ورشة تحضيرية لإقامةالأسبوع العلمي اليمني الأول
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الثورة/ احمد السعيدي
نظمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أمس الثلاثاء الورشة التحضيرية لإقامة الأسبوع العلمي اليمني الأول وذلك بحضور عدد من الأكاديميين من الجهات العلمية والإنتاجية ذات العلاقة.
وفي افتتاح الورشة أكد رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي أن إقامة هذا الأسبوع بشكل سنوي هو نتيجة اقتراحات ومسودات لتطوير الجانب العلمي والبحوث للنهوض باليمن في كافة المجالات وحتى الصناعة العسكرية المتطورة فقد تحتاج إلى البحث العلمي.
وأشار الدكتور القاضي أن الأسبوع العلمي يتضمن زخماً كبيراً للفعاليات منها تكريم المبدعين والمسابقات العلمية والندوات وأن أدارته ستكون على النخب الأكاديمية واصحاب الخبرات لتحديد كل ما يخص ذلك بينما تقوم الهيئة بالمساعدة والأشراف.
بدوره استعرض الدكتور ناصر المعافا – وكيل قطاع العلوم والبحوث معنى الأسبوع العلمي، وأهداف هذه الورشة، والجهات المستهدفة، والنتائج المتوقعة للأسبوع العلمي، بالإضافة إلى محاور النقاش الستة المتمثلة في: المحور الأول: الإطلاق للأسبوع العلمي + ندوات عامة والمحور الثاني : أهمية البحث العلمي ودور الخارطة البحثية وتوجيه المسارات نحو الأولويات والاحتياجات الوطنية، والمحور الثالث: الأبداع و الابتكار… والمحور الرابع: مخرجات ونتائج المؤتمرات العلمية السابقة لثلاث سنوات ماضية، والمحور الخامس: إقامة الندوات التخصصية.. والمحور السادس: المؤتمر الختامي لاستعراض نتائج الأسبوع العلمي.
ومن جانبه تحدث للثورة الدكتور عبد العزيز الحوري- نائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عن أهمية إقامة الأسبوع العلمي اليمني الأول قائلاً:
« الأسبوع العلمي اليمني هو أحد مشاريع الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في خطتها للعام 1445هـ والذي ندشن اليوم انطلاق هذا المشروع الذي يهدف في المقام الأول للتعريف بالبحث العلمي على مستوى المؤسسات العلمية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ويهدف أيضاً إلى خلق حراك علمي على مستوى الجامعات والكليات والمعاهد، بالإضافة إلى تأسيس بيئة علمية حقيقية ستكون محور الارتكاز في أي نهضة اقتصادية واجتماعية في المستقبل»
فيما التقت «الثورة» عدداً من الأكاديميين الذين تحدثوا عن إقامة الأسبوع العلمي، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور سنان غالب المرحضي- مدير مركز الإدارة العامة للدراسات العليا بجامعة صنعاء الذي أكد أن البحث العلمي على مستوى العالم هو المدخل الحقيقي لأي تنمية وحل مشاكل المجتمع سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وتأتي أهمية المؤتمرات العلمية في توصيل صوت الباحثين واحتياجاتهم إلى أصحاب القرار السياسي لتذليل هذه الصعوبات من اجل تشجيع واستقطاب المبدعين والمبتكرين بدلاً من اغترابهم خارج الوطن.
كما قال الدكتور ناصر القدمي – مدير عام تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار:
«الأسبوع العلمي هو تظاهرة فريدة من نوعها على المستوى الوطني وتقام لأول مرة وهي عبارة عن مجموعة من الفعاليات التي تناقش أوضاع ومشاكل البحث العلمي ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في الوسط العلمي للباحثين والأكاديميين والطلاب ويهدف الأسبوع العلمي إلى توجيه البحوث العلمية حول الأولويات الوطنية لتكون أبحاثنا مواكبة للمتغيرات ومتطلبات الواقع وردم الفجوة بين البحوث النظرية والواقع العملي والتطبيقي، وتهدف الورشة أيضاً إثراء التصور الأولي الذي وضعته الهيئة للأسبوع العلمي بحيث نشارك مختلف الجهات آراءها ونخرج بتصور موحد بحيث يتم تنفيذه خلال الأسبوع العلمي».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تواجه شبح الاندثار.. «الأسبوع» داخل أقدم ورشة لصناعة الحُصر في الإسكندرية
لا تزال محافظة الإسكندرية تحتضن العديد من المهن التقليدية التي تواجه شبح الاندثار ففي منطقة الكيلو 21 بحي العجمي، تجد في أحد الأزقة غرفة صغيرة، يقف داخلها رجل في الثلاثينات من عمره، يعمل على نول يدوي لصناعة الحصر هذه المهنة التي ورثها عن أجداده تمثل له مصدر رزق، كما تسهم في الحفاظ على تراث ثقافي مهدد بالانقراض.
