نبض السودان:
2025-10-15@18:05:19 GMT

«حلفا» تكون خلية أمنية لحسم التفلتات

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

«حلفا» تكون خلية أمنية لحسم التفلتات

حلفا – نبض السودان

اختتم مدير شرطة الولاية ومدير جهاز المخابرات بالولاية الشمالية زيارتهم إلى محلية حلفا والتي امتدت يومين باجتماع موسع مع المجلس الأعلى لاهالي وادي حلفا.

وتناول الاجتماع كل القضايا التي تهم المدينة وانسانها ووجه مدير شرطة الولاية اللواء دكتور محمد احمد الامين بتكوين خلية امنية لمواجهة كل التحديات الامنية التي تطرأ على المدينة وحسم كل مظاهر التفلت الامني والموافقة على انشاء سجن للنساء وتوسيع سجن الرجال لمواجهة التحديات التي طرأت على المدينة جراء نزوح عدد كثيف من المواطنين بسبب الحرب، إلى جانب زيادة عدد افراد شرطة المرور لمواجهة التحديات المرورية وازالة الاختناقات التي تحدث في شوارع السوق وعمل ارتكازات في التقاطعات في الاحياء ومراجعة كل التكاتك والمواتر وعدم السماح للاطفال بقيادة تلك المركبات.

ودعا للإسراع في تكوين الشرطة المجتمعية في الاحياء وذلك لمواجهة الظواهر السالبة التي تحدث فيها وضرورة حث الشباب للانخراط في هذا الجسم لتامين الاحياء.

وقدم مدير جمارك حلفا العميد بابكر الشايقي تقريرا حول الاجراءات الادارية التي قام بها حول احد منسوبيه، مشيرا إلى أن ملف القضيه امام السيد الفريق وان الاجراءات التي تلي ذلك هي اجراءات خاصة بالنيابة من اجل رفع الحصانة ومواصلة القضية.

واكد مدير شرطة الولاية انهم سيقومون باصلاحات في جهاز الشرطة تشمل البنية التحتية والكادر الشرطي.

وحول قضية المرحلين عبر المعابر اكد انه تم تكوين لجنة عليا في الولاية لمواجهة هذا الامر وان نتائجها ستنعكس خلال الايام القادمة.

واشار إلى افتتاح مكتب للجنايات بوادي حلفا وقال إنه سيتم وضع ارقام طوارئ للمواطنين للتبليغ الفوري في حال وجود اي تحركات غريبة او مشبوهة.

وحول قضية اللاجئين القادمين من دولة جنوب السودان والمتواجدين بحلفا، أوضح أنه ستتم معالجة هذا الامر مع معتمد شؤون اللاجئين الذي سييزور حلفا خلال الايام القادمة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أمنية التفلتات تكون حلفا خلية لحسم

إقرأ أيضاً:

قابس التونسية..غيوم سامة وإرث صناعي قاتل يدفع الولاية بأكملها إلى حافة الهاوية

في قابس، بات من المستحيل على السكان إغلاق نوافذهم بإحكام. فالرائحة الخانقة الناتجة عن غبار نفايات الفوسفات السامة تتسلل إلى كل زاوية، ممزوجة بالهواء الذي يتنفسه نحو 400 ألف شخص. وتقول إحدى الشهادات ليورونيوز بعد اجتياح الغازات السامة فناء منزلها: "هذا الهواء يقتلنا تدريجيًا.. نعيشه نهارًا وليلًا". اعلان

مجدداً، سجلت ولاية قابس جنوب تونس حالات اختناق إثر تسرب غازات سامة من المجمع الكيميائي المحلي، وفق خير الدين ديبة، المتحدث باسم حملة "أوقفوا التلوث". وأوضح ديبة أن نحو 20 طالبًا في مدرسة بمنطقة شطّ السلام تعرّضوا للاختناق. وتظهر مقاطع فيديو تداولها الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي طلاب يلهثون بحثًا عن الهواء، فيما تدخلت فرق الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات. وتكررت هذه الحوادث عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، وكان آخرها في سبتمبر الماضي، حين أُصيب أكثر من 40 تلميذًا بحالات اختناق مماثلة.

ولم يتأخر رد فعل السكان، إذ خرج العشرات إلى الشوارع احتجاجًا على تكرار الحوادث، وأغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية، مطالبين بـ"وقف انبعاثات الغازات السامة" و"تفكيك الوحدات الصناعية الملوثة".

 وفي تصعيد جديد، اقتحم المتظاهرون المجمع الكيميائي يوم أمس.

وتقول إحدى الشهادات ليورونيوز: "قابس لم تعد سوى مدينة موت.. نكافح يوميًا من أجل نفسٍ واحد، ونشهد ارتفاعًا مرعبًا في حالات السرطان وهشاشة العظام بفعل هذا التلوث الذي لا يرحم..لم يعد من المقبول أن تواصل هذه المنشآت قتلنا ببطء.. نطالب بإغلاقها فورًا". وأضافت : "لم يكتفِ هذا التلوث بتشويه جمال شواطئنا، بل أباد الكائنات البحرية واحدة تلو الأخرى، وحوّل بحرنا الذي نعشقه إلى مقبرة مائية".

من مصنع للتنمية إلى مصدر للتلوث

مدينة قابس، التي كانت تشتهر سابقا بغناها البيئي الساحلي،تشهد تدهورا مستمرا في قطاع صيد الأسماك، الذي كان يشكل مصدر رزق أساسي للعديد من سكان المنطقة.

