الجيش الإسرائيلي يفتح النار على غرف المرضى في مستشفى كمال عدوان
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
غزة.عواصم "وكالات": قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم إن قوات العدوان الإسرائيلية فتحت النار على غرف مرضى في مستشفى بشمال قطاع غزة معرضة 12 طفلا في عناية الأطفال للخطر.
وقال المتحدث أشرف القدرة في بيان "قوات الاحتلال تشدد حصار واستهداف مستشفى كمال عدوان واطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات".
وكانت القوات الإسرائيلية قامت باقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع أمس ، وقامت بجمع الرجال في الساحة.
وأكد القدرة في بيان اليوم أن القوات الإسرائيلية تحتجز مدير المستشفى أحمد الكحلوت وعددا من افراد الطاقم، مشيرا الى أنهم تعرضوا "للاستجواب تحت التعذيب وحرمانهم من الطعام والشراب" بينما تم إطلاق سراح عدد منهم في وقت لاحق.وسبق للقوات الإسرائيلية أن اقتحمت مستشفيات أخرى في قطاع غزة بينها مستشفى الشفاء.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يوجد حاليا سوى مستشفى واحد في شمال غزة قادر على استقبال المرضى.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي ايلي كوهين اليوم أن حرب غزة ستتواصل "مع أو بدون الدعم الدولي" في وقت يكّثف حلفاء الكيان المحتل الضغوط عليها لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
ومع دخول الحرب شهرها الثالث، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن العديد من الأشخاص في ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
ومساء الثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا من أصل 193 قرارا غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة حيث تسببت الحرب في إغراق مئات الآلاف من الفلسطينيين في وضع إنساني يائس.
ورغم التصويت، تواصل القصف الجوي والقتال البري طوال الليل في أنحاء قطاع غزة، خصوصا في خان يونس ورفح في الجنوب وفي مدينة غزة في الشمال.
في الأثناء تساقطت أمطار على مختلف أنحاء القطاع وهبطت درجات الحرارة، ما فاقم مصاعب الكثيرين ممن تركوا منازلهم ويقيمون حاليا في خيام مؤقتة مع نقص في الإمدادات الحيوية من الطعام ومياه الشرب والأدوية والوقود.
ورغم دعمه القوي لإسرائيل، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمعارضتها حل "الدولتين" مع الفلسطينيين، وحذّر من خسارة الدعم الدولي لحربها.
واليوم، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان سيزور إسرائيل اليوم وغدا الجمعة. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و"حكومة الحرب" الإسرائيلية، وكذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ.
كما أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اليوم مجموعة عقوبات جديدة على مسؤولين في حماس وأشخاص مرتبطين بها، مؤكدتين أنّهما تريدان مكافحة تمويل الحركة .
وتعدّ هذه رابع مجموعة عقوبات تقرّها واشنطن وثاني مجموعة تقرّها لندن، منذ بداية الحرب
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان بأنّ العقوبات التي تمّ الإعلان عنها اليوم "تستهدف مسؤولين رئيسيين ينفّذون برنامج حماس العنيف عبر تمثيل المجموعة في الخارج وإدارة شؤونها المالية".
من جهته، نقل بيان لندن عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قوله إنّ العقوبات البريطانية "ضدّ حماس والجهاد الإسلامي ستستمر في منع وصولهما إلى الأموال وعزلهما بشكل أكبر".
وتستهدف الحكومة البريطانية بشكل خاص سبعة أشخاص، بينهم محمود الزهار الذي وصفته في بيانها بأنّه "مسؤول في حماس في غزة ومؤسس مشارك" للحركة.
كما تستهدف عقوبات الدولتين علي بركة الذي تقول واشنطن إنّه "مسؤول العلاقات الخارجية" في حركة حماس ويتخذ من لبنان مقراً له.
وسيتم تجميد الأصول المالية في الولايات المتحدة للأشخاص المستهدفين بعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، فيما قد تجد المؤسسات المالية الأجنبية التي تعمل مع هؤلاء نفسها خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة.
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة حيث نزح 85% من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، فيما شبّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الوضع في غزة بأنه "جحيم على الأرض".
وفي قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 وحصار كامل منذ التاسع من أكتوبر، أسفر القصف الأخير عن مقتل أكثر من 50 شخصا ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة غزة وخان يونس ورفح، وكذلك في النصيرات ودير البلح (وسط)، بحسب وزارة الصحة.
وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر والتي تحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.
وقال "أوتشا" إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح "يواجهون ظروفا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل الملاجئ وخارجها .
وقال الفلسطيني إيهاب أبو جوف (23 عاما) "غمرت المياه كل الخيم. لا نعرف ماذا نفعل. الظروف هنا صعبة جدا".
ورغم وجود هؤلاء النازحين في المكان، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف رفح حيث أسفرت عمليتا قصف على منزلين عن مقتل 24 شخصا الثلاثاء، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أنّ سكان قطاع غزة الذين يتعرّضون لقصف متواصل منذ أسابيع من قبل الجيش الإسرائيلي، "لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات".
وقال خلال المنتدى العالمي للاجئين "في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم".
وأوضح لازاريني أنّ "سكّان غزّة يتجمّعون الآن في أقل من ثلث الأراضي الأصلية، بالقرب من الحدود المصرية".
وقال إنّه رأى شاحنة مساعدات أوقفها السكان الذين طلبوا الطعام و"ابتلعوه في الشارع".
