وزير البيئة المصري السابق لـ«الاتحاد»: الإمارات قادرة على تحقيق التكيف العالمي وطرح الحلول للتحديات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير البيئة المصري السابق، الدكتور خالد فهمي، إن قمة المناخ «cop28» تمثل فرصة فريدة لمواجهة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها، وطرح الحلول للتحديات التي تواجه دول العالم ومنها الأزمات الاقتصادية وسلاسل الإمداد والأمن الغذائي، مشدداً على أهمية التوصل إلى اتفاق حول قضايا المناخ وتداعياته السياسية والاقتصادية، مع الدول المتقدمة الأكثر تسبباً في الانبعاثات للمخلفات وتحقيق أهداف اتفاق باريس.
وشارك الوزير المصري السابق في فعاليات «cop 28»، من خلال رئاسته لإحدى الجمعيات الأهلية، وكمستشار لمركز دراسات استراتيجي في جناح خاص بالمنطقة الخضراء.
وقال الدكتور خالد فهمي في حوار مع «الاتحاد»، إن الرئاسة الإماراتية لقمة المناخ، قدمت حلولاً جديدة للتعامل مع المشاكل المناخية القائمة في العالم، بما يدعو إلى التفاؤل والأمل في بناء الثقة وروح التضامن وإيجاد صيغة لقرارات مقبولة من الجميع، وبالتالي فإن «cop 28» مهم جداً لأنه سيوضح من خلال الأطراف كيف سيحاولون الوصول إلى اتفاق في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها العالم.
الانبعاثات الكربونية
وحول أهمية المؤتمر للحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، أشار وزير البيئة السابق إلى أهمية خفض الانبعاثات الكربونية والدفيئة لتحقيق الهدف المأمول للحد من تأثيرات التغيرات المناخية، ومساعدة الدول النامية على مواجهة الكوارث من خلال التكيف، معتبراً أن ذلك يشكل نقطة أساسية وجوهرية، وإذا أراد العالم خفض الانبعاثات، تبقى الموارد التمويلية مشكلة أمام الدول الفقيرة.
التمويل
قال فهمي إن الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ تسعى لحل العديد من المشاكل المناخية المختلف عليها، ومنها «صندوق الخسائر والأضرار».
ويعد التمويل المناخي، من الموضوعات المهمة التي مازالت عالقة، وقد تمت مناقشته خلال قمة باريس بعنوان «ميثاق مالي عالمي جديد» لمساعدة الدول النامية على مواجهة تبعات التغيرات المناخية ومكافحة الفقر.
وكشف فهمي عن أنه مطلوب 387 مليار دولار سنوياً للدول النامية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتصدي لها، ولم يتم إتاحة إلا 21 مليار دولار في عام 2021، وبالتالي هناك فجوة كبيرة جداً بين التمويل المطلوب وزيادة حجمه وتكلفته مع زيادة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، ولم توف الدول المتقدمة بالتزاماتها المالية.
الطاقة الجديدة
وشدد وزير البيئة المصري السابق على أهمية التحول العادل للطاقة النظيفة الجديدة والمتجددة والخضراء والتخلص من الوقود الأحفوري لتقليل الانبعاثات والوصول بها إلى مستوى النصف في 2030، والصفر بحلول 2050، مشيداً بنجاح الإمارات في الاتجاه لهذه الطاقة وخاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وجهودها المستمرة لرفع قدرات الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف، وفي الوقت نفسه يظل الوقود الأحفوري على خريطة الطاقة ولكن بنسب منخفضة الكربون، من خلال التكنولوجيا المتقدمة والتدرج في إحلال الطاقة الجديدة بدلاً من التقليدية.
وأشار فهمي أن التحول إلى الطاقة الجديدة بحاجة إلى التعاون الدولي وإيجاد صيغة متوازنة يوافق عليها الجميع في «cop 28»، ولا خلاف في ذلك، لكن المهم تكلفة هذه الطاقة ومن يتحمل التمويل، و سيؤدي التوجه للطاقة الخضراء إلى فرص عمل كبيرة، ولكن للأسف معظمها في الدول المتقدمة وليس النامية.
اتفاق باريس
كشف وزير البيئة السابق عن أن جميع الدول تسعى بجدية منذ «cop 26» وصولاً لـ«28 cop» إلى تنفيذ اتفاق باريس بكل جوانبه، وليس فقط تخفيف الانبعاثات دون التطرق إلى التكيف والآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، ووسائل التنفيذ، ولا يجب أن نطالب الدول النامية بتقليل الانبعاثات، وهي لا تتوافر لها الإمكانيات المالية ولا المساعدات الفنية، وسوف ينتقل «cop 28» إلى مرحلة أعلى من الطموحات إلى تطبيق هدف 1.5 درجة مئوية، والمطلوب خلال السنوات القادمة، وكيفية التنفيذ والتمويل، وكل هذه الأمور ستتم مناقشتها خلال القمة.