وأُنشئ المجمع الكيميائي في منطقة غنوش سنة 1972 لمعالجة الفوسفات وتحويله إلى منتجات صناعية لدعم الاقتصاد الوطني. لكن بعد عقود، تحوّل إلى أحد أبرز مصادر التلوث في تونس، نتيجة الانبعاثات الغازية السامة والنفايات الكيميائية التي تُلقى في البحر والهواء دون معالجة فعّالة.

وتُعد مادة الفوسفوجيبس من أخطر المخلفات الناتجة عن المصنع، إذ تنتج عن معالجة الفوسفات وتحتوي على معادن ثقيلة ومواد إشعاعية مثل اليورانيوم والثوريوم والراديوم، بالإضافة إلى سموم كيميائية متراكمة. ويُلقى بهذه المخلفات يوميًا بكميات هائلة في خليج قابس، مما يؤدي إلى تلوث واسع للبحر، وتدهور الثروة السمكية، وتلوث التربة والمياه الجوفية والهواء.

وتشير التقديرات إلى أن المجمع الكيميائي في قابس ينتج آلاف الأطنان من الفوسفوجيبس يوميًا، يُصرف جزء كبير منه مباشرة في البحر دون أي معالجة، خصوصًا في شاطئ شطّ السلام القريب من المنطقة الصناعية.

وبالإضافة إلى النفايات الصلبة، تطلق وحدات المعالجة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت وغازات ملوثة أخرى، ما أسهم في ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية والجلدية والسرطانية بين السكان.

وقد أظهرت دراسة أجراها مختبر "جيوسيانس إنفيرونمان" في مدينة تولوز الفرنسية أن مصنع قابس يطلق مستويات مرتفعة من الملوثات السامة، والتي ترتبط بتشوهات خلقية وأمراض في القلب والرئتين والكبد والكلى والدم.

وتتطلع تونس إلى استخراج 14 مليون طن سنويا من مادة الفوسفات بحلول عام 2030 بحسب تقارير إعلامية، وهو معدل إنتاج غير مسبوق منذ افتتاح المصنع.

تعهدات عام 2017 تتهاوى..

في عام 2017، تعهدت الحكومة التونسية بإنهاء سكب مادة الفوسفوجيبس في البحر، وذلك في إطار قرار حكومي. وقد نص القرار على إيقاف إلقاء هذه المادة السامة في خليج قابس، وتفكيك الوحدات الصناعية الملوثة، وتعويضها بوحدات حديثة تحترم المعايير البيئية.

وكان هذا القرار نتيجة لضغوطات كبيرة من المجتمع المدني، الذي حدد يوم 30 يونيو 2017 كموعد نهائي لتنفيذه. وقد شارك في هذه الضغوطات العديد من الجمعيات البيئية والخبراء الدوليين، الذين أكدوا على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة الفوسفوجيبس، التي تهدد صحة السكان والبيئة في قابس.

وعلى الرغم من هذه التعهدات، إلا أن تنفيذها تأخر بشكل كبير، مما دفع الأهالي إلى تجديد مطالبهم في السنوات الماضية.

 وفي مارس 2025، فوجئ سكان قابس بقرار حكومي جديد يقضي بحذف الفوسفوجيبس من قائمة النفايات الخطرة، وهو ما اعتبروه تراجعًا عن التعهدات السابقة. وقد اعتبر الناشط البيئي خير الدين دبية أن هذا القرار يُهدّد صحة المواطنين ويزيد من التلوث في قابس، ويُعيد المنطقة إلى نقطة الصفر في معركتها ضد التلوث الصناعي.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير البيئة حبيب عبيد خلال زيارة ميدانية إلى ولاية قابس في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن تونس تتجه نحو تثمين مادة الفوسفوجيبس وتسويقها، مع التوقف تدريجيًا عن تصريفها في البحر، دون أن يوضح تفاصيل العملية أو آليات تنفيذها.

جدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد قد قال خلال الأسبوع الماضي إن قابس تعرضت منذ سنوات طويلة "لاغتيال للبيئة والقضاء عليها" بسبب اختيارات قديمة وصفها بأنها "جريمة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حملة أمنية واسعة في وادي حضرموت تضبط مروجين ومتعاطين للمخدرات
  • «التحديات التي تواجه الشباب وكيفية التغلب عليها ».. ندوة توعوية لوحدة السكان في البحيرة
  • مدير شرطة جرش يترأس اجتماع المجلس المحلي لمركز أمن المدينة
  • جمعت بين الثروة والتأثير السياسي.. من تكون ميريام أدلسون التي أشاد بها ترامب أمام الكنيست؟
  • لقاء يجمع والي شرق دارفور وامرأة من عامة أهل الولاية!
  • مجدي الجلاد: أكثر من 70% من الوجوه التي شاهدناها في مجلس النواب السابق لن تكون موجودة في المجلس المقبل
  • مدير مجمع الشفاء: الحاجة ماسة لمستشفيات بديلة عن التي دمرها الاحتلال
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي حذر من أزمة المياه ومصر اتخذت إجراءات حاسمة لمواجهة التحديات
  • قابس التونسية..غيوم سامة وإرث صناعي قاتل يدفع الولاية بأكملها إلى حافة الهاوية
  • تأجيل محاكمة 312 متهما في قضية خلية جبهة النصرة