وتابع "من غير الواقعي التفكير بأنّ الناس سيظلّون صامدين في مواجهة مثل هذه الظروف المعيشية، خصوصاً عندما تكون الحدود قريبة جداً".
وأشار لازاريني إلى أنّ مدينة رفح الواقعة على الحدود المصرية، وحيث يوجد المعبر الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، قد ارتفع عدد سكانها من 280 ألف نسمة إلى "أكثر من مليون شخص".
وإذ شدّد على أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، فقد أوضح أنّها "على وشك الانهيار". وكان قد وصف الوضع الثلاثاء بأنّه "الجحيم على الأرض".
من جهة أخرى قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الأربعاء إنها "تؤيد" فرض عقوبات على "المتطرفين" من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، مندّدة أمام البرلمان الأوروبي ب"تصاعد" أعمال العنف التي يمارسونها والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الصحة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوموند: مقتل فلسطينيين وهما يستسلمان يكشف أساليب الجيش الإسرائيلي
قالت صحيفة لوموند إن إسرائيل اضطرت، أمام قوة الصورة، إلى فتح تحقيق في مقتل فلسطينيين في جنين بعد انتشار فيديو يظهر استسلامهما قبل أن يطلق جنود من شرطة الحدود النار عليهما.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها في القدس لوك برونير- أن الرجلين خرجا من منزل جرفت القوات الإسرائيلية واجهته، ورفعا ملابسهما لإظهار أنهما لا يحملان متفجرات، ولكن 3 من عناصر شرطة الحدود أطلقوا عليهما النار فقتلوهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مركز روسي: أطراف أوروبية ترفض إنهاء الصراع بأوكرانياlist 2 of 2كاتبان روسيان: استمرار الحرب يحقق مكاسب لنخب وشركات غربيةend of listوأكدت وزارة الصحة الفلسطينية -حسب موقع الجزيرة على الإنترنت- "استشهاد المنتصر بالله عبد الله (26 عاما) ويوسف عصاعصة (37 عاما) برصاص الاحتلال في جنين".
وقدمت القوات الإسرائيلية الرجلين -حسب لوموند- على أنهما "إرهابيان" مطلوبان بسبب "إلقاء متفجرات وإطلاق نار على قوات الأمن"، وبعد ساعات من بدء التحقيق أفرج عن الجنود، وقال محاميهم إنهم واجهوا تهديدا حقيقيا على حياتهم، وأن إطلاق النار كان بهدف تحييد الخطر بدون نية القتل.
وعلق وزير الأمن القومي المسؤول عن الشرطة إيتمار بن غفير، قائلا إن "الجنود تصرفوا تماما كما هو متوقع"، وكتب على حسابه في منصة إكس "يجب أن يموت الإرهابيون".
وأظهر الإفراج السريع عن الجنود وصمت المسؤولين السياسيين الإسرائيليين -حسب منظمات حقوق الإنسان- حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال في الضفة الغربية.
وقد دانت منظمات إسرائيلية ودولية الحادث -كما تقول لوموند- وحذرت من تصاعد عمليات الإعدام الميداني ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وقال جويل كارمل من منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية "إن إعدام فلسطينيين بهذه الطريقة يدل على عقود من نزع الإنسانية، وعلى اتباع أسلوب غزة في الضفة الغربية، مع إفلات تام من العقاب على أكثر الممارسات فظاعة".
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة "بتسيلم" يولي نوفاك: "إسرائيل لا توجد فيها أي آلية لإنهاء قتل الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين. من واجب المجتمع الدولي وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن هذه السياسات الإجرامية".
جنين ليست استثناءًوفي هذا السياق يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي -حسب تقرير لموقع الجزيرة- إنه نفذ أكثر من 200 عملية دهم واعتقال وتفتيش واحتجاز شمالي الضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض لعملية عسكرية واسعة منذ يومين، وسط اتهامات بإعدام شبان فلسطينيين ميدانيا.
إعلانوقال مراسل الجزيرة في فلسطين محمد الأطرش، إن هذه العمليات جرت في طوباس ومخيم الفارعة وبلدات طمون وتياسير وعقابة شمالي الضفة، وأحالت بعض منازلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها.
القانون الذي يفرض عقوبة الموت على الفلسطينيين لم يقر بعد، ولكنه يطبق منذ زمن طويل.
بواسطة أيمن عودة
وأظهرت تقارير الأمم المتحدة -حسب لوموند- ارتفاعا في استخدام الجيش للذخيرة الحية ضد المدنيين، سواء في المظاهرات أو ضد العمال الذين يحاولون دخول إسرائيل بعد إلغاء تصاريحهم.
وتتزامن هذه التطورات مع نقاش تشريعي في الكنيست حول فرض عقوبة الإعدام على المتهمين بالإرهاب من الفلسطينيين، في خطوة أثارت مخاوف من تصعيد إضافي، وقال النائب أيمن عودة، زعيم حزب حداش إن "القانون الذي يفرض عقوبة الموت على الفلسطينيين لم يقر بعد، ولكنه يطبق منذ زمن طويل".
ويؤكد نواب معارضون ومنظمات حقوقية أن حادثة جنين ليست استثناءً، بل جزء من سياسة متواصلة تنفذ منذ سنوات، وقال أيمن عودة "ليس هذا حادثا استثنائيا. الشيء الوحيد الاستثنائي هو أنه صور"، ووصف ما حدث بأنه "جريمة حرب".