سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

 

ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (للعدو.. والصديق أيضا)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إن المصريين نجحوا (كالعادة) في الاختبار، وكالعادة ظهر معدنهم الأصيل، وتكاتفهم، وترابطهم حتى خرج المشهد أروع ما يكون.


وأضاف هكذا فعل المصريون طوال الأيام الثلاثة الماضية، حينما خرجوا في مشاهد مهيبة بشكل أصاب العدو بضربة في القلب، وطمأن الصديق أيضا إلى استقرار مصر، ووحدتها، وقوتها.


ولفت إلى أن التحدي كان ضخما، وكانت المؤامرة الكبرى تنتظر عزوف المصريين عن المشاركة للتشكيك من الأعداء، والمتربصين بمصر، والأمة العربية، والذين يعيثون فسادا في غزة بشكل مباشر، أو غير مباشر.


وأكد أن خروج المصريين بهذه الكثافة غير المسبوقة يؤكد وعيهم بخطورة الموقف، وارتفاعهم إلى مستوى المسئولية، معربا عن اعتقاده بأن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات ستتعدى كل نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأربع (بلا استثناء)، بما فيها انتخابات 2012 و2014.


وشدد على أن المصريين اصطفوا خلف الأهداف الكبرى، ووقفوا على قلب رجل واحد في مشهد حضاري، وديمقراطي رائع.

وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (ليست "صهيونية" بايدن.. بل دعم حرب الإبادة)، قال الكاتب الصحفي جلال عارف " مشهدان يستقطبان اهتمام الملايين حول العالم ويتابعونهما على مواقع التواصل الاجتماعي في دول الغرب حيث يبتعد الإعلام - بقدر المستطاع - عن كل ما يجرح المشاعر الرقيقة للقتلة الذين يقودون حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين.


وأوضح أنه في المشهد الأول، الرئيس الأمريكي «جو بايدن» يتحدث في حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة أحد الأعياد اليهودية فيعيد ترديد «أنشودته» المفضلة: «أنا صهيوني ولو لم أكن يهوديًا»، ويؤكد أنه - رغم أي خلافات مع القيادات الإسرائيلية ومع نتنياهو بالذات - فإن التزامه بدعم إسرائيل لا يتزعزع - وأن المساعدات الأمريكية لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس.


وأشار إلى أنه في المشهد الثاني، يظهر أحد الضباط الإسرائيليين قيل إن اسمه «موشيه جرونبرج» وهو يقوم بتفجير مبنى سكني من عدة طوابق في غزة وهو يقول إنه يهدي هذا التفجير لابنته بمناسبة عيد ميلادها الثاني، وكأنه هناك «احتفال» يمكن أن يتم على حساب أرواح عشرات الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء إلا إذا كان احتفالًا ممن تجردوا من كل إنسانية على الإطلاق.


وأفاد الكاتب بأنه بين مشهد احتفال البيت الأبيض، ومشهد احتفال تفجير البيت الفلسطيني، انهار من الدم مع 18 ألف شهيد وربما مثلهم تحت الأنقاض، ومع حرب إبادة وجرائم حرب يريد لها «بايدن» ألا تتوقف، ومع دمار لم تشهده مدن أوروبا حتى في ظل الحرب العالمية الثانية، ومع إمدادات لا تتوقف من السلاح الأمريكي الذي أصبح يتم إرساله دون حتى مراعاة القانون الأمريكي ليلقى من الجو على الجنود الإسرائيليين في غزة ليستكملوا تدمير القطاع وتخيير أهله بين القتل أو التهجير.


وتابع الكاتب، يحدث ذلك، بينما بايدن يتحدث عن خلافاته مع نتنياهو، ويكرر مع رجال إدارته حكاية «النصائح» التي لم تتوقف أمريكا عن إبدائها، ولم تتوقف إسرائيل عن تجاهلها بينما لم يتوقف الاثنان (أمريكا وإسرائيل) عن الاستمرار في المجزرة الجماعية التي يتشاركان في القيام بها ضد شعب فلسطين، وتقفان وحدهما ضد إرادة العالم كله في إنهاء الحرب.


واختتم مقاله بأنه لا شأن لنا بأن بايدن يعتز بأنه "صهيوني"، ولا أن يذهب وزير خارجيته للقاء نتنياهو على أنه «يهودي» قبل أن يكون مسئولًا أمريكيًا، ما يهمنا ويهم العالم كله هو أن تتصرف أمريكا كدولة كبرى لها مسئولياتها عن حفظ السلام العالمي، وليس كما تفعل الآن وهو تتحول إلى مورد للسلاح (حتى المحرم الدولي منه) إلى إسرائيل وإلى داعم وشريك في حرب إبادة الشعب الفلسطيني التي تهدد بانفجار المنطقة كلها.


وأكد الكاتب "أن العالم كله يقف ضد هذا الموقف الأمريكي الذي يرفض وقف المذبحة، بينما الرئيس بايدن يظن أنه يطمئننا ويطمئن العالم حين يقول بعد شهرين من حرب الإبادة لشعب فلسطين إنه يدعم استمرارها رغم بعض الخلافات مع نتنياهو التي يعالجها بمخاطبة: أنا أحبك.. بس زعلان منك".

