الجزيرة:
2025-07-04@20:52:52 GMT

صحيفة أميركية: هذه ليست حربا ضد حماس بل إبادة لغزة

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

صحيفة أميركية: هذه ليست حربا ضد حماس بل إبادة لغزة

فنَّد صحفي أميركي الروايات الإسرائيلية والأميركية حول وقائع الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة، ووصفها بالكاذبة والمتطرفة.

وقال الصحفي جيريمي سكاهيل إن أحداث الأسبوع الماضي ينبغي أن تزيل أي شكوك بأن الحرب ضد الفلسطينيين في غزة ما هي إلا عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

واستدل على ذلك بوقوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمفردها -من بين دول العالم- ضد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار مستخدمة حق النقض (الفيتو).

وأشار في مقال بصحيفة (إنترست) الإلكترونية، إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان مشغولا بالتحايل على مراجعة الكونغرس لقرار الإدارة تفعيل إعلان الطوارئ للموافقة على بيع 13 ألف قذيفة دبابات لإسرائيل.

بلينكن مجرد مروّج

ووفقا للصحفي الأميركي، فقد كان بلينكن يجوب أنحاء الشرق الأوسط، ويظهر على عشرات القنوات التلفزيونية في "جولة علاقات عامة" تهدف إلى الترويج لفكرة مفادها أنه يشعر بقلق عميق إزاء مصير سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وكان بلينكن صرح في 10 نوفمبر/تشرين الثاني بأن "عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قد قُتل؛ وأن عددا كبيرا جدا قد عانى في الأسابيع الماضية، ونريد أن نبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون إلحاق الأذى بهم".

وبعد شهر -ومع ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير وتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار- أكد بلينكن للعالم أن إسرائيل كانت تنفذ تدابير جديدة لحماية المدنيين وأن الولايات المتحدة كانت تفعل كل ما في وسعها لتشجيع إسرائيل على استخدام قدر أكبر قليلا من الاعتدال في حملة القتل واسعة النطاق.

ومنذ اللحظة التي وصف فيها بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الصديق العظيم" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فور وقوع هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، لم تكتفِ الولايات المتحدة، بإرسال مزيد من الأسلحة لدولة الاحتلال والدعم الاستخباراتي، بل وفرت لها أيضا غطاء سياسيا "حاسما" لحملة الأرض المحروقة التي تشنها "لإبادة" غزة باعتبارها أرضا فلسطينية.

أميركا متطرفة للغاية في دعمها لإسرائيل

واعتبر سكاهيل أن عبارات القلق والحذر التي خرجت من أفواه مسؤولي الإدارة الأميركية "في غير محلها"، في حين كانت كل أفعالهم تهدف إلى إلحاق مزيد من القتل والدمار بالفلسطينيين.

ووصف الدعاية الأميركية التي أطلقتها إدارة بايدن بـ"المتطرفة للغاية" أحيانا، حتى أن الجيش الإسرائيلي اقترح تخفيف حدتها قليلا.

وادعى بايدن "زورا" أنه شاهد صورا لـ"إرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال"، ثم نقل عن عمد هذا الادعاء -الذي لم يستوثق من صحته- على أنه حقيقة، وشكك علنا في أعداد القتلى الفلسطينيين.

وقال الصحفي الأميركي إن كل ما نعرفه عن تاريخ بايدن الممتد زهاء 50 عاما هو أنه تميّز بدعمه وتسهيله ارتكاب إسرائيل أسوأ الجرائم والانتهاكات.

هجوم حماس لا يبرر الحملة الإسرائيلية

وأضاف سكاهيل أن الطبيعة "المروعة" لهجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لا تبرر بأي حال من الأحوال -لا أخلاقيا أو قانونيا- ما فعلته إسرائيل بالسكان المدنيين في غزة، الذين استُشهد منهم أكثر من 18 ألفا خلال 60 يوما، وأن لا شيء يبرر قتل الأطفال بذلك الحجم الكبير.

