إن مشهد المخاوف الصحية آخذ في التطور، حيث أصبحت السكتات الدماغية، المرتبطة تقليديًا بكبار السن، تؤثر الآن بشكل متزايد على الشباب الأصغر سنًا، يتحدى هذا التحول النموذجي التصورات الراسخة ويؤكد ضرورة إجراء فحص دقيق للعوامل التي تساهم في ارتفاع حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب. 

لن تصدق.. سعر فستان يسرا في ختام مهرجان البحر الأحمر يثير الجدل| شاهد مرض العظام الصامت.

. معلومات صادمة عن الهشاشة

يُنظر تقليديًا إلى السكتات الدماغية على أنها معاناة في وقت لاحق من الحياة، وتتميز بانقطاع إمداد الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل شلل اليد والساق، وضعف الكلام، وفقدان التوازن، وفقدان الرؤية واضطرابات الذاكرة وما إلى ذلك. تظهر الآن في الشباب الأصغر سنا.

 

وخلافا للاتجاهات التاريخية، فإن السرد الإحصائي يصور الآن السكتات الدماغية باعتبارها مصدر قلق صحي يتجاوز المراحل المبكرة من الحياة، يستسلم عدد متزايد من الأفراد في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر لهذا التهديد الوعائي الدماغي، إن العوامل المسببة لهذا التحول الديموغرافي هي خيارات نمط الحياة المعقدة والمتشابكة، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والظروف الصحية الأساسية. 


-تأثير خيارات نمط الحياة​

في عصر اليوم الذي يتمحور حول التكنولوجيا، تختلف أنماط حياة الشباب بشكل كبير عن الماضي، ويرتبط ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية بين الشباب بالعادات غير الصحية، مثل سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، تساهم الأطعمة المصنعة والحياة المستقرة في الإصابة بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول - وكلها مقدمة للسكتات الدماغية، إن ثقافة الإشباع الفوري، إلى جانب التوتر المتزايد والنوم المتقطع، تزيد من المخاطر، الإجهاد المزمن الناتج عن المهن الطموحة والاتصال المستمر قد يمهد الطريق دون قصد للسكتات الدماغية في القوى العاملة الأصغر سنا.


-المحددات الاجتماعية والاقتصادية

وبعيدًا عن الاختيارات الفردية، تلعب العوامل الاجتماعية والاقتصادية دورًا محوريًا في زيادة السكتات الدماغية بين الشباب، وتؤدي محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، وخاصة الرعاية الوقائية، إلى تفاقم المشكلة،قد تؤدي الفوارق الاقتصادية إلى تأخير الرعاية الطبية أو عدم كفايةها، مما يعوق إدارة عوامل الخطر في الوقت المناسب، إن معالجة الاتجاه المتصاعد للسكتات الدماغية بين الشباب يتطلب اتباع نهج شامل يعترف بهذه التفاوتات النظامية ويصححها.

-دور الظروف الصحية الأساسية

في حين أن خيارات نمط الحياة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية لها أهمية محورية، إلا أنه لا ينبغي استبعاد الظروف الصحية الأساسية، تزيد حالات مثل عيوب القلب الخلقية، والاستعداد الوراثي، واضطرابات المناعة الذاتية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية لدى الأفراد الأصغر سنًا، أصبح الوعي المتزايد بالتاريخ الطبي للعائلة والفحص الاستباقي لعوامل الخطر المحتملة أمرًا لا غنى عنه في تحديد هذه الاستعدادات وإدارتها.
 

-الفهم الصحيح للسكتة الدماغية أمر ضروري

وبما أن السكتات الدماغية تصيب بشكل متزايد الشباب الأصغر سنا، فإن إعادة ضبط فهمنا لهذا الخطر الوعائي الدماغي يصبح أمرا حتميا، يتطلب الارتفاع الكبير في الحالات بين الشباب اتباع نهج شامل ومتعدد الأوجه، يشمل تدخلات نمط الحياة، والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، ووراء المشهد الإحصائي يكمن سرد إنساني للقوة والمرونة، مما يؤكد الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الأزمة الصحية الناشئة، ومن خلال الخوض في العوامل التي تساهم في زيادة حالات السكتات الدماغية بين الشباب، فإننا نضع الأساس للتدخلات المستهدفة، والخطاب العام المستنير، والالتزام الجماعي بحماية صحة أجيالنا الشابة.


المصدر: timesofindia.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكتة الدماغية السكتات الدماغية شلل الاجتماعیة والاقتصادیة السکتات الدماغیة نمط الحیاة

إقرأ أيضاً:

خطيب عرفة: ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر

 

دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي، السبت، لأهل فلسطين مؤكدا أنهم في “أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه من مساعدات”.

جاء ذلك في خطبة يوم عرفة التي يقدر رسميا أن يستمع لها نحو مليار شخص بالعالم، والتي ألقاها المعيقلي من مسجد نمرة بصعيد عرفات غربي المملكة، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.

وقال المعيقلي: “أدعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكا للدماء وإفسادا في البلاد ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه من طعام ودواء وغذاء وكساء.”.

وفي الخطبة، أكد المعيقلي أن “الشريعة (الإسلامية) جاءت بكل ما تزدهر به الحياة، وتحصل به التنمية، ومنعت من الإضرار بالآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، وأمرت بالعدل والأخلاق الفاضلة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام”.

كما أمرت الشريعة بـ”صدق الحديث، وحفظ الحقوق مع إيصالها لأهلها، وأداء الأمانات، والوفاء بالعقود والعهود والسمع والطاعة لأصحاب الولاية”، وفق المعيقلي.

وأكد “وجوب المحافظة على الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض”.

وقال خطيب عرفة، إن “الحفاظ على هذه الضروريات من أسباب دخول الجنان ورضا الرحمن، ومن أسباب الاستقرار والسعادة والرقي والحضارة في الدنيا، وبفقدها تختل الحياة، ويكون الإخلال بها سببًا لعقوبة الآخرة”.

وشدد على أن “الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكاناً للشعارات السياسية ولا التحزبات مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة”.

ويجتمع ما يزيد على مليوني حاج في صعيد عرفات الركن الأعظم للحج اقتداء برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما وقف به وخطب خطبة الوداع.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بخلاف مواجهة خطر المجاعة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

 

 

المصدر: الأناضول

مقالات مشابهة

  • دراسة: البيض يحتوي على فيتامينات علاجية المتعددة
  • خطيب عرفة: ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر
  • تحذير من “تزايد الأمراض” في العالم بعد وباء كورونا
  • من الزكام إلى السل.. تحذير من تزايد الأمراض في العالم بعد وباء كورونا
  • مستشفيات جامعة عين شمس تستعد لافتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية
  • أمل جديد لمرضي السكتة الدماغية في مستشفيات جامعة عين شمس
  • أمل جديد لمرضي السكتة الدماغية.. ٢٥ يونيو افتتاح وحدة علاج جلطات المخ بمستسفيات جامعة عين شمس
  • تحذير أممي من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • كيف تؤثر التغيرات المناخية على صحة القلب؟.. دراسة تفجر مفاجأة
  • أشرف صبحي يشهد تدشين حملة للتوعية من السكتة القلبية للرياضيين «صور»