بروفسور كندي: الغزو الاستعماري عقيدة عسكرية لدى الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أوتاوا-سانا
أكد البروفسور الكندي ميشيل تشوسودوفسكي أن مفهوم الغزو الاستعماري يمثل حجر الزاوية في العقيدة العسكرية للولايات المتحدة، حيث تشن واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية حرباً طويلة ضد الإنسانية لا تقتصر على التدخل العسكري المباشر أو بالوكالة بل تشمل أيضاً إجراءات اقتصادية خانقة أدت إلى انتشار الفقر وتدمير بلدان كثيرة حول العالم.
تشوسودوفسكي أوضح في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الولايات المتحدة مستمرة في سياسة الحرب الطويلة منذ الحرب العالمية الثانية، وهي بذلك تهدد الإنسانية بأجمعها فالحروب التي تشنها والتدخلات العسكرية والاقتصادية التي تقوم بها تحت ذرائع مختلفة في بلدان كثير حول العالم ليس لها حدود أو جدول زمني بل هي مفتوحة حسب مصالح واشنطن.
وقال تشوسودوفسكي: إن العسكرة الاستعمارية على مستوى دولي هي خطة محكمة ينفذها الجيش الأمريكي ومن ورائه قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ووفقاً لهذه الخطة ينقسم العالم إلى قيادات عسكرية جغرافية تحت إمرة وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون).
وأشار تشوسودوفسكي إلى أن الحرب الأمريكية التي لا تعرف أي حدود بدأت مع خطة ما يسمى “مشروع عام للقرن الأمريكي الجديد” التي تهدف إلى شن حروب وإشعال فتيل نزاعات عسكرية في مناطق مختلفة، ثم إعادة تشكيل البنية الأمنية في مناطق حساسة تحقق غايات ومصالح واشنطن.
وذكر تشوسودوفسكي بلداناً عدة حاولت واشنطن تنفيذ هذه الخطة فيها لتحقيق أجنداتها مثل سورية التي تم استهدافها بحرب إرهابية جندت الولايات المتحدة فيها إرهابيين يقاتلون بالوكالة، وفرضت عقوبات اقتصادية ضد شعبها واستهدفت من هذه الإجراءات العسكرية والاقتصادية أيضاً دولاً مثل إيران وروسيا والصين.
وبين تشوسودوفسكي أن الجغرافيا السياسية للنفط وخطوط أنابيب النفط أمر بالغ الأهمية في إدارة العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فيهما أكثر من 60 بالمئة من احتياطات النفط في العالم.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
دعت الولايات المتحدة الدول الأوروبية داخل حلف شمال الأطلسي إلى تولي الجزء الأكبر من القدرات الدفاعية التقليدية، في خطوة تراها واشنطن ضرورية لإعادة توزيع الأعباء داخل الحلف، وفق ما نقلته صحيفة "ذا جابان تايمز".
تسعى واشنطن إلى أن تتولى أوروبا هذه المهام، من الاستخبارات إلى القدرات الصاروخية، بحلول عام 2027، وذلك وفق ما أبلغه مسؤولون في البنتاغون لدبلوماسيين خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي، وهو موعد وصفه بعض المسؤولين الأوروبيين بأنه غير واقعي.
ونقلت هذه الرسالة خمسة مصادر مطلعة على المناقشة، من بينهم مسؤول أمريكي، خلال اجتماع في واشنطن جمع موظفي البنتاغون المسؤولين عن سياسة حلف شمال الأطلسي بعدد من الوفود الأوروبية.
ويرجح أن يؤدي نقل هذا العبء من الولايات المتحدة إلى الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف إلى تغيير جذري في أسلوب تعامل واشنطن العضو المؤسس بعد الحرب العالمية الثانية مع أهم شركائها العسكريين داخل الناتو.