أسعار النفط تستقر في آسيا بعد خسائر حادة أمس
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ديسمبر 13, 2023آخر تحديث: ديسمبر 13, 2023
المستقلة/- ارتفعت أسعار النفط في آسيا اليوم الأربعاء، بعد أن تراجعت بأكثر من 4% في الجلسة السابقة، حيث أدى ارتفاع التدفقات الروسية والإنتاج الأميركي إلى زيادة المخاوف بشأن فائض المعروض.
تم تداول خام برنت، المعيار العالمي، بالقرب من 73 دولاراً للبرميل، في حين بلغ سعر نظيره الأميركي غرب تكساس الوسيط حوالي 68 دولاراً.
وقفز المتوسط الأسبوعي لصادرات روسيا من النفط الخام المنقولة بحراً إلى أعلى مستوى منذ أوائل يوليو، في حين رفعت الولايات المتحدة تقديراتها لإنتاج الخام المحلي لهذا العام.
ومما يعكس الضعف، تشير الفوارق الزمنية إلى أن العرض يفوق الطلب. تسير العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة “كونتانغو” الهبوطية، مع تداول العقود الفورية بخصومات على العقود الآجلة.
ويقول المحللون إن ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة كان مدفوعاً بعوامل عديدة، بما في ذلك المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من روسيا، وضعف الدولار الأميركي، وارتفاع الطلب العالمي.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن فائض المعروض آخذة في الارتفاع، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع إنتاج النفط الخام العالمي في عام 2023.
وأضاف المحللون أن أسعار النفط قد تظل متقلبة في الأسابيع المقبلة، حيث توازن المخاوف بشأن العرض والطلب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المخاوف بشأن أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
من هي أكثر الدول الآسيوية تضررا من إغلاق مضيق هرمز؟
"أ.ف.ب": يتّجه حوالي 84 % من النفط العابر في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران إلى بلدان آسيوية، أبرزها الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان، وهي اقتصادات حسّاسة جدّا إزاء أيّ قيود قد تفرض على الملاحة البحرية في حال تصاعد حدّة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي الربع الأوّل من العام، عبر في هذا المضيق الاستراتيجي 14.2 مليون برميل من النفط الخام يوميا، فضلا عن 5.9 مليون برميل في اليوم من منتجات نفطية أخرى، أي 20 % تقريبا من الإنتاج العالمي، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة (EIA).
ويعدّ مضيق هرمز سبيل التصدير شبه الوحيد للنفط الخام الآتي من السعودية والإمارات والعراق والكويت وقطر وإيران.
فيما يأتي، أبرز البلدان الآسيوية التي توجّه إليها صادرات النفط العابرة في المضيق.
- الصين
بحسب تقديرات الخبراء، يمرّ أكثر من نصف النفط المستورد إلى آسيا الشرقية عبر المضيق.
وهي خصوصا حال الصين التي استوردت في الربع الأول من العام 5.4 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر المضيق، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وكانت السعودية العام الماضي ثاني أكبر مزوّد للصين بالنفط، مع 1.6 مليون برميل في اليوم، أي حوالي 15 % من وارداتها الإجمالية بحسب المصدر عينه.
وتعدّ إيران نفسها مصدرا كبيرا للهيدروكربونات المستوردة من الصين. وفي أبريل، بلغت الواردات الإيرانية إلى الصين 1.3 مليون برميل في اليوم، بحسب مركز "كبلر". ويوجّه الجزء الأكبر من هذه الواردات إلى مصاف صينية صغيرة (تُعرف بمصافي أباريق الشاي) تعمل على نحو مستقلّ عن الشركات النفطية التابعة للدولة، بما يتيح لهذه المجموعات الكبيرة تفادي العقوبات الأمريكية.
وتشتري الصين، بحسب "كبلر" أكثر من 90 % من صادرات إيران النفطية.
- الهند
في الربع الأول من العام، استوردت الهند 2.1 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب بيانات الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وهي تعوّل كثيرا على هذا المعبر الاستراتيجي، إذ إن بلدان الشرق الأوسط، خصوصا العراق والسعودية، زوّدتها مطلع عام 2025 حوالي 53 % من وارداتها النفطية، بحسب الصحافة الاقتصادية المحلية، ما يضع نيودلهي في وضع حرج في ظلّ تصاعد التوتّرات في المنطقة، رغم ازدياد الواردات النفطية الروسية إلى الهند منذ ثلاث سنوات.
وقال وزير النفط الهندي هارديب سينج بوري على إكس: "سنتّخذ كلّ التدابير اللازمة لضمان استقرار إمدادات الوقود لمواطنينا".
وأشار قائلا: "نوّعنا مصادر الإمداد في السنوات الأخيرة... ويتمتّع موزّعونا باحتياط يكفي لأسابيع وهم يعتمدون على سبل عدة للإمداد"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
- كوريا الجنوبية
بحسب أرقام قطاع النفط الوطني، يعبر حوالي 68 % من واردات النفط الخام إلى كوريا الجنوبية عبر مضيق هرمز، أي حوالي 1.7 مليون برميل في اليوم وفق تقديرات الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وتعتمد كوريا الجنوبية بشكل خاص على السعودية التي زوّدتها العام الماضي بثلث وارداتها النفطية لتصبح أكبر مزوّد للنفط في البلد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الطاقة الكورية الجنوبية: "ما من اختلالات راهنا في واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، لكن أزمة إمداد قد تطرأ بحسب تطوّر الوضع".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة والجهات المعنية في القطاع أعدّت العدّة لحالات الطوارئ مبقية على احتياط استراتيجي من النفط يوازي حوالي مائتي يوم من الإمدادات ومخزون كاف من الغاز الطبيعي المسال".
- اليابان
تستورد اليابان 1.6 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وبالاستناد إلى بيانات الجمارك اليابانية، كان 95 % من النفط الخام الوارد إلى الأرخبيل العام الماضي يأتي من الشرق الأوسط.
وبدأت شركات شحن منتجات الطاقة في البلد تكيّف ترتيباتها. وأفادت مجموعة "ميتسوي او اس كاي" وكالة فرانس برس "نتّخذ تدابير لنخفّض قدر المستطاع فترات بقاء سفننا في الخليج".
- بلدان أخرى
استوردت بلدان أخرى في آسيا مليوني برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز في الربع الأول من العام كانت أبرزها تايلاند والفلبين. لكن أوروبا (0.5 مليون) والولايات المتحدة أيضا (0.4 مليون) كان لهما أيضا حصّة من النفط العابر في المضيق.
- بدائل محدودة
قد تحاول البلدان الآسيوية تنويع مصادر الإمداد، لا سيّما من خلال زيادة مشتريات النفط الأمريكي، لكن من المستحيل تعويض إجمالي الكمّية الواردة من الشرق الأوسط.
وعلى المدى القصير، "قد يوفّر الاحتياط العالمي من النفط ومخزون الإنتاج في أوبيك بلس وإنتاج الغاز الصخري الأمريكي حماية نسبية"، بحسب خبراء في مصرف "MUFG".
وتتمتّع السعودية والإمارات ببنى أساسية تسمح بتفادي العبور في مضيق هرمز، ما قد يحدّ من رقعة الاختلالات في حال حدوثها. غير أن طاقة العبور التي تقدّرها الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة بحوالي 2.6 مليون برميل في اليوم تبقى محدودة جدّا.
أما خطّ أنابيب التصدير غورة-جاسك الذي أنشأته إيران للتصدير عبر خليج عُمان والذي لم يستخدم منذ العام الماضي، فلا تبلغ طاقته القصوى سوى 300 ألف برميل في اليوم، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.