 

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الشعب المُلهم)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إنه رغم تداعيات الأزمات العالمية وتأثيرها على المصريين كجزء من هذا العالم إلا أن الجميع وقف مشدوهًا منبهرًا أمام توافد المصريين بالملايين على اللجان الانتخابية، المـرأة والشباب وكبار السن والرجال وعلماء ومثقفون وعمال وموظفون وربات منزل وعاملات وفنانون وأئمة وقساوسة، هذه هي مصر يا سـادة، خارج التوقعات، وصدق الإعلام الدولي عندما قال في تقاريره عن الانتخابات الرئاسية في مصر: "إن الإقبال فاق كل التوقعات.. يا له من شعب عظيم.. يصنع الفارق.. ويكتب التاريخ".


ووجه الكاتب تحية إلى شعب مصر العظيم مفتاح وركيزة وصمام الأمان لخلود هذا الوطن، وهو سر أمجاده وانتصاراته.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. مقتطفات من حياة المبتهل محمد عمران

اشتهر بصوته العذب وحفظه للقرآن في سن مبكرة رغم فقده بصره وهو رضيع وتحل علينا اليوم السادس من اكتوبر ذكري رحيل الشيخ القارئ والمبتهل الشيخ محمد أحمد عمران.

في ذكرى وفاته.. مقتطفات من حياة القارئ العالِم الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي في ذكرى ميلاده.. مقتطفات من حياة الشيخ محمود خليل الحصري

نشأته وحياته

وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في الخامس عشر من شهر أكتوبر سنة 1944 في مركز طهطا بمحافظة سوهاج, أتم الشيخ محمد عمران حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة على يد الشيخ عبدالرحيم المصري وكان الشيخ محمد عمران في طفولته يحب اللعب وكان يأتي إلي داره الشيخ عبدالرحيم المصري ويقول له أتريد أن تهرب لتلعب وأنت الذي سأدخل بك الجنة ثم جوّده على يد الشيخ محمود جنوط في مدينة طما.

 

وحضر"عمران" إلى القاهرة قبل أن يتمم عامه الثاني عشر والتحق بمعهد القراءات بطنطا ثم التحق بمعهد المكفوفين للموسيقى، حيث تعلم أصول القراءات والإنشاد وعلم النغم والمقامات الموسيقية وفن الإنشاد الديني على يد سيد موسى الكبير.

طوبار وعمران 

 كما حصل عمران علي الثانويه الأزهرية وكان يحب القراءة والاطلاع وبحثًا عن لقمة العيش، عمل الشيخ عمران في شركة حلوان للمسبوكات، فجعلته قارئًا للقرآن الكريم بمسجدها الكائن بموقع الشركة، وذاع صيته وانتشرت شهرته بين العمال. 

التحاقه بالإذاعة

تقدم الشيخ محمد عمران لاختبار الإذاعة المصرية في بداية السبعينيات، وتم اعتماده مبتهلًا بعد نجاحه المتفوق والمتميز في امتحان الأداء، وقد لحّن له محمد عبدالوهاب وسيد مكاوي وحلمي أمين.

وأنشد وشارك في الغناء للعديد من البرامج الدينية الغنائية وفي الاحتفالات بالمولد النبوي وآل البيت والأمسيات

 

 سجّل في الإذاعة عددًا كبيرًا من الأناشيد والابتهالات منها أسماء الله الحسنى و أدركنا يا الله مع الشيخ سعيد حافظ وعمل بعض التترات للمسلسلات دينية وسجل أيضًا دعاء الصالحين وابتهالات أخري عدة ووافته المنية في 6 أكتوبر 1994.

وفى أوائل السبعينات اعتمدته الإذاعة المصرية مؤديًا ومبتهلاً للموشحات، وبدأ بألحان للموسيقار حلمى أمين ثم شارك بصوته فى ألحان برامج دينية غناية، وعندما سمعه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، أثنى عليه كثيرًا وسجل معه بعض الابتهالات.

أشهر ابتهالاته

 ومن أشهر ابتهالاته "الليل أقبل والوجود سكون"، "الله ربى للهدى يهدينى"، و"أنا يا إلهى ما عبدت سواك"، و"فكم لله من لطف خفى". وبالليل راحت تستريح جفون ،وهناك أحلام الخيال توافدت ، وتسرى فتسبح فى الخيال عيون ، والروح تمضى فى مجالات العلا ، وهناك فى نهر الصفاء تكون ، وفضل من الله العظيم على الورى  ،وليل يجىء وسره مكنون.

وفاته

وفى مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر عام 1994 رحل عن عالمنا القارئ والمبتهل الشيخ محمد عمران، قبل أن يتم عامه الخمسين بأيام.

مقالات مشابهة

  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • وفاة عضو هيئة كبار علماء الأزهر أحمد عمر هاشم في العاصمة المصرية
  • الخارجية: الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني لن تتوقف
  • بعد وفاته.. 10معلومات عن الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • حزب ”المصريين“: فوز خالد العناني برئاسة اليونسكو يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية
  • إنجاز مصري في إسبانيا.. ناشئو وناشئات البادل بين كبار العالم في مونديال 2025
  • في ذكرى رحيله.. مقتطفات من حياة المبتهل محمد عمران
  • إنجاز مصري في إسبانيا .. ناشئو البادل بين كبار العالم في مونديال 2025
  • غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل