صحيفة الاتحاد:
2025-12-02@01:29:10 GMT

جنابري يغيب 8 أسابيع

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

 
مانشستر (د ب أ)


قال توماس توخل، مدرب فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، إنه يتوقع عودة المهاجم سيرج جنابري، نجم الفريق، إلى الملاعب في فبراير القادم على أقرب تقدير.
ومن المقرر أن يفتقد بايرن خدمات جنابري «28 عاماً»، في بداية الأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال أوروبا، عقب الإصابة القوية التي تعرض لها خلال خسارة الفريق القاسية 1-5 أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت يوم السبت الماضي بالدوري الألماني.

 

قال توخل قبل مباراة بايرن ضد مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي المقررة مساء اليوم الثلاثاء في دوري الأبطال: «أخشى أن الأمر يستغرق 8 أسابيع على الأقل، يتعين علينا أن نرى مدى تعافيه بعد تلك الفترة.
وتحدث توخل عن فترة غياب نابري القادمة، حيث قال «هذا وقت طويل للغاية بالنسبة له». وأضاف «لقد استغرق الأمر بعض الوقت للتعافي، بعد تعرضه لكسر في ذراعه، ثم كان في أفضل حالاته في التدريبات، وقدم أسبوعاً جيداً، ثم أصيب في الدقيقة الأولى بعد نزوله أمام فرانكفورت».
وتعرض جنابري لإصابة بأحد الأوتار العضلية في منطقة العضلة المقربة اليسرى بعد وقت قصير من نزوله بديلاً أمام آينتراخت فرانكفورت، ويغيب عن 7 مباريات رسمية على الأقل لبايرن قبل العودة المحتملة في فبراير المقبل. 

أخبار ذات صلة «قنابل الدخان» تعاقب «البايرن»! اليونايتد وسان جيرمان.. «خطر الإقصاء»!

وصادف جنابري سوء حظ بالغ هذا الموسم حتى الآن، سواء مع بايرن أو المنتخب الألماني، ولم يشارك إلا نادراً، حيث تأخر عن زميليه كينجسلي كومان وليروي ساني في ترتيب مهاجمي بايرن في الفترة الأخيرة. 

وتسببت إصابة جنابري بكسر في الذراع في ابتعاده عن الملاعب عدة أسابيع في سبتمبر وأكتوبر الماضيين. 

وشارك جنابري في 5 مباريات فقط بالدوري الألماني، حيث تواجد في 3 منها بالقائمة الأساسية لبايرن، ولم يسجل أي هدف حتى الآن، علماً أنه في الموسم الماضي أحرز 14 هدفاً، وقدم 7 تمريرات حاسمة لزملائه، ليسهم في تتويج الفريق البافاري بلقب الدوري للموسم الـ11 على التوالي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بايرن ميونيخ توماس توخيل جنابري دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد

إقرأ أيضاً:

حين يغيب المبدأ

 

 

 

صالح بن سعيد الحمداني

 

"الفلوس تغيّر النفوس".. عبارة طالما اعتبرها البعض مبالغة أو حكاية شعبية تتداولها الألسنة في المقاهي والمجالس، لكن الوقائع اليومية تثبت أن لهذه المقولة جذورًا واقعية لا يمكن إنكارها، قد نشك أحيانًا في صحتها، لكننا نكتشف مع مرور الوقت أن المال ليس مجرد وسيلة للعيش وإنما أداة قادرة على قلب القيم والموازين وتحويل الصديق إلى خصم والمبادئ إلى شعارات مهجورة.

شهدتُ شخصيًا موقفًا يُجسِّد هذا التناقض الصارخ؛ شخصٌ كان بالأمس ينتقد فردًا آخر علنًا ويشكك في نواياه وأعماله ويمتدح من هو على النقيض منه متغنّيًا بنجاحه وتميّزه، لكن ومع أول بريق للمال تغيّر المشهد كليًا فأصبح ذلك المنتقد بالأمس صديقًا حميمًا لمن كان يُهاجمه، متجاهلًا كل ما كان يقوله وكأنَّ ذاكرته قد مُسحت تمامًا، وفي العلن يخشى أن يعلم الآخرون بعلاقته بذلك الشخص متناسيًا أننا نعيش في مجتمع أصبح كقرية صغيرة لا يمكن أن يختفي فيه سرّ، وعندما سُئل عن هذا التغير أجاب بلا تردد "المهم أن معي المال فأنا محتاج إليه فأنا باحث عن فرصة أو عن مصلحة مؤقتة".

وهنا يطرح السؤال نفسه هل الحاجة المادية تبرر التخلي عن المبادئ التي تربى عليها الإنسان؟ وهل الضائقة المالية يمكن أن تُحوِّل من كان وفيًا نزيهًا إلى شخص يلهث وراء المصلحة الشخصية دون اعتبارٍ للقيم؟ المؤسف أن الإجابة في كثير من الحالات هي "نعم"؛ فالبعض يسمح للمال بأن يعمي بصيرته فينسى من وقف إلى جانبه في أوقات الشدة ومن علّمه الأبجدية ويقابل المعروف بالجحود، وقد يقدّم أقسى الصفعات لمن مدّ له يد المحبة والوئام، والأخطر أن حب المال قد يقود بعضهم إلى ظلم الآخرين فيأخذون ما لا حق لهم فيه مستغلين الحاجة أو النفوذ متناسين أن هذا الظلم سيرتدّ عليهم يومًا وسيتجرّعون من نفس الكأس.

هذه الحالة لا تمثل مجرد سقوطٍ أخلاقي فهي تدخل ضمن ما يمكن وصفه بـ الفساد الذاتي؛ فالإنسان الذي يظلم نفسه قبل أن يظلم الآخرين حين يبيع قيمه مقابل المال هو في الحقيقة يختار طريق الانحدار الروحي والإنساني، والتاريخ مليء بالأمثلة التي تؤكد أن المال كان سببًا في تحطيم صداقات وتفكيك أسر وإشعال حروب وارتكاب جرائم وموت الضمير، لكن الأمر لا يتعلق بالمال في حد ذاته فالمال أداة محايدة يمكن أن تكون وسيلة للبناء أو للهدم، والمشكلة الحقيقية تكمن في عبودية المال فحين يصبح المعيار الوحيد لتحديد القرارات والمواقف هو المصلحة المادية الشخصية تحت شعار "أنا المهم مصلحتي فوق كل اعتبار".

ومن المؤسف أن هذا السلوك بات ينتشر في مجتمعاتنا العربية حيث نرى أشخاصًا يتخلّون عن مبادئهم بسهولة مقابل مكاسب آنية وكأن القيم الأخلاقية ترف يمكن الاستغناء عنه عند أول اختبار، والأخطر أن هذا النمط من التفكير يخلق بيئة خصبة للفساد على نطاق أوسع فحين يبرر الفرد لنفسه الظلم بحجة الحاجة أو الطموح المادي فهو يساهم في ترسيخ ثقافة تجعل المال فوق القانون وفوق الأخلاق.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى إعادة ترسيخ قيم النزاهة والوفاء في التربية والتعليم وغرس قناعة لدى الأجيال بأن المال وسيلة لا غاية وأن الكرامة والمبدأ لا يُقدّران بثمن، كما إن دور المجتمع لا يقل أهمية؛ إذ يجب أن يكرّم ويحتفي بالنماذج التي تلتزم بالقيم رغم المغريات لا تلك التي تبرر الانتهازية وتصفها بـ"الذكاء"؛ فالمال قادر على تغيير النفوس ولكن هذا التغيير ليس قدرًا محتومًا؛ فالنفوس القوية المتمسكة بالمبادئ تستطيع أن تجعل المال خادمًا لا سيدًا ووسيلةً للخير لا أداةً للفساد، والتحدي الأكبر أمام كل فرد هو أن يسأل نفسه في كل موقف "هل أنا أمتلك المال، أم أن المال هو الذي يمتلكني"؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مدرب إيفرتون: الفريق مطالب أمام بورنموث غدا بتحسين سجله خارج الديار
  • عاجل.. بن شرقي يغيب عن مباراتي المغرب في كأس العرب 2025
  • المدير الرياضي السابق بالأهلي: توقعت هزيمة الفريق أمام صن داونز.. وترحيل كهربا قراري
  • حين يغيب المبدأ
  • بوروسيا دورتموند يحقق انتصارًا ثمينًا أمام ليفركوزن ويطارد بايرن ميونخ على صدارة الدوري الألماني
  • بايرن ميونخ يواصل صدارته للدوري الألماني بالفوز على سانت باولي
  • بايرن ميونخ يفوز بثلاثية على سانت باولي ويعزز صدارته للدوري الألماني
  • صدام ناري بين ليفركوزن ودورتموند في الدوري الألماني
  • موعد مباراة بايرن ميونخ وسانت باولي بالدوري الألماني
  • مايسترو آينتراخت فرانكفورت على رادار بايرن ميونخ