سيطرت الخلافات المتزايدة بشأن الطريقة المفترض اتباعها من قبل الحكومة الإسرائيلية لتحرير المحتجزين في قطاع غزة على تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية ما بين مواصلة الحرب أو الدخول في مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حين حذر عضو في الكنيست الإسرائيلي من أن تؤدي الدعوة إلى انتخابات جديدة لحرب أهلية.

ونقلت القناة 11 عن "إيريس حاييم" وهي والدة أحد المحتجزين، استنكارها لما أسمته "الاستمرار في بث الكراهية"، وتزايد حدة الخلاف في مقر أهالي المحتجزين "لدرجة أنه لو كان الناس يملكون السلاح هناك لانتهى الأمر بصورة سيئة" على حد تعبيرها.

من جهتها، رأت ميراف سبريسكي -شقيقة محتجز إسرائيلي- أن استمرار القتال في غزة يشكل خطرا على شقيقها، مضيفة "نطالب حكومتنا بأن تبادر لطرح اتفاق يعيد كل المخطوفين الآن، لأن كل لحظة تمر عليهم هناك تشكل خطرا على حياتهم".

كذلك شدد إيال بن رؤوفين، الذي كان نائب قائد المنطقة الشمالية سابقا، على ضرورة وضع ملف تحرير المحتجزين على رأس الأولويات، ودراسة جميع المقترحات في هذا السياق، حتى "المؤلمة جدا" منها، مضيفا أنه لا بد من دفع ثمن للفشل الذريع الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وتابع في هذا السياق "معالجة مسألة حماس مستمرة، لكن إذا لم يعد المخطوفون لا سمح الله، فإن المجتمع الإسرائيلي لن يستطيع أن يعيش".

كذلك يرى وزير الأمن السابق، موشيه يعلون، أن القضية كان ينبغي معالجتها منذ مدة، وقال "ليس بسبب ضغطنا ولا بسبب العملية البرية ستكون حماس مستعدة لتحرير هؤلاء المخطوفين، لأنهم لم يأخذوهم حتى يصدؤوا في الأنفاق أو أن نقتلهم نحن، لقد أخذتهم من أجل تحرير أسراهم".

ومن ثم فإنه يرى أن الحكومة لو أعدت اقتراحا جديا مسبقا "لكان قد تم تحرير المخطوفين"، على حد تعبيره، مضيفا "من الممكن أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار،وبعد ذلك نستأنف القتال إذا كانت هناك حاجة، لكن تحرير المخطوفين يجب أن يحظى بأولوية عالية".

فيما رد عضو الكنيست عن حزب الليكود، حانوخ ميلبيتسكي، على ما يمكن حصوله في حال الدعوة إلى انتخابات جديدة لازدياد السخط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، بأن الجميع سيخسر وستتضاعف الأزمات، محذرا من أن ذلك يؤدي إلى "اندلاع حرب أهلية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تخصيص وحدة إسرائيلية للتعامل مع المتظاهرين المطالبين بإطلاق المحتجزين

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة الإسرائيلية خصصت وحدة نخبة للتعامل مع المتظاهرين في القدس، المطالبين بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن هذه الوحدة مخصصة أصلا للتعامل مع جرائم خطيرة، مثل إحباط هجمات إرهابية، وأشارت إلى أن الوحدة حاولت تجنيد محتجين وزرعهم داخل المظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة وإعادة الأسرى.

وأوضحت الصحيفة أن أعضاء في الوحدة تنكروا في هيئة متظاهرين بالقدس، ثم شوهدوا فجأة وهم يقومون باعتقالات مفاجئة.

وصعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في الأسابيع الأخيرة، احتجاجاتها ومظاهراتها التي تطالب الحكومة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، لكن دون جدوى، لإصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، للبقاء في السلطة، وفق مراقبين.

مقالات مشابهة

  • اعتراف إسرائيلي: لن نتمكن من تحرير كل الرهائن
  • تخصيص وحدة إسرائيلية للتعامل مع المتظاهرين المطالبين بإطلاق المحتجزين
  • "كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • حماس تعلن عن مقتل اسيرين بسبب قصف جيش الاحتلال لمدينة رفح
  • حماس: ليس لدينا أي فكرة حول عدد المحتجزين الأحياء في قطاع غزة
  • «حماس» تعلن مقتل 2 من المحتجزين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية
  • حماس: إسرائيل قتلت اثنين من المحتجزين بقصف على مدينة رفح
  • رئيس حزب إسرائيلي: من المستحيل تحرير المحتجزين وتدمير حماس في الوقت ذاته
  • زعيم حزب العمل الإسرائيلي: من المستحيل تحرير المحتجزين وتجمير حماس في نفس الوقت
  • إعلام عبري: وفد إسرائيل لن يتوجه للمفاوضات قبل أن تعلن حماس قبولها مقترح الرئيس الأمريكي