مسؤول رياضي جزائري: لهذه الأسباب قررنا مقاطعة حفل الكاف في مراكش
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
كشفت الجزائر عن الأسباب التي دفعتها لمقاطعة حفل توزيع جوائز "الكاف"، المقرر اليوم الاثنين في مدينة مراكش المغربية.
وقال وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في تصريحات نقلتها صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم: "قررت مقاطعة الحفل رسميا، وقد أشعرت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بذلك"، مضيفا: "إقصاء اللاعب رياض محرز ونادي اتحاد الجزائر من التنافس على الجوائز غير مفهوم، ولا هو منطقي أصلا، ما حدث لا يمكن قبوله، ولا يمكنني حضور حفل تم تغييب الجزائريين عنه دون وجه حق".
وواصل يقول: "أنا متضامن مع كل الكفاءات الجزائرية التي تم تهميشها وإقصاؤها، ومتضامن مع النوادي الجزائرية على الدوام، وهو ما يجعلني أرفض التواجد في حفل الكاف".
وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن "رياض محرز أحق بالكرة الذهبية، قياسا بموسمه الاستثنائي مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لقد نال ثلاثية تاريخية، وقد كان مؤثرا في نتائج السيتي التي قادته إلى التتويج بالدوري والكأس في إنجلترا وبرابطة أبطال أوروبا"، مشيرا إلى أن "مجرد عدم الاحتفاظ باسم محرز في القائمة النهائية للمرشحين يعدّ مؤشرا واضحا على أن معايير الاختيار غير طبيعية".
وأضاف: "نادي اتحاد الجزائر نال لقبين كبيرين، والأمر يتعلق بكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وكأس السوبر، وهذا يكفي لاختيار اتحاد الجزائر الأفضل على الإطلاق هذا العام مقارنة بكل النوادي الأفريقية، لكن اسم النادي الجزائري غير موجود أصلا في القائمة النهائية للمرشحين لنيل الجائزة، في حين أن مجرد اختيار المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للتنافس على لقب أحسن مدرب أفريقي يؤكد أن اتحاد الجزائر يستحق التتويج أيضا، كون ترشيح بن شيخة المستحق تم بناء على قيادته اتحاد الجزائر لنيل لقبين كبيرين في موسم واحد.
وحسب تقدير وليد صادي، فإن جوائز الكاف، أو بالأحرى القوائم التي تم اختيارها للتنافس عليها، فيها إجحاف كبير في حق الجزائر، موضحا "سنة 2023 تحتفظ في ذاكرتها الكروية بتألق الجزائر بمدربيها ولاعبيها وأنديتها ومنتخباتها، فالمنتخب الجزائري لم يخسر أية مباراة في 2023، والمدافع الدولي لاتحاد الجزائر زين الدين بلعيد يستحق التنافس على جائزة أفضل لاعب ينشط في الدوري المحلي، وفارس شعيبي برز بالشكل الذي يمنحه شرعية التنافس على جائزة أفضل لاعب إفريقي صاعد، بينما لا يمكن التغافل على أن هدف مهاجم اتحاد الجزائر، خالد بوسليو في مرمى الجيش الملكي المغربي، هو الأفضل على الإطلاق في مسابقات الكاف للأندية في سنة 2023، مثلما يستحق عبد الحق بن شيخة، وعن جدارة، أن ينال جائزة أفضل مدرب، قياسا بما حققه مع اتحاد الجزائر من إنجاز تاريخي.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" الجزائري قد تجاهل رياض محرز والمغربي ياسين بونو من قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في القارة التي أعلن عنها الخميس، عبر حسابه بمنصة "إكس".
واعتبر تقرير لوكالة "الأناضول"، أن استبعاد هذا الثنائي "مفاجأة كبرى" على اعتبار أن كثير من التوقعات كانت ترجح فوز أحدهما بالجائزة، لدرجة أن معظم الجدل الذي دار خلال الفترة الأخيرة تمحور حول أحقية أي منهما بلقب الأفضل.
واقتصرت المنافسة على الجائزة بين المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، والمغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، والنيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي.
وفي المقابل، يتنافس المغربي عبد الصمد الزلزولي لاعب ريال بيتيس الإسباني على جائزة أفضل لاعب شاب مع الثنائي السنغالي لامين كامارا وأمارا ضيوف لاعبا نادي ميتز الفرنسي
ويتنافس الجنوب إفريقي بيرسي تاو جناح الأهلي المصري، والناميبي بيتر تشالوليلي مهاجم ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، والكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي لاعب بيراميدز المصري، على جائزة أفضل لاعب داخل إفريقيا.
