قال الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، إن القوات الروسية شنت هجوما كبيرا جديدا على مدينة أفدييفكا في إطار سعيها لضمان السيطرة على منطقة دونباس شرق أوكرانيا. وتعد أفدييفكا حصنا أوكرانيا رئيسيا شمال غربي مدينة دونيتسك، التي تحتلها روسيا في منطقة دونباس.
وقال أولكسندر ستوبون، المتحدث باسم الجيش، للتلفزيون الأوكراني «شن العدو أمس هجوما واسع النطاق مدعوما بمركبات مدرعة في اتجاهي أفدييفكا ومارينكا».

وقال ستوبون إن الوضع في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا شهد تغيرا طفيفا خلال الأسابيع القليلة الماضية لكن القتال كان عنيفا. وأشار إلى تسجيل 610 هجمات بالمدفعية بالقرب من أفدييفكا خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية فقط.
وتسعى روسيا لتطويق مدينة أفدييفكا الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 1500 شخص فقط بعدما كان قرابة 32 ألف نسمة قبل الحرب. وقال ستوبون «المعارك الشرسة مستمرة. مقاتلونا متمسكون بالدفاعات بقوة».
وكانت القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن روسيا أطلقت ثمانية صواريخ باليستية على كييف في وقت مبكر الاثنين، وتم إسقاطها جميعها. وقال المسؤولون إن الهجوم الذي تم إحباطه أدى إلى إصابة شخص واحد بشظايا وثلاثة آخرين يعانون من إجهاد شديد.
ودوت سلسلة من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية بعد الساعة الرابعة صباحًا بقليل، حيث كانت المدينة خاضعة لحظر تجول ليلي، تلتها صافرات الإنذار من الغارات الجوية. وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن حطام صاروخ تم اعتراضه سقط في منطقة دارنيتسكي بشرق كييف من دون أن تشتعل فيه النيران، وفي أماكن أخرى بالعاصمة دمرت موجة التفجير نوافذ أحد المنازل. وتتعرض كييف بشكل دوري لهجمات بطائرات مسيرة وهجمات صاروخية روسية.
وقبل ما يزيد قليلا عن أسبوعين، تعرضت كييف لما قال مسؤولون أوكرانيون إنه الهجوم الأكثر كثافة بطائرات مسيرة منذ بداية الغزو الروسي عام 2022. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 75 طائرة مسيرة من طراز (شاهد) الإيرانية تجاه العاصمة، ودمرت الدفاعات الجوية 74 منها.
ووقع هجوم الاثنين على العاصمة بينما كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الأرجنتين، حيث حضر أداء اليمين للرئيس الجديد للبلاد، خافيير مايلي. وهذه أول رحلة رسمية للزعيم الأوكراني إلى أميركا اللاتينية حيث تواصل كييف حشد الدعم من الدول النامية لمعركتها المستمرة منذ 21 شهرًا ضد القوات الغازية الروسية.
والتقى زيلينسكي مايلي وكذلك رؤساء أوروغواي وباراغواي والإكوادور. وخلال حفل التنصيب، تبادل زيلينسكي الكلمات مع الزعيم المجري فيكتور أوربان، الذي يعتبر على نطاق واسع أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا وأحد الزعماء الأوروبيين القلائل الذين لم يقفوا إلى جانب أوكرانيا في الحرب.
وكان من المقرر أن يسافر زيلينسكي إلى واشنطن لعقد اجتماعات الثلاثاء مع الرئيس جو بايدن ومسؤولين أميركيين آخرين. وقال مكتبه في بيان: «سيركز فولوديمير زيلينسكي على ضمان الوحدة بين الولايات المتحدة وأوروبا والعالم في دعم دفاع أوكرانيا ضد الإرهاب الروسي وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد واحترام سيادة كل دولة».
وطلب بايدن من الكونغرس حزمة بقيمة 110 مليارات دولار من التمويل في زمن الحرب لأوكرانيا وإسرائيل، إلى جانب أولويات الأمن القومي الأخرى. لكن الطلب عالق في نقاش حول سياسة الهجرة الأميركية وأمن الحدود. وفي أماكن أخرى في أوكرانيا، أطلقت روسيا الاثنين 18 طائرة مسيرة خلال الليل، واعترضت القوات الجوية جميعها، معظمها فوق منطقة ميكولايف الجنوبية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استياءه من تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، مؤكداً أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك عقب أعنف هجوم جوي روسي على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع الحرب.

وقال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي، قبل مغادرته إلى واشنطن: “لست راضياً عما يفعله بوتين، إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما الذي حدث له، لقد عرفته منذ زمن طويل، وكان بيننا تفاهم، لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن، وهذا أمر لا يعجبني إطلاقاً”، وأضاف متسائلاً: “ما الخطب مع بوتين؟”.

وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الأحد: “كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئا ما أصابه، لقد أصبح مجنوناً تماماً”، وأضاف: “قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا”.

وشنّت روسيا، مساء السبت وصباح الأحد، هجوماً واسعاً بالطائرات المسيّرة والصواريخ، استهدف أكثر من 30 مدينة وقرية أوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفق السلطات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل. وتزامنت الضربات مع اليوم الثالث من تنفيذ المرحلة الثالثة لاتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين.

ووجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”صمت أميركا والمجتمع الدولي”، مشدداً على أن “كل ضربة روسية كهذه تُعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا”.

وكان أجرى ترامب مكالمة هاتفية استغرقت ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدا خلالها وكأنه يتراجع عن تهديده بفرض عقوبات فورية، وطرح احتمال الانسحاب من مفاوضات السلام، بعدما كان قد وعد سابقاً بإنهاء الحرب “في اليوم الأول” من ولايته الرئاسية الثانية.

وبالتوازي، كشف مسؤولون أوروبيون عن حزمة جديدة من العقوبات على ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، تشمل نحو 200 سفينة تُستخدم في تصدير النفط خارج الأطر الرسمية، وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الحزمة هي السابعة عشرة منذ بدء الحرب في 2022.

وفي واشنطن، أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية لا تزال تدفع باتجاه تمرير مشروع قانون لفرض رسوم بنسبة 500% على مشتري النفط والغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن ترمب “يرى أن التهديد الفوري بالعقوبات قد يُقوّض فرص التفاوض مع موسكو”.

ووسط استمرار التصعيد، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو بصدد تقديم مسودة اتفاق لأوكرانيا تتضمن شروطها للتوصل إلى “سلام مستدام وطويل الأمد”، وذلك عقب إتمام المرحلة الثالثة من اتفاق “1000 مقابل 1000” لتبادل الأسرى.

وبينما يتمسك ترامب بخيار المفاوضات ويدرس تصعيد العقوبات، لا يزال الموقف الأميركي تجاه روسيا محل تجاذب داخلي، في وقت يزداد فيه الضغط من كييف والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الكرملين.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا وترامب يتهم بوتين بـالجنون
  • بعد انتقاد ترامب لبوتين.. روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا
  • ترامب يهاجم بوتين بعد هجوم روسي ضخم في أوكرانيا
  • ليلة من الرعب.. 12 قتيلًا في هجوم روسي عنيف على أوكرانيا
  • ماذا حدث له؟.. ترامب غاضبًا من بوتين بعد شن أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا
  • هجوم روسي واسع يستهدف كييف واشتباكات متواصلة شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا.. هجوم جوي يستهدف كييف
  • 7 مصابين في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على كييف.. وحرائق في خاركيف وأوديسا