كيف تعلّمي طفلك الترشيد وإعادة التدوير؟
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
عمان- تمثل إدارة النفايات تحديا كبيرا يواجه العالم حاليا، ولهذا يعتبر شرح مفهوم الترشيد وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير للأطفال هو الخطوة الأولى نحو إدارة النفايات بنجاح؛ لتعليم الصغار والمراهقين أهمية حماية مواردنا والحفاظ عليها.
ويعد تقليل الوسائل لخفض النفايات التي ننشئها عن طريق الحد من المشتريات والاستهلاك أفضل طريقة لتحقيق الأمر، وعليه فإن تعليم الصغار كيفية تقليص مشترياتهم هو الخطوة الأولى نحو تجنب الهدر وجعلهم يفهمون معنى الترشيد.
يقول المستشار النفسي الأسري أحمد سريوي: أولاً وقبل كل شيء ومن باب حفظ النعمة؛ يجب على الأهل أن يعلّموا الأبناء طرق الحفاظ على ما يمتلكون من أشياء، سواء أكانت ألعابا أم ملابس أم غيرها، وعدم الإسراف في استخدامها.
ومن ناحية تربوية يجب على الأهل أن يعلّموا الأبناء مبدأ ترشيد الاستهلاك لما يمتلكون وإعادة التدوير للأغراض التي لم تعد تؤدي الدور الذي تم شرائها لأجله، إذ يعزز هذا زراعة مفهوم الفكر الاقتصادي لدى الطفل، مما يمكّنه عندما يكبر من إدارة أموره المالية بشكل أفضل والمقدرة على التكيف مع الظروف الاقتصادية المختلفة.
ويقترح المستشار سريوي مجموعة من الطرق الممكنة لترشيد الاستهلاك، وهي:
ترتيب الألعاب وفرزها في صناديق مخصصة، وعدم فتحها جميعها في وقت واحد، بل الاكتفاء بصندوق واحد وفتح الآخر عند الحاجة (يساعد هذا الأمر في ترتيب الغرفة ويدرب الطفل على التنظيم، وأيضا عدم ضياع قطعها). عدم استخدام الألعاب بشكل مسرف، مثل ألعاب المعجونة وما شابه، وإنهاء الكمية كاملة في جلسة واحدة، بل الاقتصاد في الاستخدام بحيث تكفي الطفل لأكثر من مرة. عدم تنزيل ألعاب حاسوب أو هاتف إضافية قبل أن ينهي الألعاب الموجودة، خصوصا إذا كانت هذه الألعاب مدفوعة الثمن.ويشرح سريوي أن ما يتعلق بموضوع إعادة التدوير فإنه يرتبط بأمرين:
الأول: ما يتعلق بأغراض المنزل عموماً: وهذا يحتاج من الأهل تخصيص حاويات منزلية لفرز النفايات حتى يتسنى للطفل أن يضع النفايات القابلة لإعادة تدويرها في الحاوية المخصصة. الثاني: ما يتعلق بأغراض الطفل: ومنها الأوراق المكتوب عليها؛ ويمكن إعادة تدويرها بصنع أشكال ورقية على هيئة ألعاب أو تنفيذ نشاط قص الورق بمقص الأشكال المتعددة، أو إعادة تدوير الألعاب التي تعطلت ولم تعد تعمل إلى أشغال فنية أخرى، وذلك بمساعدة الطفل كنوع من أنواع النشاط في أوقات فراغه.وبدورها تقول المتخصصة النفسية الدكتورة آمال صرايرة، لا شك في أن تعليم الأطفال الترشيد هو الخطوة المثلى لتحقيق الكفاءة الذاتية والحد من الاستهلاك غير الضروري للموارد، في حين تشجع إعادة التدوير الأطفال على إعادة استخدام المواد لتقليل التأثير البيئي. كما أن دمج هذه المبادئ في العادات اليومية يعزز العقلية المستدامة وإحداث تأثير بيئي إيجابي، وتعليم عادات قيمة للأجيال القادمة.
وتلفت إلى أن إشراك الأطفال في أعمال الترشيد وتقليل النفايات وإعادة التدوير يتضمن استخدم الأنشطة التفاعلية، مثل فرز المواد القابلة لإعادة التدوير، وتعد هذه الأنشطة عملية ممتعة جدا تشجعهم على الاهتمام بالموارد، حيث يمكن للطفل أن يدرك كيف يمكن لمثل هذه الإجراءات الصغيرة أن يكون لها تأثير إيجابي على البيئة.
وتذهب صرايرة للقول إن غرس أهمية التدوير يعزز فكرة الإنتاجية لدى الأطفال، ويمكن أن يكون له آثار نفسية إيجابية تنمي الشعور بالإنجاز والكفاءة الذاتية ومهارات إدارة الوقت.
ومن الضروري تعزيز منظور صحي حول الإنتاجية، وتأكيد الجهد المبذول على الكمال، والتأكد من أن الأطفال لديهم أيضا وقت خاص للاسترخاء والإبداع واللعب الحر لدعم رفاهيتهم بشكل عام، وهنا تظهر أهمية التوازن لتجنب الطفل التوتر أو الضغط غير المبرر، وفق صرايرة.