وأردف أن ما تقوم به إسرائيل يتجاوز بكثير أي مبادئ أساسية تتعلق بالتناسب أو الشرعية، وأن جرائمها تفوق ما ترتكبه حماس والجماعات الأخرى التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حسب قوله.

دفاع عما لا يمكن الدفاع عنه

ومع ذلك، يواصل بايدن وغيره من المسؤولين الأميركيين الدفاع "عما لا يمكن الدفاع عنه" بطرحهم فكرتهم "البالية والملتوية" حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

إن هذا التبرير -برأي سكاهيل- يصب في مصلحة إسرائيل وحدها، لأن الفلسطينيين لا يستطيعون إيقاع مثل هذا الدمار على إسرائيل وشعبها، ففلسطين "لا تملك جيشا، ولا سلاح بحرية، ولا قوة جوية، وليس هناك دول قوية لتمدها بأحدث المعدات العسكرية وأشدها فتكا، وليس لديها مئات الأسلحة النووية".

وطبقا لمقال إنترسبت، فإن بمقدور إسرائيل أن تحرق غزة وسكانها، وتسويها بالأرض "لأن الولايات المتحدة تُسهِّل لها ذلك، سياسيا وعسكريا".

سكاهيل: أميركا وفرت لإسرائيل -بخلاف الدعم العسكري والمالي الهائل- غطاء سياسيا "حاسما" لحملة الأرض المحروقة التي تشنها "لإبادة" غزة (غيتي-أرشيف) الاستسلام أو الموت أو الفرار

وطوال الشهرين الماضيين، درج العديد من المسؤولين والمشرعين الإسرائيليين على الكشف عن نواياهم في التضييق على الفلسطينيين بشكل جماعي "لإجبارهم على الاستسلام، أو الموت، أو الفرار".

وخلص سكاهيل إلى أن أي تحليل للحملة "الإرهابية" التي تشنها إسرائيل ضد شعب غزة لا ينبغي أن يبدأ بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. "فأي تدقيق صادق للوضع الحالي يجب أن ينظر إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول في سياق الحرب الإسرائيلية التي دامت 75 عاما ضد الفلسطينيين وخلال العقدين الماضيين".

منطق غير عقلاني

وبدمغ كل من يخالفها بمعاداة السامية، تطالب إسرائيل والمدافعون عنها الجميع بقبول منطقها الرسمي لتصرفاتها "غير العقلانية" باعتباره عملا مشروعا.

ويمضي الصحفي الأميركي إلى أنه لا يمكن للمرء مناقضة "جرائم" حماس أو الجهاد الإسلامي، أو أي فصائل مقاومة مسلحة أخرى، دون مسببات وجود تلك الحركات أولا وتلقيها هذا الدعم.

إن تدقيقا "حقيقيا" للأسباب التي تجعل جماعة مثل حركة حماس تكتسب شعبية بين الفلسطينيين، أو لماذا يلجأ الناس في غزة إلى الكفاح المسلح، لا بد أن يركز على الكيفية التي يرد بها المضطهدون على الظالم عندما يُجردون من كافة أشكال المقاومة المشروعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الناس يموتون جوعًا.. الأونروا: يجب إدخال مساعدات لغزة فورًا.. ومقترح هدنة 60 يوماً

قالت منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة أن الجوع صار يستخدم سلاحًا في غزة وإن كثيرين يفقدون الوعي في الشوارع من نقص الغذاء بينما لا توجد مياه شرب كافية، في أوضاع بالغة السوء.

ذكرت الأونروا إنه يجب إيصال المساعدات إلى غزة بشكل آمن بإشراف الأمم المتحدة بشكل عاجل.
 

يأتي ذلك فيما أفاد مجمع ناصر الطبي بارتقاء 24 شهيدًا في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم بينما قالت مصادر في مستشفيات غزة بارتقاء 32 شهيدا في القصف الإسرائيلي المتواصل بينهم 24 في خان يونس منذ فجر اليوم.

