القنصل اليمني في الهند معلقا على واقعة ضبط ادوية مهربة بمطار عدن : حان الوقت لحماية الناس من الأدوية المهربة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
((عدن الغد )) خاص
علق القنصل اليمني في الهند الأستاذ يحيى جوبر على واقعة ضبط كميات من الادوية المهربة الى اليمن داعيا الى تحرك سياسي وقانوني يوقف عمليات التهريب.
وقال جوبر معلقا على هذه الواقعة ان مهربي الادوية لايهتمون الا مصالحهم الخاصة مطالبا بوقف عمليات التهريب .
وأضاف بالقول :" كم نصحنا وحذرنا من مهربي الأدوية الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الدنيئة.
أدعو الجهات المختصة إلى عدم التهاون في موضوع التهريب وضرورة الردع واتخاذ أقصى العقوبات حماية للمجتمع اليمني من فاسدي الضمير
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
حكومة الأمل وبطء الإيقاع
صحيح أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على أداء حكومة الأمل، لكن الملاحظة التي لا تحتاج إلى كثير تحليل أو تمحيص هي أن الإيقاع بطيء، والمرحلة لا تحتمل هذا البطء، بل تتطلب حركة أسرع، تليق بتحديات ما بعد الحرب، دون أن نقع في فخ الاستعجال غير المحسوب.
منذ إعلان التشكيل الوزاري وحتى اللحظة، لا يزال مقعدا وزير الصحة ووزير الثروة الحيوانية مثار تساؤلات. أين هما؟ لماذا غابا عن المشهد؟
رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس لمح في لقائه الأخير مع الإعلاميين السودانيين بالقاهرة إلى احتمال استبدال وزير الثروة الحيوانية، وهو تصريح صريح، لكنه يفتح باباً مشروعاً للسؤال:
هل نحن بحاجة إلى كل هذا الوقت لاتخاذ قرار واضح؟
في بلد تتراجع فيه سبل الإنتاج، لا يمكن ترك وزارة مثل الثروة الحيوانية معلقة بهذا الشكل. الكفاءات موجودة، والخبرات لا تنقص، والناس تنتظر من يتولى الأمر بشجاعة ويبدأ العمل فوراً.
أما وزارة الصحة، فغياب الوزير عنها يُشبه ترك المريض في غرفة الإنعاش دون طبيب. النظام الصحي في السودان يئن تحت ضربات الحرب، والمستشفيات إما دُمِّرت أو أُغلقت أو تكاد. البلد بحاجة إلى إعادة إعمار صحي، وتدخل عاجل لمكافحة الأمراض، والتخطيط لتطعيم الأطفال، وتأمين الأدوية المنقذة للحياة.
فهل من المقبول أن تمر هذه الأيام الحرجة دون وزير صحة على رأس الوزارة؟
وعلى الطرف المقابل، ومن غير انحياز، أجد أن وزير الداخلية هو الأسرع إيقاعاً بين زملائه. والسبب ربما يعود إلى أنه من أبناء المهنة، يعرف الأرض التي يقف عليها، ومداخل الملفات، فباشر مهامه مباشرة دون تأخير، وهذا بالضبط ما ننتظره من باقي الفريق الوزاري.
السيد رئيس الوزراء قال إنه يعمل 22 ساعة في اليوم، وهذا جهد ضخم لا يُنكره أحد، ويعكس درجة عالية من الالتزام، لكننا يا سيادة الرئيس لا نريد أن تعمل وحدك. نريد حكومة تعمل بكامل طاقتها، وزراء على الأرض، يقودون الملفات من الميدان لا من المكاتب، يتحركون كما تحرك وزير الداخلية، ويمنحون هذا الشعب جرعة أمل حقيقية، لا مجرد اسم لحكومة جديدة.
ولعل ما قاله نابليون بونابرت يصلح أن يكون رسالة لكل من يتردد أو يماطل: “التأجيل يسرق الوقت، والتردد يسرق الانتصارات.”
وكما أوجز توماس جيفرسون: “إذا كان يجب أن تفعل شيئاً، فافعل ذلك الآن.”
هذه ليست شعارات، بل دروس من تجارب أمم عرفت أن لحظة القرار قد تكون هي الفارق بين النجاح والفشل.
هذا شعب صبر كثيراً، وتحمّل ما لا يُحتمل، و ظل واقفاً رغم الانكسارات، لكنه أيضاً شعب يعرف متى ينفد الصبر… فلا تختبروا صبره أكثر من اللازم.
فالإيقاع في العمل الحكومي يشبه إيقاع الموسيقى؛ إن كان بطيئاً حد الملل، فقد المستمعون اهتمامهم، وإن كان سريعاً حد الفوضى، ضاعت النغمة. المطلوب إيقاع ثابت، محسوب، وواعٍ بحساسية اللحظة…
وإن أردنا أن نكسب المعركة، فلنُسرِع الخُطى دون أن نتعثر.
✍️ عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
8 أغسطس 2025م