مع تفاقم الظروف اليائسة في غزة.. إدارة بايدن لا تظهر أي علامات جديدة بشأن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الهجمات الإسرائيلية.. ومحاولات لضبط الانتقادات الدولية لواشنطن بحث تل أبيب على وقف قتل المدنيين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
لم تظهر إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أي علامات جديدة على استعدادها لاتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس مع تفاقم الظروف اليائسة في غزة، مع ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين وتحذير جماعات الإغاثة من نقص المياه والغذاء والدواء.
وقال مسؤولو بإدارة بايدن، إن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن هذا لا يزال يجعل الموقف الأمريكي بعيدًا عن موقف العديد من الدول العربية، التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتلقي باللوم على إسرائيل فيما تسميه الرد غير المتناسب إلى حد كبير على هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن صاغته الإمارات العربية المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو موقف وحيد مقابل 13 صوتًا مؤيدًا.
وبينما تتعرض إدارة بايدن لضغوط متزايدة في الداخل والخارج، تحاول إقناع إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين، لكنها لم تهدد إسرائيل علنًا بأي عواقب محددة إذا لم تفعل ذلك.
ويتجاهل مسؤولو البيت الأبيض الحديث عن قطع المساعدات العسكرية لإسرائيل أو فرض شروط عليها ويقولون إنهم لم يمنحوا إسرائيل موعدا نهائيا لإنهاء هجومها على غزة.
وأشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لا تزال غير راضية عن الوفيات بين المدنيين والأوضاع الإنسانية في غزة بعد حوالي أسبوع من توقف القتال الجديد للسماح بإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس والسجناء الذين تحتجزهم إسرائيل.
وأدى رد إسرائيل على هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي خلفت حوالي 1200 قتيل، إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن، قال بلينكن إنه لا تزال هناك فجوة بين نية إسرائيل المعلنة لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض.
خلال زيارة إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، قال بلينكن إنه أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين أنه يجب عليهم تخصيص مناطق آمنة للمدنيين، وتجنب المزيد من تهجير سكان غزة، ومنع الإضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة.
كما حث وزير الدفاع لويد جيه أوستن ونائبة الرئيس كامالا هاريس إسرائيل على إجراء عملياتها بمزيد من الحذر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي حماس غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدولية للطاقة الذرية تتوقع حدوث أضرار جسمية بمنشأة فوردو الإيرانية
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، أن الوكالة تتوقع حدوث أضرار جسمية في منشأة فوردو النووية الإيرانية عقب تعرضها لقصف أمريكي، وذلك بعدما قال سابقا "لا نتوقع تبعات صحية إثر الضربة الأمريكية لمنشآت نووية إيرانية".
وفي كلمته خلال اجتماع استثنائي، الاثنين، أشار غروسي إلى أنه "ما زال هناك سبيل للدبلوماسية، وإلا فقد يصل العنف والدمار إلى مستويات لا يمكن تصورها"، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعث إليه برسالة في 13 حزيران/ يونيو الجاري، جاء فيها أن "إيران ستتخذ إجراءات خاصة لحماية المعدات والمواد النووية".
وأكد ضرورة وقف "الصراع" للسماح لإيران بدخول فرق الوكالة إلى المنشآت لتقييم الوضع، مشيرا إلى أن طهران يمكنها اتخاذ تدابير خاصة لحماية موادها النووية طالما أنها تلتزم بواجباتها وتعهداتها.
وشدد على أنه لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قادر على تقييم الأضرار التي لحقت بالجزء الواقع تحت الأرض من المنشأة النووية في فوردو بشكل كامل.
وأضاف: "بالنظر إلى الذخيرة المستخدمة (في الهجوم) والهيكل شديد الحساسية للاهتزازات لأجهزة الطرد المركزي، فمن المتوقع وقوع أضرار جسيمة جدا".
ولفت إلى أن إيران أبلغت الوكالة بعدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع خارج المنشأة، وأنه لم تطرأ أي تغييرات على المنشآت الأخرى.
وأكد اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان سلامة مفتشي الوكالة، وشكر السلطات الإيرانية على جهودها في هذا الصدد.
وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، وذلك استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لـ"إسرائيل" في عدوانها على إيران.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو تشن "إسرائيل" عدوانا واسعا على إيران يستهدف منشآت نووية وقواعد وقادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.