نظّمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ورشة عمل متخصصة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي للطلاب المعلمين في المنظومة التعليمية: تدريسا وتقويما"، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة ايمان هريدي عميد كلية الدرسات العليا الدكتورة إيناس السيد ناسة مدير وحدة الذكاء الاصطناعي بالكلية الدكتور صلاح فؤاد مدرسً المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية

جاءت الورشة في إطار توجه الكلية نحو دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتأهيل المعلمين وطلاب كليات التربية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفاعلية، بما يواكب التطورات الرقمية العالمية في قطاع التعليم.

وفي كلمتها خلال افتتاح الورشة، أكدت  الدكتورة إيمان هريدي، عميدة الكلية، أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية الكلية لدعم منظومة التعليم العالي في مصر من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتمكين المعلمين من أدوات وتقنيات المستقبل.

 وأضافت: "نحن نعيش في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، ولم يعد ممكنًا أن يظل التعليم بمنأى عن هذه المتغيرات.

 لذا فإن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بتقديم برامج تدريبية تطبيقية تساعد المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير استراتيجيات التدريس، وتحسين آليات التقويم، وتحقيق تعليم أكثر تفاعلًا وشمولًا."

وأشارت  هريدي إلى أن هذه الورشة تمثل ترجمة فعلية لرسالة الكلية في إعداد المعلم الرقمي القادر على مواجهة تحديات التعليم الحديث، مضيفةً: "نحن نؤمن بأن المعلم ليس ناقلًا للمعلومة فحسب، بل هو مبدع ومُصمم للخبرة التعليمية، وهذه الورشة تسعى إلى تعزيز هذا الدور من خلال أدوات ذكية توفر الوقت والجهد وتُسهم في تحقيق نتائج تعليمية أفضل."

من جانبها، أوضحت الدكتورة إيناس السيد ناسة، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي بالكلية وأستاذ تكنولوجيا التعليم، أن الورشة ركزت على جانبين رئيسيين: استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريس، وفي التقويم التربوي، وذلك من خلال استعراض أدوات وتطبيقات عملية أثبتت فعاليتها في الفصول الدراسية. وأضافت: "تم عرض منصات ذكية مثل Magic School، التي تقدم أكثر من 84 أداة تدعم المعلمين في إعداد المحتوى والأنشطة، بالإضافة إلى تطبيق Plickers الذي يُستخدم للتقويم الفوري وتقديم تغذية راجعة ذكية للطلاب."

وشددت د. ناسة على أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المعلم، بل يعزز من دوره، قائلة: "المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية، والتكنولوجيا ليست بديلًا عنه، بل داعم قوي لتمكينه من أداء مهامه بكفاءة أعلى، وتوفير الوقت للتركيز على الإبداع والتفاعل مع الطلاب."

وفي سياق متصل، أكد الدكتور صلاح فؤاد، مدرس المناهج وطرق التدريس بالكلية ونائب مدير وحدة الذكاء الاصطناعي، أن الورشة استهدفت شريحتين أساسيتين: المعلمين أصحاب الخبرة، والطلاب المعلمين في المراحل النهائية من دراستهم، بهدف تعريفهم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بالمجال التربوي. وقال: "حرصنا على أن تكون الورشة عملية وتفاعلية، تُعرّف المشاركين بالأدوات التي يمكنهم توظيفها فورًا داخل الصف، بعيدًا عن الطرح النظري، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم."

وأضاف د. فؤاد أن الورشة تمثل خطوة ضمن خطة أوسع للكلية لتعزيز ثقافة الابتكار والتحول الرقمي بين المعلمين، مشيرًا إلى أن المشاركين سيحصلون على شهادات معتمدة، مع دعوة مباشرة لتطبيق ما تعلموه داخل فصولهم الدراسية، وتحويل المعرفة النظرية إلى ممارسة عملية.

وفي ختام الورشة، تم توزيع شهادات مشاركة على جميع الحضور الذين أظهروا تفاعلًا واضحًا خلال الجلسات التدريبية، وأكد منظمو الورشة أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات هو إرساء ثقافة التطوير المهني المستدام، وبناء جيل من المعلمين القادرين على قيادة التعليم في العصر الرقمي بكفاءة واقتدار، بما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة الذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة الدراسات العليا والبحوث منظومة التعليم العالي الاستثمار في العنصر البشري تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخدام الذكاء الإصطناعي كلية الدراسات العليا للتربية الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية

أدرجت الصين رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية ضمن قائمة المشتريات الرسمية لأول مرة، مما يعزز قطاع التكنولوجيا في البلاد قبل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لشركة إنفيديا بتصدير منتجاتها إلى الصين.