ويتنافس المغربي ياسين بونو حارس الهلال السعودي على جائزة أفضل حارس مرمى مع محمد الشناوي حارس الأهلي المصري، والكاميروني أندريه أونانا حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وضمت قائمة المرشحين لأفضل مدير فني لفرق الرجال، وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، والجزائري عبد الحق بن شيخة مدرب سيمبا التنزاني، وأليو سيسيه مدرب منتخب السنغال.
ويتنافس منتخب المغرب مع منتخبي السنغال وغامبيا للحصول على جائزة أفضل منتخب للرجال، في حين يتنافس الأهلي المصري والوداد المغربي وصن داونز الجنوب إفريقي على جائزة أفضل ناد.
ويقام حفل توزيع جوائز الأفضل في القارة السمراء خلال احتفالية كبرى الاثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بمدينة مراكش المغربية.
وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية خلافا مزمنا؛ بسبب تباين وجهتي نظر البلدين حول مصير الصحراء الغربية، ففيما تقترح المغرب حكما ذاتيا للصحراء واسع الصلاحيات في ظل الوحدة الوطنية، تصر الجزائر على التمسك بحق تقرير المصير، وهو ما ترفضه الرباط.
يذكر أن العلاقات الديبلوماسية بين الرباط والجزائر مقطوعة هي الأخرى، كما أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ العام 1994، وأخيرا تم إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الخطوط الملكية المغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة الجزائر حفل المغربية مقاطعة رياضة المغرب الجزائر مقاطعة حفل سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على جائزة أفضل لاعب لکرة القدم بن شیخة
إقرأ أيضاً:
اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نقل إسرائيل عددا من قواعدها العسكرية من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر ليس إجراء ميدانيا عاديا، بل خطوة محسوبة تهدف لتهيئة تلك المواقع للتحول إلى مستوطنات جديدة ضمن خطة توسع متسارعة.
وأوضح الدويري للجزيرة أن هذه التحركات تأتي في إطار تلاقي المصالح العسكرية والسياسية داخل منظومة الحكم الإسرائيلية، إذ تقود المنطقة الوسطى شخصيات تنحدر من المستوطنات وتحمل رؤية منسجمة مع مشروع الحكومة اليمينية الرامي إلى قضم أكبر مساحة ممكنة من الضفة.
وتزامن هذا التصعيد مع موجة اقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات فلسطينية، شملت نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم، تخللها إطلاق نار واعتقالات وهدم منازل واعتداءات مستوطنين، في مشهد يعكس اتساع أدوات السيطرة على الأرض.
وأضاف الدويري أن إسرائيل توظف مجموعة من المسارات القانونية لشرعنة الاستيلاء على الأراضي، مثل استخدام تصنيف "أراضي الدولة" و"أراضي الغائبين" وذريعة "المصلحة العامة" والحاجة الأمنية والعسكرية، قبل تحويل تلك المناطق إلى بنية استيطانية قائمة.
التدوير الاستيطانيوبيّن أن نقل النقاط العسكرية من الضفة إلى داخل الخط الأخضر يُعدّ جزءا من آلية "التدوير الاستيطاني"، إذ يتم إخلاء المواقع العسكرية الحالية تمهيدا لتحويلها إلى نقاط استيطان، قبل إعلانها لاحقا مستوطنات دائمة.
وتأتي هذه المرحلة بالتوازي مع اعتداءات واسعة نفذها المستوطنون خلال الأيام الماضية، شملت حرق منازل ومركبات في الخليل وبيت لحم وسلفيت، إلى جانب عمليات هدم قسرية واعتقالات في القدس ورام الله ومناطق أخرى.
وأشار الدويري إلى أن إسرائيل ستستخدم أي نشاط مقاوم في المرحلة المقبلة لتبرير إعادة إنشاء مواقع عسكرية جديدة داخل الضفة، مستندة إلى قوانين تتيح السيطرة على الأراضي بذريعة الحاجة العسكرية، ما يعني مضاعفة عدد النقاط الاستيطانية بصورة غير مباشرة.
إعلانوأكد أن ما يُعلَن عن إنشاء 17 مستوطنة جديدة خلال السنوات المقبلة قد يتحول إلى رقم مضاعف، نظرا لأن إعادة انتشار الجيش ستُستخدم كذريعة لإقامة نقاط استيطانية إضافية تصل إلى 34 خلال فترة قصيرة.
وتأتي تصريحات الدويري في ظل تصاعد العمليات الميدانية، بما في ذلك اقتحام جامعتي القدس وبيرزيت واعتقال حراس ومواطنين، إضافة إلى مداهمات في جنين وأريحا والخليل، وهدم مواقع سكنية وأراضٍ زراعية ضمن سياسة إسرائيلية مركبة تستهدف تثبيت السيطرة وتوسيع الاستيطان.