فخري لاكاي: بيراميدز قادر على العودة بالإنتصار من بريتوريا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال الجنوب إفريقي فخري لاكاي مهاجم فريق نادي بيراميدز، إن المواجهة التي تجمع الفريق أمام نظيره صن داونز والتي تقام في الثالثة عصر الأحد على استاد لوفتس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا في ثالث جولات دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، لن تكون سهلة على الفريقين، لأن كل منهما لديه الحافز للفوز خاصة وأن كل منهما يمتلك الإمكانيات التي تجعله منافسا قويا، ونتيجة مباراتي الجولة الثانية ستكون دافعا لهما من أجل التعويض واللعب من أجل الثلاث نقاط.
وأضاف لاكاي خلال المؤتمر الصحفي، أنه رغم الخسارة الأخيرة أمام نواذيبو إلا أن الأمور في المجموعة ما تزال متساوية والفرق الأربعة لديها نفس الرصيد وبالتالي الفرصة متاحة للتعويض والعودة والتأهل، وهو الحافز أمام بيراميدز الذي وضع هدفا واضحا وهو العودة إلى القاهرة بنتيجة إيجابية أمام أحد أفضل فرق قارة أفريقيا في الوقت الحالي، وبيراميدز يمتلك هو الآخر أفضل اللاعبين وأصحاب خبرات ومهارات وبإمكانهم الفوز في بريتوريا وحصد الثلاث نقاط.
أشار لاكاي إلى أنه سعيد للعودة إلى جنوب أفريقيا للعب في بلده وأمام أصدقائه وأمام فريق سبق له اللعب أمامه كثيرا، ويسعى لأن يحالفه التوفيق وأن يسجل في اللقاء ويقود بيراميدز للفوز والعودة بالثلاث نقاط، لأنه من الضروري عدم الخسارة لمواصلة المشوار نحو التأهل لربع النهائي.
فخري لاكاي: لا أعلم سر استبعادي من منتخب جنوب أفريقيالاكاي أكد أنه سعيد للغاية في نادي بيراميدز وكانت خطوة انتقاله إلى الفريق واحدة من أهم خطوات مشواره مع الكرة، حيث انتقل لدوري قوي بحجم الدوري المصري مع منافسين أقوياء، ويلعب في واحد من أهم أندية أفريقيا ويتواجد بدوري الأبطال، وسعيد بالتعامل مع الإدارة المحترفة التي تقود بيراميدز والعائلة التي يسعد بالتواجد بينها في بيراميدز، وكان حلمه أن يلعب خارج جنوب أفريقيا، لأنه من الجيد تجربة اللعب في دوريات أخرى لتكوين خبرات تضيف في المستقبل للمنتخب الوطني.
فخري قال إنه لا يعلم أسباب استبعاده المستمر مؤخرًا من اختيارات الجهاز الفني لمنتخب جنوب أفريقيا رغم أنه يشارك أساسيا مع بيراميدز ويسجل في كل البطولات، ولكن في النهاية الاختيارات هي حق أصيل للجهاز الفني ودوره كلاعب أن يسعى للتطور وأن يكون أفضل ويعمل على ذلك ويسعى لتسجيل المزيد من الأهداف في كل البطولات، ويتمنى أن يدعم منتخب الأولاد في نهائيات كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيراميدز أخبار الرياضة بوابة الوفد دورى أبطال أفريقيا صنداونز جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
التناقض البنيوي للهجرة في إسرائيل من قانون العودة إلى قانون القومية.. ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية من إعداد الباحث الأستاذ محمود عبده سالم، تعرض ظاهرة الهجرة إلى "إسرائيل"، حيث استقر مئات الآلاف من المسيحيين وغير اليهود فيها بموجب قانون العودة الإسرائيلي الذي وُضع أساساً ليكون مدخلاً حصرياً لليهود، ضمن موجات الهجرة الكبرى من دول الاتحاد السوفييتي السابق وإثيوبيا منذ أواخر الثمانينيات، كما تبحث في بروز جماعات تعتنق ما يُعرف بـ"اليهودية المسيانية"، وهي عقيدة تجمع بين اليهودية والمسيحية.