وأضافت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا معالجات الذكاء الاصطناعي من شركات صينية، من بينها هواوي وكامبريكون، إلى قائمة الموردين المعتمدين لدى الحكومة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على الأمر.

تهدف الخطوة إلى تعزيز استخدام أشباه الموصلات المحلية في القطاع العام الصيني، وقد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من المبيعات الجديدة لشركات تصنيع الرقائق المحلية.

جاءت الخطوة قبل إعلان ترامب يوم الاثنين عن رفع القيود الأميركية على الصادرات والسماح لشركة إنفيديا بشحن رقائقها المتطورة إتش 200 – H200 إلى "عملاء معتمدين في الصين".

ومع ذلك، قد تواجه هذه المبيعات معارضة من بعض المشرعين في واشنطن والسلطات الصينية.

 

جناح شركة هواوي خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين خلال يوليو/تموز 2025 (رويترز)وثيقة التوجيه

لم تُعلن الصين بعد عن قائمة مشترياتها الجديدة، لكنّ مصادر مطلعة أفادت بأنّ العديد من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة قد تسلّمت بالفعل وثيقة التوجيه، وبينما سبق حثّها على دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية، تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها جهات من القطاع العام تعليمات مكتوبة.

تُشير هذه الخطوة إلى عزم بكين على تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأميركية وتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.

وتُعدّ قائمة ابتكارات تكنولوجيا المعلومات -المعروفة باسم "شينتشوانغ" باللغة الصينية- بمثابة دليل إرشادي للهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة التي تُنفق مليارات الدولارات سنويا على شراء منتجات تكنولوجيا المعلومات.

إعلان

وتُشكّل هذه القائمة جزءا من إستراتيجية بكين لتقليل اعتماد الصين على المنتجات الأجنبية في أعقاب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.

وأُضيفت إلى القائمة خلال السنوات القليلة الماضية معالجات دقيقة محلية الصنع لتحلّ محلّ تلك التي تُصنّعها شركتا إيه إم دي وإنتل الأميركيتين، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل بديلة لنظام ويندوز Windows من مايكروسوفت.

وأدى ذلك إلى التخلّص التدريجي من منتجات التكنولوجيا الأجنبية في المؤسسات العامة الصينية، كالمكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات، وكذلك الشركات المملوكة للدولة.

وتُظهر الخطوة كذلك ثقةً بأن رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية بلغت مستوى أداء يُؤهلها لاستبدال نظيراتها الأميركية، وذلك في أعقاب جهود حثيثة بذلتها بكين لتركيز الموارد على هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.

الدعم الحكومي

زادت الصين مؤخرا الدعم الحكومي الذي يُخفض فواتير الطاقة إلى النصف تقريبا لبعض أكبر مراكز البيانات في البلاد، في محاولة لمساعدة عمالقة التكنولوجيا مثل علي بابا وتينسنت على تحمل تكاليف الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام أشباه الموصلات المحلية الأقل كفاءة.

وواجهت جهود استبدال تكنولوجيا إنفيديا بنظيراتها المحلية بعض المقاومة من الشركات.

تسعى الصين إلى التخلص من شرائح إنفيديا الأميركية (شترستوك)

وقال مسؤول تنفيذي في مؤسسة مالية حكومية إنه على الرغم من تخصيصهم 100 مليون يوان (14 مليون دولار) لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية من القائمة هذا العام، فإن معظم هذه المعالجات الصينية التي اشترتها المجموعة أصبحت الآن غير مُستخدمة.

وبُنيت نماذج التداول الكمي لشركته على أجهزة إنفيديا Nvidia، وسيؤدي التحول إلى معالجات هواوي Huawei إلى جهد كبير في التكيف.

يُعدّ هذا التردد في الانتقال إلى بنية جديدة أمرا شائعا في المرحلة الانتقالية، وفقا لأحد صانعي السياسات الصينيين، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى تحقيق استقلال تكنولوجي أكبر، وأضاف: "لا مفر من صعوبات النمو، لكن علينا الوصول إلى هدفنا".

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل في "كتاب جدة" حول فلسفة التربية
  • إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.. ورشة عمل بجامعة بنها للمعلمين
  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • ورشة عمل في “كتاب جدة” حول فلسفة التربية
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • برعاية وزير التعليم العالي… صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • ورشة عمل تأهيلية للتوظيف بكلية طب الأسنان جامعة عين شمس
  • عاجل ـ خلال لقائه اليوم برئيس الوزراء.. رئيس هيئة الدواء يكشف خطة التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الدوائية
  • ورشة عمل دولية متقدمة في مناظير الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي بمستشفى أحمد ماهر التعليمي