شاهدتها عن قرب.. ترامب يطالب بوقف صحفية شككت في جنس زوجة ماكرون457 زلزالًا قرب جزر توكارا.. اليابان تواجه واحدة من أعنف موجات الزلازل هذا العامنشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمنوزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب اليمن مثل إيرانالحزام والطريق.. باكستان توسع ميناء جوادر لتعزيز التجارة البحرية والترابط الإقليمي


حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يومًا، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من مصر وقطر .

وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة.


ولم يكشف ترامب عن ممثليه، إلا أن اجتماعا كان مقررا بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه.دي فانس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس.


وقال ترامب : "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!".

وكان ترامب قد قال للصحفيين في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".

شاهدتها عن قرب.. ترامب يطالب بوقف صحفية شككت في جنس زوجة ماكرون457 زلزالًا قرب جزر توكارا.. اليابان تواجه واحدة من أعنف موجات الزلازل هذا العامنشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمنوزير الدفاع الإسرائيلي: سنضرب اليمن مثل إيرانالحزام والطريق.. باكستان توسع ميناء جوادر لتعزيز التجارة البحرية والترابط الإقليميترامب بنتنياهو في البيت الأبيض 

ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين.

وقالت حماس إنها على استعداد للإفراج عن المحتجزين المتبقين في غزة بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب إلا بعد نزع سلاح حماس وتفكيكها.

وترفض حماس إلقاء سلاحها.

واقترحت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن نصف المحتجزين مقابل أسرى فلسطينيين ورفات فلسطينيين آخرين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما و"صفقة الرهائن" التي اقترحتها الولايات المتحدة، محملا حماس المسؤولية.

الضربات الأمريكية والإسرائيلية

ويسعى ترامب ومساعدوه على ما يبدو إلى استغلال أي زخم من الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في هذا الصراع، لتأمين هدنة دائمة في الحرب في غزة، بحسب المحللين.

وقال ترامب للصحفيين، خلال زيارة إلى فلوريدا، إنه سيكون "حازما جدا" مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى وقف سريع لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد أيضا وقفا سريعا لإطلاق النار.

وقال : "نأمل أن يحدث ذلك. ونحن نتطلع إلى حدوثه في وقت ما الأسبوع المقبل...نريد إخراج الرهائن"، بحسب تعبيره.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب هجوم السابع من أكتوبر  أدى إلى استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني، كما تسبب في أزمة جوع، ونزوح سكان غزة بالكامل، ودفع إلى توجيه تهم بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية واتهامات بارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. 

طباعة شارك شهيدا نتنياهو إسرائيل أميركا غزة

مقالات مشابهة

  • تاكنبرج: استخدام إسرائيل للطعام والماء كسلاح في الحرب يمثل جريمة ممنهجة
  • إبادة مستمرة.. جيش إسرائيل يقتل 37 فلسطينيا بأنحاء القطاع الجمعة
  • صحيفة: غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق غزة قد حُسمت 
  • صحيفة عبرية: ترامب قد يعلن الصفقة مع حماس الاثنين المقبل
  • إبادة غزة.. إسرائيل تقتل 94 فلسطينيًا بينهم 44 من منتظري المساعدات
  • تحقيق: حماس ليست العقبة الوحيدة أمام اتفاق غزة .. تقاصيل
  • استمرت 24 ساعة..وقفة في البرازيل تطالب بقطع العلاقات مع “إسرائيل” ووقف إبادة غزة
  • الناس يموتون جوعًا.. الأونروا: يجب إدخال مساعدات لغزة فورًا.. ومقترح هدنة 60 يوماً
  • ثورة داخل BBC بعد حظر فيلم أطباء غزة.. محاباة إسرائيل وعنصرية مع الفلسطينيين
  • مصطفى الفقي: سيناريو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة «قد يتم تأجيله» لكنه لن ينتهي|فيديو