ووفقا لموقع "مام جنكشين" فإن هناك خطوات بسيطة تساعد الأطفال في فهم فكرة الترشيد وتجنب الهدر في حياتهم، ومنها:
أظهري لهم كيفية تقديم الطعام دون انسكاب. علميهم قيمة الطعام. علميهم كيفية تخزين بقايا الطعام في الثلاجة. علميهم مخاطر استخدام البلاستيك، وشجعيهم على تجنب استخدام الأكياس البلاستيكية. قبل إنشاء قائمة التسوق للعام الدراسي الجديد، شجعي أطفالك على التحقق من مواد العام السابق التي يمكن إعادة استخدامها. اسمحي لهم بإعادة استخدام ورق تغليف الهدايا لتغليف الهدايا للآخرين أو المشاريع الحرفية. بيني لأطفالك كيفية إصلاح الملابس أو الأحذية أو الألعاب حيثما أمكن ذلك، بدلا من التخلص منها وشراء أشياء جديدة. علمي أطفالك كيفية زراعة الخضراوات والفواكه في الفناء الخلفي للمنزل -في حال كان لديكم مساحة- لتجديد مواردهم الخاصة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وإعادة التدویر إعادة التدویر
إقرأ أيضاً:
فوائد البردقوش لصحة الطفل وتقوية المناعة والجهاز الهضمي
البردقوش (Marjoram) هو من الأعشاب العطرية التي تُستخدم منذ القدم في الطب الشعبي، ويُعرف بفوائده المتعددة للكبار والصغار. يحتوي على مركبات نباتية نشطة مثل الفلافونويدات، الزيوت الطيّارة، ومضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز المناعة وتنظيم الهضم.
أولًا: الفوائد العامة للبردقوش للطفل1. تعزيز صحة الجهاز الهضمييساعد البردقوش على تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ والمغص عند الأطفال.
يُستخدم كعلاج طبيعي للقولون العصبي والإمساك عند الأطفال الأكبر سنًا.
2. رفع المناعةيحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الكارفاكرول والثيمول، والتي تساعد في مقاومة الالتهابات والعدوى، خاصة نزلات البرد.
3. تهدئة الأعصاب وتحسين النوميعمل البردقوش كمهدّئ طبيعي، ويساعد على تهدئة الأطفال العصبيين أو الذين يعانون من اضطرابات النوم.
4. مضاد للبكتيريا والفيروساتيُستخدم كمشروب دافئ في حالات الكحة، التهاب الحلق، والزكام، إذ يطرد البلغم ويخفف الاحتقان.
5. تنظيم الهرمونات (للأطفال الأكبر سنًا وخاصة الفتيات في سن البلوغ)يعمل على تحقيق توازن هرموني خفيف، ويفيد في تخفيف تقلبات المزاج.
ثانيًا: البردقوش لفتح الشهية وزيادة الوزن عند الأطفاليُعاني بعض الأطفال من فقدان الشهية أو النحافة بسبب مشاكل هضمية أو نفسية أو نقص في الفيتامينات. وهنا يُمكن أن يلعب البردقوش دورًا فعّالًا:
كيف يساعد البردقوش في فتح الشهية؟ينشّط إفرازات المعدة واللعاب
مما يحفّز الشهية بشكل طبيعي عند الطفل، ويجعله يرغب في تناول الطعام.
يُحسّن امتصاص العناصر الغذائية
حيث يساعد في تهيئة المعدة والأمعاء لامتصاص الحديد والكالسيوم والبروتينات.
يُقلل الغازات والانتفاخ
مما يمنع الشعور بالشبع الكاذب الذي يمنع الطفل من الأكل.
يحسّن المزاج ويخفف التوتر
وهو أمر مهم للأطفال الذين يعانون من فقدان الشهية بسبب القلق أو الضغط.
شاي البردقوش الخفيف:
ملعقة صغيرة من البردقوش المجففتُغلى في كوب ماء ثم تُترك لتبرديُصفّى ويُعطى للطفل دافئًا، مرة واحدة يوميًا (يفضل قبل الأكل بـ 30 دقيقة).ثانيًا: للأطفال الأكبر من 6 سنواتيمكن تقديمه مرتين يوميًا.يمكن مزجه مع عسل النحل الطبيعي (إن لم يكن لدى الطفل حساسية). تحذيرات هامةلا يُعطى للأطفال الرُضع أو من هم دون سنة ونصف دون استشارة طبيب.لا يُستخدم لفترات طويلة متواصلة، يُفضّل استخدامه 5 أيام ثم التوقف ليومين.تجنب إعطائه بجرعات عالية، ويُراعى دائمًا التوازن.يُفضل استشارة طبيب الأطفال أو مختص تغذية قبل إدخاله في النظام الغذائي بشكل دائم.البردقوش من الأعشاب المفيدة جدًا لصحة الطفل، خاصة في دعم الجهاز الهضمي وفتح الشهية بطريقة طبيعية وآمنة. لكن يبقى الاعتدال أساس كل شيء، والمتابعة مع طبيب مختص ضرورية لضمان سلامة الطفل واستفادته القصوى من الأعشاب الطبيعية.