خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنت أواجه صعوبة كبيرة في الحصول على نوم مريح أثناء الليل، رغم بذل قصارى جهدي للحفاظ على جدول نوم ثابت واعتماد ممارسات نوم صحية، إلا أنني أجد نفسي أتقلب وأواجه صعوبة في النوم، وأستيقظ كثيرًا طوال الليل، وذلك بسبب العمل كل يوم في الشيفت المسائي.

بدأ هذا النقص المستمر في النوم يؤثر على إنتاجيتي اليومية ورفاهتي بشكل عام، جربت تقنيات مختلفة مثل تمارين الاسترخاء، وإنشاء روتين مهدئ قبل النوم، وضبط بيئة نومي، ولكن لسوء الحظ، لم توفر هذه المحاولات سوى راحة مؤقتة، هذا هو الشعور اليوم الذي يشعر به غالبية من يعملون خلال الشيفت المسائي.

وكشفت دراسة جديدة عن أعراض خطيرة يتعرض لها نحو 1 من كل 10 أشخاص يعملون بانتظام في نوبات ليلية.
وقام فريق من الباحثين من هولندا وبلجيكا بجمع بيانات العمل والنوم، من 37662 فردًا، وتقسيمهم إلى مجموعات بناءً على جدول عملهم ليلًا أو نهارًا.
تم تقسيم 6 فئات شائعة لاضطرابات النوم في الدراسات الاستقصائية: 

1- الأرق.
2- فرط النوم 
3- النعاس المفرط أثناء النهار.
4- الباراسومنيا "حركات أو أحلام غير طبيعية".
5- اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم.
6- اضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم.
7- اضطرابات إيقاع النوم والاستيقاظ.

وقال عالم النوم، من جامعة "خرونينغن" في هولندا، ماريك لانسيل: "أظهرنا أنه بالمقارنة مع العمل في نوبات منتظمة خلال ساعات النهار، فإن العمل في أنواع الورديات الأخرى يرتبط بارتفاع معدل حدوث اضطراب النوم، خاصة في العمل المتناوب والمناوبات الليلية المنتظمة".
وتابع لانسيل هناك 51 % من الأشخاص الذين يعملون ليلاً سجلوا نتائج إيجابية لاضطراب نوم واحد على الأقل.
وقال : "تأثيرات العمل بنظام الورديات على النوم تكون أكثر وضوحًا لدى الشباب ذوي التعليم المنخفض".

وأكد العلماء أنه تم بالفعل ربط العمل لساعات غير منتظمة، خاصة في الليل، بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والاكتئاب، ومن الواضح أن العمل في نوبة ليلية يجعل من الصعب الالتزام بروتين نوم جيد.

وأوضح الباحثون الذين أجروا الدراسة اعتماد المجتمع الحديث على العمل الليلي، لكنهم يطلبون من أصحاب العمل أن يكونوا أكثر وعياً بالآثار الصحية - من خلال توفير الأدوات والنصائح للتعامل مع العمل بنظام الورديات قدر الإمكان، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "يُنصح عمومًا بالمناوبات الدورية، خاصة جداول العمل السريعة، مع أقصر فترة عمل ليلية قدر الإمكان مع وجود الكثير من أيام الراحة بينهما للتعافي من نقص النوم المتراكم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النوم الباحثين العمل فی

إقرأ أيضاً:

«السايورة» أبرز أسباب حوادث الغرق.. و«الإمارات للفلك» تحذر

الشارقة: يمامة بدوان
حذّر إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، من ظاهرة «السايورة» أو ما يُعرف بالتيار الساحب، وهو تيار مائي قوي يتشكل بالقرب من الشاطئ، يكون بعرض يتراوح عادة بين 10 أمتار إلى 50 متراً، ويمتد مئات الأمتار داخل البحر، حيث يسحب المياه بسرعة مما يشكل خطراً كبيراً على السباحين.
وقال الجروان لـ «الخليج»، إن هذه الظاهرة تتميز بوصفها تياراً مائياً قوياً يظهر على الشواطئ ويُشكل خطراً على السباحين، وحتى المتمرسين منهم، لأنها تسحب الأشخاص بقوة إلى داخل البحر، حيث إن التيار لا يسحب الشخص إلى الأعماق مباشرة، بل يسحبه بشكل أفقي بعيداً عن الشاطئ، مما يستدعي الحذر، خاصة أن سرعة التيار الساحب تتراوح عادة بين 0.5 إلى 2.5 متر في الثانية (ما يعادل 1.8 إلى 9 كيلومترات في الساعة)، وهي سرعة تفوق قدرة أغلب السباحين على مقاومتها.
وحول أسباب ظهور «السايورة»، أوضح أنها تتكون نتيجة التقاء التيارات البحرية المختلفة أو بسبب تضاريس الشاطئ، وقد يتغير موقعها من وقت لآخر، كما تنشط عند المواسم المناخية الانتقالية، خاصة مع بداية فصل الصيف، وذلك للفروقات بين درجات حرارة ماء البحر، مما يساعد على سرعة التيارات البحرية وقوتها عموماً، لذا تزداد احتمالية تشكلها مع بداية فصل الصيف، خاصة في شهري مايو ويونيو.
وتابع الجروان، أنه يمكن ملاحظة وجود التيار الساحب من خلال وجود فجوات بين الأمواج، حيث تنكسر بشكل أقل، وظهور بقع داكنة في الماء نتيجة تدفق المياه بعيداً عن الشاطئ، كذلك وجود رغوة أو فقاعات بيضاء على سطح الماء، حيث تُعتبر الظاهرة من الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات حوادث الغرق، لذا يُنصح دائماً باتباع إرشادات السلامة والسباحة في الأماكن المخصصة لذلك.
ووجه الجروان عدة نصائح عند ارتياد البحر، أبرزها السباحة بالتوازي مع الشاطئ، وفي حالة سحب التيار للفرد لداخل البحر، عليه السباحة بشكل موازٍ للشاطئ للخروج من التيار، وعدم مواجهة التيار والتحلي بالهدوء لتلافي التعب والإنهاك، والطفو على الظهر لالتقاط الأنفاس، خاصة أن الخطر الرئيسي يكمن في أن الشخص يقاوم التيار بالسباحة عكسه، ما يؤدي إلى الإرهاق والغرق.

مقالات مشابهة

  • النوم مع شريكك رغم الخلافات.. نتائج غير متوقعة تكشفها دراسة
  • موجة شديدة الحرارة تجتاح البلاد اليوم.. والأرصاد تحذر من اضطرابات جوية
  • دراسة تحذر من خطورة الاستيقاظ قبل رنين المنبه
  • «السايورة» أبرز أسباب حوادث الغرق.. و«الإمارات للفلك» تحذر
  • موجة شديدة الحرارة تضرب مصر غدًا السبت.. والأرصاد تحذر من اضطرابات جوية
  • دراسة تحذر من ترند على التيك توك يؤدي لمخاطر صحية
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن (داء الملوك)
  • 53 % من الإماراتيين يعملون بوظائف حضورية في «الخاص»
  • احترس .. حساسية الضوء مؤشر لأمراض خطيرة
  • دراسة تكشف عن مفاجأة غير متوقعة عن “داء الملوك”