رئيس الفيدرالي الأمريكي: من غير المرجح رفع سعر الفائدة مرة أخري
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، اليوم الأربعاء، إنه لا يتوقع أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من رفع سعر الفائدة.
وأضاف باول، خلال مؤتمر صحفي: ”نحن نركز بشدة على مدى رفع سعر الفائدة.. يعتقد الناس عمومًا أننا وصلنا إلى الذروة أو نقترب منها.. وأعتقد أنه من غير المرجح أن نرفع أسعار الفائدة، على الرغم من أننا لا نستبعد هذا الاحتمال من على الطاولة”.
ومنذ قليل، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن “تخفيضات أسعار الفائدة كانت موضوع نقاش اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة”.
وقال باول، إن المجلس قرر ترك سعر الفائدة الأساسي دون تغيير، مشيرًا إلى أنه مستعد لتشديد السياسة بشكل أكبر إذا كان ذلك مناسبا.
وأضاف أن “نشاط قطاع الإسكان مستقر.. وأسواق العمالة ما زالت مقيدة”.
وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن “معدل البطالة مازال منخفضًا”، مشيرًا إلى أن “الطلب على العمالة يتجاوز المعروض”.
ولفت باول، إلي أن “التضخم انخفض ولا يزال أعلى من مستهدف 2%”، مؤكدًا أن “الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يعود التضخم إلى هدف 2%”.
وأضاف أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يرى أن الاقتصاد الأمريكي يفقد قوته في الأشهر الأخيرة من العام.
وتابع: “تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن نمو النشاط الاقتصادي قد تباطأ بشكل كبير عن الوتيرة الضخمة التي شهدناها في الربع الثالث. ومع ذلك، فإن الناتج المحلي الإجمالي في طريقه للتوسع بنحو 2.5% للعام بأكمله”.
وقال باول إن النشاط في قطاع الإسكان قد “استقر” بعد انتعاشه خلال الصيف، مضيفًا أن البيانات تشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى تباطؤ الاستثمار التجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر الفائدة الفيدرالى الامريكى الاحتياطي الفيدرالي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مجلس الاحتیاطی الفیدرالی الفیدرالی الأمریکی أسعار الفائدة سعر الفائدة
إقرأ أيضاً:
باول يحذّر من تأثير الرسوم الجمركية ويتمسّك بتأجيل خفض الفائدة
في شهادة علنية لدى لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، أن البنك المركزي سيواصل نهجه الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، مرجعًا السبب إلى الضبابية المحيطة بآثار الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس ترامب في أبريل/نيسان الماضي، والتي تُعرف إعلاميًا باسم "يوم التحرير".
وقال باول في شهادته التي نقلتها رويترز، إن السياسة النقدية يجب أن تركز على ضبط التضخم، مؤكدًا: "نحن لا نُعلّق على السياسة التجارية، لكن عندما يكون لهذه السياسات آثار تضخمية قصيرة أو متوسطة الأجل، فإننا نركّز على استباق تداعياتها على الأسعار".
ترامب يصعّد هجومه وباول يرفض التسرّعوأتت شهادة باول وسط تصعيد كلامي من الرئيس دونالد ترامب، الذي طالب بشكل متكرر بخفض أسعار الفائدة فورًا، متهمًا باول بالتقاعس عن دعم الاقتصاد.
ونقلت وول ستريت جورنال، إن ترامب كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قبل جلسة الاستماع: "يجب أن نخفض أسعار الفائدة نقطتين أو ثلاث نقاط على الأقل… وآمل في أن يتمكن الكونغرس من إقناع هذا الشخص الغبي والعنيد".
ورغم الضغط السياسي المتزايد، رفض باول تحديد موعد لخفض الفائدة، مشيرًا إلى أن المسؤولين في الاحتياطي الفدرالي يحتاجون إلى وقت إضافي لفهم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وسلوك المستهلكين.
وقال باول: "إذا ثبت أن ضغوط التضخم لا تزال محدودة، فسنصل إلى لحظة الخفض عاجلًا، لكنني لا أستطيع أن أُشير إلى اجتماع معيّن في الوقت الحالي".
انقسام داخل الفدراليوأفادت وول ستريت جورنال، أن مسؤولي الفدرالي حافظوا الأسبوع الماضي على سعر الفائدة دون تغيير، لكن خلف هذا القرار ظَهر انقسام واضح:
10 أعضاء يتوقعون تنفيذ خفضين في سعر الفائدة خلال العام الجاري 7 أعضاء لا يتوقعون أي خفض 2 فقط يعتقدون أن خفضًا واحدًا سيكون كافيًا إعلانوصرّح باول بأن هذه التباينات تعكس "مدى تعقيد الموقف"، مضيفًا أن بعض الأعضاء يعتبرون تأثير الرسوم الجمركية مؤقتًا ولا يتطلب تأجيلًا للخفض، بينما يفضل آخرون التمهّل خشية الاضطرار إلى التراجع لاحقًا في حال تسارع التضخم.
وقال باول: "بعض الخبراء يعتقدون أن الزيادة في الأسعار ستكون مرة واحدة، لكننا لا نستطيع تجاهل احتمال استمرار الضغوط التضخمية".
بيانات مختلطة وأسواق تترقبويتوقع الفدرالي أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى رفع الأسعار خلال فصل الصيف، ما قد يعطّل التباطؤ التدريجي للتضخم الذي بدأ منذ عامين.
إلا أن التوقعات غير محسومة، والبيانات الاقتصادية المقبلة بشأن التضخم والبطالة، والتي ستصدر قبل اجتماع يوليو/تموز، ستكون حاسمة في توجيه القرار.
كما شدد باول على أن قوة سوق العمل لا تزال عاملًا مرجّحًا لصالح الانتظار، قائلًا: "الاقتصاد لا يزال قويًا، وسوق العمل صامدة، لذلك لسنا في عجلة من أمرنا".
الشرق الأوسط في الخلفيةوردًا على سؤال بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، قال باول إنه من السابق لأوانه قياس الأثر الاقتصادي لأي تصعيد محتمل في المنطقة، لكنه أشار إلى أن الفدرالي يراقب الموقف من كثب.
وأضاف: "لا أرغب في التكهّن. من المبكر جدًا فهم مدى تأثير الأزمة، لكننا نتابع كما يفعل الجميع".
وفي ظل انقسام داخلي، وضغط سياسي غير مسبوق من ترامب، وسياسات تجارية تغذي عدم اليقين، يبدو أن جيروم باول وفريقه يراهنون على الوقت والمعطيات لتفادي قرار متسرّع.
وبينما تصر الأسواق على استشراف خفض قريب، يتّضح من خطاب باول، أن الانتظار حتى اجتماع سبتمبر/أيلول على الأقل بات السيناريو المرجّح، ما لم تأتِ بيانات يوليو/تموز بما يُقنع العكس.