يقول محمود الألفي، صاحب ورشة لصناعة الحُصر في الإسكندرية، إنه ورث هذه المهنة عن جده الذي كان يعتبر أحد أبرز التجار في هذا المجال وبعد وفاته، استمرت العائلة في الحفاظ على هذا التراث، حيث كانت عمته أيضًا تعمل في هذا المجال وتُعد من أشهر الأفراد الذين يجمعون الزرع نتولى عملية تصنيعه فيما بعد للفصوص، ونمتلك عدة محلات خاصة ببيع الحصير.
أضاف لـ «الأسبوع» أن النبات الذي ينتج الزرع يسمى السمار، ويتميز بأنه ينمو في الملاحات، حيث يكون موجودًا في الأماكن الرطبة ذات نسبة ملوحة عالية، عادةً ما تكون هذه المواقع بعيدة عن العمران والمناطق السكنية، إذ تقع في مناطق نائية مضيفاً أننا نبدأ في جمع السمار في موسم محدد، يبدأ من بداية الربيع ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس خلال هذه الفترة، نقوم بعملية قطع السمار وإجراء تخفيف له، وهي خطوة هامة لضمان الحفاظ عليه وعدم تلفه لاحقًا.
و أكد أن هذه العملية تُعد معالجة طبيعية، حيث يتم فرد المادة على الأرض وتعريضها لحرارة الشمس، مما يؤدي إلى تغيير لونها مع مرور الوقت بعد ذلك، تبدأ المادة في التحول حتى تجف تمامًا، وبذلك تصبح عملية تخفيفها كاملة بنسبة 100% و يمكن تخزينها لفترة تمتد من سنة إلى أكثر، حسب مدة المعالجة المطلوبة، مشيراً أن عملية فرز المواد تستغرق وقتًا نظرًا لضرورة تصنيف المقاسات المختلفة، بالإضافة إلى فرز نوعية المادة نفسها و أن عملية التصنيع ليست بسيطة، إذ تتضمن طريقتين رئيسيتين: الطريقة التقليدية، مثل تصنيع حصر الجبنة أو الستائر، التي تُعد سهلة ولا تتطلب وقتًا طويلاً إذ يمكن لأي شخص، حتى الأطفال، العمل فيها بسهولة. هذه الطريفة توفر فرصة لمن يرغب في قضاء وقت فراغه بشكل ممتع ومفيد.
و تابع أنا الطريقة الثانية هي تُعتبر الأكثر تحديًا في مجال عملنا، هي تقنية الحصير تُستخدم هذه التقنية في صناعة المفارش، وتغطية الأرضيات، وأيضًا في الديكورات الجدارية تتطلب هذه العملية وقتًا طويلًا ودقة عالية، حيث يتعين علينا ضبط المواد المستخدمة بدقة يجب أن نقوم بتعديل النسيج و الخيوط بطريقة متقنة لضمان الحصول على الرسمة أو الشكل المطلوب بشكل كامل.
فيما يتعلق بصعوبة المهنة، أوضح أنها تتسم بالتحديات الكبيرة، حيث إنها ليست سهلة على الإطلاق تقتضي هذه المهنة جهودًا مضنية، خاصةً عند العمل في ظروف تتسم بارتفاع درجات الحرارة، و في أماكن يصعب العيش فيها، مثل الحقول و النباتات البرية، التي غالبًا ما تكون بعيدة عن مناطق الاستقرار.
اختتم حديثه بالإشارة إلى مشاركته في عدد من المعارض، حيث شارك في معرض مصري و بس الذي يُعتبر من أهم المعارض التي شارك فيها موضحاً أنه وجد دعمًا وتقديرًا من قبل المنظمين، وهو شعور افتقده لفترة طويلة، وأعرب عن شوقه لوجود مثل هذه الفعاليات التي لم يعد يشهدها أو أنها كانت موجودة في السابق لكنها أصبحت نادرة الآن.