

عاجل | "كتائب الـ.ـقسـ.ـام":
– "أفشلنا محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة فجر اليوم"
– "اكتشفنا قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو واشتبكنا معها" pic.twitter.com/zGhh9bN9Jc

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 8, 2023

اشتباك ومقتل أسير

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أنها أحبطت "محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة فجر اليوم، واشتبكت معها".

وقالت إن الاشتباك أدى إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاما) وإصابة أفراد القوة الخاصة وتدخل الطائرات الحربية بالقصف للتغطية على الانسحاب، كما انتهى بسيطرة الكتائب خلال الاشتباك على بندقية وجهاز اتصال للقوة الخاصة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، ذكرت القسام أنها دمرت 135 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأكدت قصف مقر غرفة القيادة الميدانية الإسرائيلية في محور جنوب مدينة غزة.

وقالت إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة من 15 جنديا بثلاث عبوات، وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس.

كما اشتبك مقاتلو القسام مع قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 6 جنود موقعين إياهم بين قتيل وجريح، واستولوا على "روبوت" كان بحوزتهم.

كما تمكن مقاتلو القسام من قنص جنديين إسرائيليين ببندقية "الغول" القسامية شمال شرق مدينة خان يونس، واستهدفوا قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين في محور شرق مدينة خان يونس بقذائف "الياسين 105".

قتلى وجرحى الاحتلال

وأعلن الجيش الإسرائيلي منذ صباح أمس مقتل 5 من الجنود والضباط في معارك قطاع غزة، من بينهم جال إيزنكوت ابن الوزير غادي إيزنكوت عضو مجلس الحرب ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، وقد قُتل في انفجار فتحة نفق ملغمة في شمال القطاع.

كما أصيب عدد آخر من الجنود والضباط في المعارك الضارية في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وخان يونس ومحاور قتال أخرى.

وقال المتحدث باسم مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إن المستشفى استقبل 24 جريحا، إصابات اثنين منهم بالغة الخطورة.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الجيش فقد كثيرا من أفصل أبنائه. وأضاف أن الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) اعتقلوا واستجوبوا مئات ممن قال إنه يشتبه بتورطهم في "أنشطة إرهابية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی خان یونس

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب

تحت وطأة تصعيد متصاعد، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال أحد عناصر قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في منطقة حولا جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن جيش الدفاع هاجم المنطقة وقضى على العنصر.

وفي تطور متصل، أعلن الجيش اللبناني، إصابة أحد جنوده في قصف إسرائيلي جديد استهدف آلية من نوع “رابيد” عند حاجز بيت ياحون – بنت جبيل، وأكد الجيش أن الجندي أصيب بجروح متوسطة.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بإصابة عدد من الأشخاص في الغارة، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

يأتي هذا التصعيد وسط اتفاق وقف إطلاق نار مدته 60 يوماً بين لبنان وإسرائيل دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، عقب أكثر من عام على فتح “حزب الله” لجبهة إسناد لقطاع غزة في أكتوبر 2023.

وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، وفق مهلة الاتفاق، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وتم تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي باتفاق إسرائيلي لبناني برعاية واشنطن.

وفي 18 فبراير، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقاء القوات الإسرائيلية في “منطقة عازلة” على طول الخط الحدودي لحماية مستوطنات الشمال، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة.

هذا ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 190 شخصًا وإصابة 485 آخرين حتى مايو 2025، وفقًا للتقارير الرسمية اللبنانية.

وعلى الرغم من الاتفاق، نفذت إسرائيل عدة غارات جوية على مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير منشآت حيوية، مثل المراكز الطبية.

وفي 27 أبريل 2025، استهدفت غارة جوية إسرائيلية ضاحية داهية في بيروت، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مسؤول في حزب الله، وإصابة سبعة آخرين.

وتستمر الأمم المتحدة والجهات الدولية في الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار، محذرة من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق ويزيد من معاناة المدنيين في لبنان والمنطق

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان
  • 24 شهيدا في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس
  • 79 شهيدا بغزة وأنباء عن انهيار مبنى على قوة إسرائيلية
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن دخول 5 شاحنات مساعدات إلى غزة
  • 20 دقيقة تكشف فشل قوة خاصة إسرائيلية داخل خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يأمر سكان خان يونس بالإخلاء غربا فورًا
  • جيش الاحتلال يعلن عن هجوم غير مسبوق على محافظة خان يونس ويأمر بالإخلاء
  • قوة إسرائيلية خاصة بملابس نسائية تقتحم خان يونس ليلا.. ماذا حدث؟