تزامناً مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر واستعداد الإنتقالي لحماية السفن الإسرائيلية .. وفد عسكري سعودي يصل المخا ويلتقي طارق صالح ” تفاصيل ”
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
حيروت – تعز
وصل وفد عسكري سعودي رفيع المستوى، إلى مدينة المخا اليمنية بمحافظة تعز، لبحث سبل تعزيز جاهزية القوات البحرية اليمنية، في ظل تنفيذ الحوثيين لعمليات عسكرية في البحر الأحمر تستهدف سفن دولة الكيان الصهيوني والسفن الاجنبية المتجهة إليه .
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للشرعية ، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح استقبل ، اليوم الاثنين، بمدينة المخا، وفداً عسكرياً سعودياً من قيادة التحالف في عدن بقيادة العميد حسين عوض الحربي.
وبحسب الوكالة فقد جرى خلال اللقاء، بحث جهود وجاهزية القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية، وسُبل دعمها وتطويرها لتعزيز دورها في تأمين حدود اليمن البحرية وحمايتها من التهديدات الإرهابية .
كما قالت الوكالة بأن الجانبين أكدا ، حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين، والعمل المشترك لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والمحافظة على أمن وسلامة المنطقة.
حضر اللقاء، قائد قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر- العميد عبدالجبار الزحزوح، وقائد اللواء الأول مشاة بحري – العميد بهيجي الرمادي، وقائد اللواء الثاني مشاة بحري- العميد عبدالله فخري، والعميد ركن محمد محمد عبدالله صالح.
وتأتي الزيارة السعودية إلى المخا تزامناً مع إظهار المجلس الانتقالي الجنوبي ، عبر رئيسه عيدروس الزبيدي ، استعدادا مفاجئا للتعاون مع إسرائيل في مجال الملاحة البحرية، خاصة بعد تصاعد الهجمات التي تشنها قوات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها، والمتجهة إليها ، بحسب موقع ” كان ” العبري .
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من المجلس أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي أبدى استعداده للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر اذا اعترفت إسرائيل بتقرير المصير لجنوب اليمن، وأنها إن فعلت ذلك فستجد حليفا في الميدان ضد تهديدات جماعة الحوثي.
وقبل ساعات ، قالت قناة الجزيرة، إن قوات الحوثي ، نفذت عملية جديدة، ضد سفينة أخرى كانت متجهة نحو إسرائيل، وذلك بعد تنفيذ أول عملية أمس الأحد.
ونقلت الجزيرة مساء اليوم ، عن مصادر لم تسمها، أن الحوثيين أجبروا سفينة أخرى متجهة إلى إسرائيل على عدم عبور البحر الأحمر.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أمس عن أول عملية لها ضد سفينة قالت إنها كانت متجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد يوم من إعلانها منع الملاحة باتجاه الاحتلال في البحرين الأحمر والعربي.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: الحوثي كورقة أخيرة بيد إيران.. هل ستحاول الأولى العودة إلى الحرب في ظل الضربات الإسرائيلية؟
قالت صحيفة "جي بوست" العبرية إن جماعة الحوثي في اليمن هي الورقة الأخيرة بيد إيران بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وتدمير قدرات حزب الله اللبناني واغتيال قياداته.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن تقرير تشير إلى أن الحوثيين قد يكثفون هجماتهم إذا انضمت الولايات المتحدة إلى حرب إسرائيل على إيران. وقد امتنعت الجماعة الإرهابية المتمركزة في اليمن عن شن هجمات مؤخرًا على السفن في البحر الأحمر منذ انتهاء حملة القصف الأمريكية ضد الحوثيين الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الحوثيين يستخدمون الهجمات على إيران لحشد قواتهم في اليمن.
وأفادت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار إنهاء الهجمات بعد عدة أسابيع عندما بدا أن الجماعة وافقت على وقف هجماتها على السفن، وإن لم تكن ضد إسرائيل نفسها.
وحسب التحليل تدخلت الولايات المتحدة ضد الحوثيين عندما بدأوا بمهاجمة السفن في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل. زعموا أنهم كانوا يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل في البداية، لكنهم وسّعوا نطاق الهجمات لتشمل العديد من السفن التجارية الأخرى. على الرغم من معارضة مجموعة من الدول الغربية لهجمات الحوثيين بدءًا من نوفمبر وديسمبر 2023، إلا أن ذلك لم يردعهم.
وقالت "ثم وسّع الحوثيون حملتهم لتشمل هجمات متكررة بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، بالإضافة إلى هجمات بطائرات مسيرة. وردّت إسرائيل عدة مرات عام 2024".
في عام 2025، وفق التحليل أوقفت الجماعة الإرهابية هجماتها خلال وقف إطلاق النار في غزة. زعموا دعمهم لحماس، فاختاروا الانضمام إلى وقف إطلاق النار. عندما انتهى وقف إطلاق النار في الأول من مارس، عاود الحوثيون شن هجماتهم. وبدأت الولايات المتحدة جولتها الجديدة من التدخل في 15 مارس.
وقالت إن التهديدات الأمريكية بالتدخل ضد إيران دفعت الحوثيين إلى إعادة النظر في موقفهم. وأضافت "يمكنهم محاولة إحداث فوضى في حركة الملاحة، ويمكن لإيران أن تفعل الشيء نفسه في مضيق هرمز".
وزادت "يمكن للحوثيين مهاجمة السفن الداخلة إلى البحر الأحمر أو الخارجة منه عند مضيق باب المندب، مما قد يضر بإمدادات الطاقة العالمية. هذه إحدى آخر أوراق طهران".
ومع ذلك، حسب التحليل العبري قد تكون إيران قلقة من هذا المسار لأنه سيُغضب دول الخليج. تتمتع طهران بعلاقات ودية مع عُمان والكويت وقطر. كما عملت على إصلاح العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات.
وأكد التحليل أن أي هجمات على الملاحة البحرية ستضر بمصر لاعتمادها على قناة السويس، وستُغضب الإمارات والسعودية. وسيحتاج الحوثيون وإيران إلى دراسة هذا الأمر في ظل التوترات الأخيرة.