«الكهرباء مش هتقطع تاني».. مفاجأة غير متوقعة بشأن خطة تخفيف الأحمال أخيرًا
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
يتساءل الكثير عن موعد انتهاء انقطاع الكهرباء وخطة تخفيف الأحمال الكهربائية ، إذ زف الإعلامي أحمد موسى بشرى سارة للمواطنين بشأن تخفيف الأحمال في مصر خلال الأيام المقبلة.
وقف تخفيف الأحمالوقال الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، إن وزارة الكهرباء اتخذت أمس قرارا بوقف تخفيف الأحمال خلال الأيام المقبلة.
موضوعات متعلقة:
وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أنه من خلال رصد قوة أحمال الكهرباء في الفترات الماضية، تبين أن الأحمال تصل في وقت الذروة إلى 26 و 27 ألف ميجاوات، مقارنة بما كنت تسجله قبل ذلك 25 ألف ميجاوات.
وكانت قد أصدرت الحكومة ممثلة في المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بيانا أكتوبر الماضي بشأن زيادة فترة انقطاع الكهرباء التي بدأت بذات الشهر.
وكشف بيان الحكومة حينها عن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة ( الرياح – الشمسية – المائية) فى نفس الفترة عن العام السابق، وهو الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق، ما أدى الى اتخاذ قرار خطة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء في ساعات معينة.
وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث الرسمي أن الزيادة حينها في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر.
وقال المتحدث الرسمي: حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن وعدم انقطاع الكهرباء، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت.
موعد انتهاء انقطاع الكهرباءولفت أنه مع انخفاض درجات الحرارة تنتهي خطة الأحمال وترجع الأمور لطبيعتها، مؤكدا أن خطة التحميل مؤقتة للغاية، وستحل في وقت وجيز.
وكان قد كشف الخشن، المتحدث باسم مجلس الوزراء، تفاصيل زيادة أوقات تخفيف أحمال الكهرباء إلى ساعتين بعدما كانت ساعة واحدة، موضحا أن الأماكن المستثناة هي المنشآت الحيوية للدولة وأجهزتها، والمنشآت الصحية والصناعية والسياحية.
وأردف أنه بعد الحرب الروسية الأوكرانية حدثت أزمة طاقة كبيرة في العالم وأصابت الكثير من الدول، حتى أن البلدان الأوروبية بحثت عن مصادر بديلة للطاقة ولجأت لترشيد الاستهلاك بقرار سياسي وليس اقتصادي.
وقال إن الدولة تتحمل 75 % من فرق التكلفة الفعلية للطاقة والتي يدفعها المواطن، موضحا أنه لا توجد دولة في العالم تواجه تحديات ومخاطر على الحدود مثل مصر.
وواصل المستشار سامح الخشن، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أنه كان هناك توقع بانخفاض درجات الحرارة في الوقت الحالي ولكن هذا لم يحدث، مضيفا أن استخدامات الغاز زادت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 18 %، ونهو ما أدى الى خطة تخفيف الاحمال و انقطاع الكهرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء انتهاء انقطاع الكهرباء موعد انتهاء انقطاع الكهرباء تخفيف الأحمال الكهربائية انقطاع الكهرباء فترة انقطاع الكهرباء انقطاع الکهرباء تخفیف الأحمال خطة تخفیف
إقرأ أيضاً:
???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
قراءة مختلفة للمتغيرات الدولية… منذ اندلاع الحرب في السودان، كان الموقف الدولي في بداياته مرتبكًا، تتنازعه مصالح متضاربة وحسابات ضيقة. لكن يبدو أن الزمن كفيل بكشف الحقائق مهما طال الإنكار. واليوم، وبعد أكثر من عامين من المعاناة، بدأ المجتمع الدولي يغيّر لهجته، وربما حتى بوصلته.
فبيان وزارة الخارجية الأمريكية الأخير، واجتماع نائب الوزير كريستوفر لاندو مع سفراء الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات)، يعكسان تحولاً لافتًا في طريقة مقاربة الأزمة: لم يعد الحديث عن وقف القتال فقط، بل عن معالجة جذرية، وأن لم يعلن عن تفاصيلها لكن يبدو أنها ستبدأ من تحمّل مليشيا الدعم السريع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتفكيك الأزمة عبر إخراجها من المشهد بأقل الأضرار الممكنة.