وتهدف هذه الورقة التي صدرت تحت عنوان "المسيحيون وغير اليهود في الهجرات اليهودية إلى "إسرائيل""، إلى رصد حجم هذه الظاهرة وسياقها التاريخي، وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية، إلى جانب موقف المجتمع الإسرائيلي تجاهها، وكيف أسهم الإطار القانوني للهجرة في صناعة هذه الظاهرة. وتكمن أهمية الورقة في كشفها للتناقض البنيوي بين تعريف "إسرائيل" لنفسها كـ"دولة يهودية ديموقراطية"، وبين واقع استيعابها لمهاجرين لا تعترف بيهوديتهم.
السماح لغير اليهود بالهجرة لم يكن خياراً إنسانياً بل ضرورة ديموغرافية لتعزيز القوة البشرية في "إسرائيل". إلا أن هذه الظاهرة وضعت "إسرائيل" أمام مأزق الهوية؛ فكلما ازداد التشديد على "يهودية الدولة"، تراجع البعد الديمقراطي وتزايد الطابع الإقصائي والعنصري.حيث أوضح الباحث في هذه الورقة سياسات الهجرة الإسرائيلية، وبيّن أنها ما تزال تفتقر إلى قانون حديث ومتماسك، فهي تعتمد على تشريعات قديمة تعود إلى خمسينيات القرن العشرين، مثل "قانون العودة" لسنة 1950 و"قانون الجنسية" لسنة 1952، وهو ما فتح الباب أمام دخول غير اليهود كأقارب للمهاجرين اليهود. وقد جاءت الهجرة من الاتحاد السوفييتي السابق وحده بما يقارب 300 ألف مهاجر غير يهودي في التسعينيات، كثير منهم سُجّلوا بلا دين أو كمسيحيين. كما حملت الهجرات الإثيوبية معها جماعة "الفلاش مورا"، الذين اعتنقوا المسيحية ثم سعوا للعودة إلى اليهودية للحصول على الجنسية الإسرائيلية.
أما "اليهود المسيانيون"، فقد واجهوا رفضاً رسمياً لمعاملتهم كيهود، على الرغم من معاركهم القانونية لنيل حقّ الهجرة. وذكر الباحث، وعرض الباحث على سبيل المثال، قضية جاري وشيرلي بيريسفورد أمام المحكمة العليا سنة 1989 في محاولة منهم للحصول على الجنسية الإسرائيلية، إلا أن المحكمة رفضت منحهم إياها بحجة أنهم "أتباع دين آخر". وأشار الباحث أن هؤلاء المهاجرين يعيشون في ظلّ تمييز اجتماعي وديني وقانوني يؤثر على الزواج والدفن والمشاركة السياسية، ما يضعهم أمام تحديات هوية مباشرة في "إسرائيل"، وفي الوقت نفسه يضطرون للتعامل مع الواقع الإسرائيلي الذي أصبحوا جزءاً قانونياً منه، إما بالاندماج في المجتمع اليهودي والرضا بالهوية اليهودية، أو بالاحتفاظ بانتمائهم الديني والثقافي والمطالبة بالمساواة مع غيرهم من اليهود الإسرائيليين.
وخلصت الورقة إلى أنّ السماح لغير اليهود بالهجرة لم يكن خياراً إنسانياً بل ضرورة ديموغرافية لتعزيز القوة البشرية في "إسرائيل". إلا أن هذه الظاهرة وضعت "إسرائيل" أمام مأزق الهوية؛ فكلما ازداد التشديد على "يهودية الدولة"، تراجع البعد الديمقراطي وتزايد الطابع الإقصائي والعنصري. وقد تجلى ذلك في "قانون القومية" لسنة 2018، الذي جعل اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة وألغى المكانة الرسمية للغة العربية، في خطوة تكشف تغليب الصفة اليهودية على أي بُعد ديموقراطي أو تعددي.