وصف فولكر تورك المفوّض السامي للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المدمّرة جراء الحرب بأنها تخطّت الانهيار، داعيا إلى احترام المعايير الدولية للحقوق، محذرًا من الحالة التي وصل لها القطاع.  

من الصعب إيجاد كلمات قوية بما يكفي لوصف الأوضاع في غزة

ونقلت «سكاي نيوز» تصريحات المفوض الأممي للصحفيين في ختام مؤتمر نظّم في جنيف للاحتفال بمرور 75 عاما على توقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي أكد فيها، أنه من الصعب إيجاد كلمات قوية بما يكفي لوصف الأوضاع في غزة، واصفًا الأوضاع بأنها  خطيرة جدا وأنه من الصعوبة بمكان إيجاد عبارات توصّف مدى الخطورة، متسائلا عمّا إذا كانت عبارة شديدة الخطورة تفي بالغرض مشددًا على أن الأمور على وشك، بل تخطّت الانهيار مع وجوب التعامل مع الأمر بجدية كبيرة.

يتعين على القيادة السياسية أن تصون حقوق الإنسان

 وأكد أنه على ضوء الأزمة في غزة وفي العديد من الأماكن الأخرى، يتعين على القيادة السياسية أن تصون حقوق الإنسان، وأن تجعلها جوهر أي قرار تتّخذه، داعيًا الجميع إلى التعامل مع حقوق الإنسان بجدية، بل بجدية أكبر وإلى جعلها محور وضع السياسات واتّخاذ القرارات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مسئول أممي المفوض السامي حقوق الإنسان فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية

يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة دولية تهدف إلى التذكير بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها حقوق الإنسان منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

ولا تقتصر أهمية هذا اليوم على كونه حدثا رمزيًا، بل يمثل محطة فكرية وأخلاقية لمراجعة واقع الحقوق والحريات في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية وتكنولوجية متسارعة.

تكمن الأهمية الجوهرية لليوم العالمي لحقوق الإنسان في كونه يعزز الوعي الجمعي بأن الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات المستقرة والعادلة.

فحقوق الإنسان ليست امتيازات تُمنح، بل حقوق أصيلة يولد بها الإنسان، وتشمل الحق في الحياة، والحرية، والمساواة، والتعليم، والعمل، والرعاية الصحية، وحرية التعبير والمعتقد.ويُسهم إحياء هذا اليوم في ترسيخ هذه المفاهيم لدى الأفراد والمؤسسات، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات تتعلق بالفقر أو النزاعات أو التمييز.

كما يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل التحديات المعاصرة، مثل «النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين، والانتهاكات الرقمية للخصوصية، واستغلال التكنولوجيا في تقييد الحريات».

وفي هذا السياق، يُعيد اليوم العالمي لحقوق الإنسان التأكيد على ضرورة مواءمة التقدم التكنولوجي مع المعايير الأخلاقية والقانونية التي تحمي الإنسان، لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة الواسعة.

ومن الجوانب المهمة أيضًا أن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم أداء الدول والمؤسسات في مجال احترام حقوق الإنسان، ومساءلة السياسات العامة التي قد تُفضي إلى تهميش فئات معينة مثل النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة، والأقليات. كما يشجع منظمات المجتمع المدني والإعلام على لعب دور فاعل في نشر ثقافة الحقوق والدفاع عنها بوسائل سلمية وقانونية.

إن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا للمصالح السياسية، إذ إن ازدواجية المعايير تقوض مصداقية المنظومة الدولية وتُضعف ثقة الشعوب في القوانين والمواثيق الأممية.

وعندما تتغاضى الدول المؤثرة عن انتهاكات جسيمة، أو تبررها بحجج أمنية أو اقتصادية، فإنها تسهم بشكل مباشر في إدامة الظلم وتوسيع فجوة عدم المساواة بين الدول.

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تبرز الحاجة إلى أن تترجم الدول الكبرى التزاماتها المعلنة إلى سياسات عملية تحترم الحقوق الأساسية داخل حدودها وخارجها على حد سواء.

ويشمل ذلك احترام حقوق المدنيين في مناطق النزاع، والامتناع عن دعم أنظمة تنتهك حقوق شعوبها، وضمان حماية اللاجئين والمهاجرين، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الأقليات.

كما أن الدول الكبرى مطالبة بدور قيادي في دعم آليات العدالة الدولية، وتعزيز استقلال القضاء الدولي، وتمكين المؤسسات الحقوقية من أداء مهامها دون ضغوط سياسية.

فقيادة العالم لا تُقاس بالقوة فقط، بل بمدى الالتزام بالقيم الإنسانية التي تضمن الأمن والسلم الدوليين.

جملة القول، يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان دعوة متجددة لبناء عالم يقوم على العدالة والمساواة واحترام التنوع الإنساني. فإحياء هذه المناسبة لا ينبغي أن يقتصر على الاحتفال، بل يجب أن يتحول إلى التزام عملي يعكسه سلوك الأفراد، وتشريعات الدول، وسياسات المؤسسات، بما يضمن كرامة الإنسان في كل زمان ومكان. كما أن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان في هذه المناسبة العالمية يمثل اختبارًا حقيقيًا لصدق الشعارات المرفوعة. فبدون التزام فعلي ومسؤول، ستظل حقوق الإنسان عرضة للتسييس، وسيبقى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ذكرى رمزية لا تعكس واقعًا إنسانيًا عادلًا.

اقرأ أيضاًمجلس الدولة يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويؤكد التزامه بحماية الحقوق والحريات

جوتيريش: 80 عاما ندافع عن حقوق الإنسان وندعم التعليم والانتخابات ونزيل الألغام

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان كما تُمارس في عُمان
  • “فرج” و”المنفي” يبحثان مستجدات الأوضاع السياسية وتعزيز التنسيق الوطني
  • باشاغا يحذر من تهديدات تطال أمن ليبيا واستقرار محيطها الإقليمي
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية
  • إشادة برلمانية بارتفاع الصادرات الزراعية لـ8.8 مليون طن: يؤكد نجاح خطوات القيادة السياسية
  • المستشار الألماني يحذر من تحول مزلزل في مراكز القوة السياسية والاقتصادية عالميا
  • لتجنب الحوادث.. "المرور" يحذر من 5 تصرفات عند القيادة أثناء الأمطار
  • عاجل: لتجنب الحوادث.. "المرور" يحذر من 5 تصرفات عند القيادة أثناء الأمطار
  • حقوق الإنسان: قمع تظاهرات الشرش في البصرة يدفع نحو تعليق عمل الحكومة
  • إريتريا تنسحب من “إيجاد” وسط قلق أممي إزاء التوترات مع إثيوبيا