وشدد على أهمية العدالة المناخية في الدول النامية، ومواجهة قلة الموارد المائية، وتمكينها من التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة لكي تستطيع التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
الأمن الغذائي
وأشار وزير البيئة السابق إلى أن الأمن الغذائي قضية محورية وأساسية وتحتل أهمية كبرى لدى جميع الدول والأطراف، حيث عُرضت خلال مؤتمر «cop 27» في شرم الشيخ، وتفاقمت بصورة أكبر بسبب استمرار الحروب، وكذلك بارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي من الأهمية مناقشة هذه القضية بصورة أكبر في «cop28».
واختتم وزير البيئة المصري السابق حواره مع «الاتحاد» قائلاً: «يجب أن يكون هناك اقتراحات جماعية تصدر عن المنطقة الخضراء تشارك فيها مجموعة كبيرة من خبراء البيئة والمناخ ومن الساسة والجمهور والقطاع الخاص والشباب والمرأة من جميع الأطراف من خلال الحوارات في قمة المناخ».
وأعرب فهمي عن ثقته في قدرة دولة الإمارات على النجاح الكبير في هذا الحدث الكبير خاصة أن تجاربها كثيرة في تنظيم الأحداث الكبرى، وأنها قادرة على إيجاد حلول لمشاكل تغيرات المناخ، في ظل تصاعد الأزمات العالمية، وتأثر سلاسل الإمداد والأمن الغذائي على العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر الإمارات المناخ التغير المناخي كوب 28 الاستدامة التغیرات المناخیة الدول النامیة من خلال
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للاجئين 2025 .. الهلال الأحمر المصري يستعرض جهوده في دعم 62 جنسية من ضيوف مصر
استعرض الهلال الأحمر المصري جهوده في دعم ملايين اللاجئين من 62 جنسية مختلفة أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة في مصر.
يأتي ذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين 2025، والذي يوافق 20 يونيو من كل عام.
قامت فرق الهلال الأحمر المصري باستجابة فورية بالتواجد على الحدود وإقامة نقاط الخدمات الإنسانية ومساحات صديقة للأطفال لتقديم خدمات الدعم النفسي والصحي، ومساعدة المتضررين للتواصل مع أسرهم وحتى انتقالهم إلى أماكن إقامتهم داخل مصر.
وفي إطار دوره الإنساني، يقدم الهلال الأحمر المصري لفيف من الخدمات الشاملة لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثًا عن حياة آمنة وكريمة في مصر، تنوعت بين: خدمات الرعاية الصحية الأولية، الدعم النفسي الاجتماعي، المساعدات الإنسانية والتمكين الاقتصادي، وكذلك تقدم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.
قام الهلال المصري خلال عام 2024، بتقديم 70,245 خدمة رعاية صحية أولية، وإجراء مسح طبي لـ 8,416 شخصًا، ووصلت خدمات التوعية الصحية إلى 16,918 خدمة، وذلك خلال عامي 2023 - 2024، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية الشريكة.
كما أطلق قوافل صحية متنقلة وثابتة بمختلف التخصصات الطبية، لتقديم خدمات التحاليل الطبية وتوفير الأدوية مجانًا للمستفيدين، وتنفيذ أنشطة توعية مجتمعية حول أهم المشاكل الصحية التي يواجهها المستفيدون، وسبل تجنب العدوى، وتعزيز الصحة العامة.
وقدمت فرق الهلال الأحمر المصري نحو 17 ألف خدمة دعم نفسي اجتماعي، منها: مجموعات الدعم النفسي، الاستشارات الفردية، وعقد ندوات توعوية.
وحرص الهلال المصري على تقديم مساعدات إنسانية وخدمات تمكين اقتصادي للمستفيدين، من خلال توفير مساعدات مالية لتغطية مصاريف المعيشة، إقامة تدريبات مهنية لدعم فرص العمل، توفير دعم نقدي لإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل.
وعلى صعيد المساعدات الأساسية العينية، في إطار الاستجابة لأزمة السودان تم توزيع: نحو 201,700 حقيبة نظافة شخصية، 1,250,677 زجاجة مياه، 977,241 وجبة جافة، 87,227 فوطة صحية، 2,094 حقيبة مدرسية، توفير أدوات طبية مساعدة مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة لعدد 854 مستفيد.
يذكر أن الهلال الأحمر المصري، على مر تاريخه منذ أكثر 100 عام، يسعى جاهدًا لتخفيف معاناة ضيوف مصر من مختلف الجنسيات ومساعدتهم على الحصول على الاحتياجات الأساسية، مما يعزز شعورهم بالأمان ويزيد من فرص المشاركة المجتمعية وتبادل الخبرات.
وفي هذا اليوم، يجدد الهلال الأحمر المصري التزامه بتقديم خدماته المتواصلة تجاه مجتمعات اللاجئين والمهاجرين في سائر أنحاء جمهورية مصر العربية.