الدعم السريع.. من ورقة ضغط إلى عبء ثقيل
كانت بعض العواصم في بداية الحرب تنظر إلى الدعم السريع كـ”أمر واقع”، يمكن احتواؤه أو توظيفه لمصالح سياسية ضيقة. لكن ما ارتكبته هذه المليشيا من فظائع — من نهب واغتصاب وتجنيد أطفال، إلى ترويع المدنيين واحتلال المدن وتخريبها — جعل أي محاولة لتبرير وجودها عبئًا لا يُحتمل أخلاقيًا وسياسيًا.
اليوم، تتعامل العديد من الدول مع هذه المليشيا كـ”ورقة محروقة”، لم يعد بالإمكان الدفاع عنها. التفاوض المقترح لا يهدف إلى إعادة تأهيل الدعم السريع، بل إلى إخراجه من المسرح السياسي، تحت عباءة “الحل السلمي”.
الجيش السوداني.. صمود بدّد الأوهام
التحول الدولي لم يكن منحة مجانية، بل ثمرة لصمود أسطوري لقواتنا المسلحة وقواتنا النظامية. فقد راهن البعض على انهيار الجيش، لكنه صمد، وقاتل، واستعاد زمام المبادرة في محاور عدة، رغم الظروف الصعبة.
وفي ظهره، وقف الشعب السوداني بكل ما يملك من صبر وكرامة. صمد في وجه الترويع، ورفض الخضوع، وعرّى المليشيا أمام العالم. حتى بعض القوى السياسية، رغم تباين المواقف، كان لها دور في فضح الانحيازات الدولية والتدويل غير النزيه.
التفاوض القادم: لا تنازل عن الثوابت
والآن، مع ازدياد الحديث عن تسوية سياسية، فإن الجيش وحكومة السودان لا يذهبان إلى الطاولة من موقع ضعف، بل من موقع الطرف الذي صمد ورفض أن ينكسر. ومن هنا، فإن أي مفاوضات جادة يجب أن تُبنى على الثوابت الوطنية، وأهمها:
1. تفكيك الدعم السريع كليًا، دون قيد أو شرط.
2. تقديم قادة المليشيا للعدالة على الجرائم التي ارتكبوها.
3. رفض أي مساواة بين الجيش والمليشيا في أي صيغة سياسية أو انتقالية.
4. الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية، واحتكارها المشروع لاستخدام القوة.
5. رفض أي وصاية خارجية، وتمسك كامل بسيادة القرار الوطني.
من يتحمّل فاتورة الإعمار؟
لا يمكن تجاهل الدور غير المعلن لبعض الدول في دعم الأزمة، وخاصة الإمارات التي أصبحت في خانة المساهم في تعقيد الموقف. واليوم، وقد بدأت هذه الدول تراجع مواقفها، فإن من الطبيعي أن نطالبها بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار، لا نكايةً، بل من منطلق المسؤولية السياسية والأخلاقية.
مؤتمر دولي، أو صندوق دعم تشارك فيه الدول الفاعلة، قد يشكّل بداية صحيحة لمصالحة قائمة على الاحترام المتبادل، لا على الإملاءات.
ختامًا: لا مكان للمليشيات في سودان الغد
ربما تغيّر الموقف الدولي، وربما نشهد محاولات لإنتاج تسوية جديدة، لكن الثابت أن الجيش والشعب كانا خط الدفاع الأول عن الوطن. وكل محاولة لحل الأزمة لا تعترف بهذه الحقيقة، ولا تستند إلى دماء الشهداء ومعاناة النازحين وصمود الجنود، ستكون مجرد وهم سياسي جديد.
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يحسم المجتمع الدولي أمره ويضع حدًا لوجود المليشيا، أو يستمر في إدارة الأزمة إلى أن تنفجر بشكل أوسع. لكن الأكيد أن الجيش الذي لم ينكسر، لن يفرّط في نصرة ولا في كرامة شعبه.
السودان ليس أرضًا سائبة، بل وطن عريق، مليء بالخيرات، لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه. ومن لا يحسن قراءة تضاريسه، ستلتهمه أشواكه قبل أن يلتقط أنفاسه.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٥ يونيو ٢٠٢٥م
نشر بموقع صحيفة المحقق الإلكترونية