ديسمبر 14, 2023آخر تحديث: ديسمبر 14, 2023

المستقلة/- قال مصدران مطلعان، اليوم الأربعاء، إن إدارة بايدن قامت بتأجيل بيع أكثر من 20 ألف بندقية أمريكية الصنع لإسرائيل بسبب مخاوف من هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

أرسلت وزارة الخارجية إخطارًا غير رسمي بالبيع إلى الكونجرس قبل عدة أسابيع.

لكن عملية البيع لم تمضي قدماً، على الرغم من موافقة قادة لجنتي العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ و الشؤون الخارجية بمجلس النواب في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

و قال مسؤول أمريكي سابق مطلع على عملية البيع: “أصبح أعضاء آخرون في الكونجرس على علم بهذه القضية، و تواصلوا مع الإدارة لمطالبتهم بالحصول على ضمانات من إسرائيل بأن الأسلحة النارية لن تذهب إلى المستوطنين”.

و قال مسؤول سابق “لقد انخرطت الإدارة مع إسرائيل في محاولة الحصول على ضمانات مرضية في هذا الموضوع قبل إخطارها رسميًا. و بموجب الترخيص بصيغته الحالية، يمكن أيضًا أن تذهب هذه الأسلحة النارية إلى وحدات الشرطة الإسرائيلية التي لدى الإدارة مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان”.

و منذ حرب الشرق الأوسط عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون كمركز لدولتهم المستقلة. و أنشأت مستوطنات يهودية هناك تعتبرها معظم الدول غير قانونية. و ترفض إسرائيل ذلك و تستشهد بروابط تاريخية و توراتية مع الأرض.

و قال مصدران مطلعان على عملية البيع إن إدارة بايدن تشعر بالقلق على وجه التحديد من أن بعض هذه الأسلحة قد ينتهي بها الأمر في أيدي المستوطنين الإسرائيليين.

و حذر الرئيس جو بايدن و غيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا و تكرارا من أنه يتعين على إسرائيل التحرك لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

و تصاعدت أعمال العنف، التي بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بعد أن بدأت إسرائيل حربها في غزة ردا على هجوم عبر الحدود شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، و هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

و بدأت الإدارة الأسبوع الماضي فرض حظر على منح تأشيرات للأشخاص الذين قالت إنهم متورطون في أعمال العنف.

و يشرف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، و هو عضو يميني متطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على قوة الشرطة الإسرائيلية. و ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني أن وزارته ركزت بشدة على تسليح فرق الأمن المدنية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.

و في خطاب ألقاه يوم الأربعاء، قال بايدن أن بن غفير، إنه و حلفاءه يريدون “الانتقام” من جميع الفلسطينيين.

و قامت إسرائيل بزيادة عدد هجماتها بشكل حاد على قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام في الأول من ديسمبر كانون الأول قتل المئات في مرحلة جديدة موسعة من الحرب التي قالت واشنطن إنها تنحرف عن الوعود الإسرائيلية بوقف إطلاق النار و بذل المزيد لحماية المدنيين. و أدت الحرب الى وفاة 18000 شخص في غزة.

و مع اشتداد الحرب، خضعت كيفية و مكان استخدام الأسلحة الأمريكية في الصراع لمزيد من التدقيق، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.

المصدر:https://www.reuters.com/world/us-delays-sale-assault-rifles-israel-over-settler-violence-sources-2023-12-13/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

انتصارات السودان تستفز أمريكا

في خطوة غير مفاجئة، أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الجيش السوداني بزعم استخدامه أسلحة كيميائية في صراعه مع الدعم السريع.

والخطوة كانت متوقعة خصوصًا بعد نجاح الجيش في كنس قوات التمرد من ولاية الخرطوم بالكامل وقبلها في ولايتيْ الجزيرة وسنار إضافة إلى تحقيق انتصارات نوعية في شمال وجنوب وغرب كردفان والفاشر.

والغريب أن الإدارة الأمريكية استندت في عقوباتها على تقرير لنشطاء معارضين للجيش والدولة السودانية وينتمون إلى الدعم السريع وتحالف صمود بقيادة عبد الله حمدوك.

والغريب أيضًا أن الإدارة الأمريكية دمرت مصنع الشفاء بالخرطوم عام 1998 استنادًا إلى تقارير عملاء لها داخل السودان بزعم أن المصصنع كان ينتج أسلحة كيميائية.

وبعد أقل من عام اعترفت الإدارة الأمريكية بأن المصنع كان ينتج الدواء والمضادات الحيوية لصالح الأمم المتحدة ولم تكن له أي علاقة بالأسلحة الكيميائية.

ودمرت أمريكا بتحالف من 60 دولة العراق، وذبحت رئيسه في صباح عيد الأضحى أمام عامة المسلمين بزعم أنه كان ينتج أسلحة دمار شامل تهدد إسرائيل، وبعدها اعترف وزير خارجيتها الأسبق كولن باول أنه تعمد الكذب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإلصاق تهمة صناعة أسلحة دمار شامل بالعراق لتدمير قدراته العسكرية.

وأمريكا تستخدم سلاح العقوبات بأبشع صوره ضد دولنا العربية بقصد إذلال شعوبها وتجويعها وتدمير قدراتها على التنمية والحداثة تحت مزاعم عقاب حكامها الذين يخالفون القانون الدولي، وهي نفسها من تمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا لإبادة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى الآن، وتعتبر أن إبادة الشعب وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وإبادة الثروة الحيوانية والطيور والزرع والأرض والمستقبل بأيدي إسرائيل هو حق مشروع للدفاع عن النفس، أما انتصار الجيش والشعب السوداني على مجموعات من المرتزقة وتحرير الأرض والحفاظ على وحدة وسلامة البلاد فهو غير مشروع ومخالف للقوانيين الدولية ويستحق التزوير والتلوين لصناعة اتهام اسمه استخدام أسلحة كيماوية.

لم تقدم الإدارة الأمريكية دليلًا واحدًا لأي أثر لاستخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، وكأنها تقول للعالم: إن عليكم أن تصدقوا كل أكاذيبي وإلا فملفات الكذب والتزوير جاهزة لكم جميعًا.

وتخطط إدارة ترامب لاختطاف السودان من جميع الوحوش الضارية التي تتداعى عليه سواء كانت وحوشا إقليمية أو دولية، فبمجرد وضع السودان تحت العقوبات فإنه قد تم تأميمه لصالح البيت الأبيض ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه لأن سيف العقوبات حتمًا سيلحقه.

إنها عملية إذلال واحتقار مستمر لشعوبنا العربية، لأننا لم نقل في يوم من الأيام لا لهذه الغطرسة ولا لإبادة شعوبنا ولكن الجميع اختفى مذعورًا خلف أشجار الجميز يبحث عن الأمن بينما تدك الصواريخ مقدرات شعوبه العربية، ويهلك الجوع أبناء وطنه، ظنًا منه أنه نجا، والحقيقة الساطعة كالشمس أن دوره لابد آتٍ، لأن البلطجي الأمريكي لايريد أبدا أن يرى شعوبا في تلك المنطقة التي يعتبر أن الله قد أخطأ عندما خلقها فوق كل تلك الثروات النفطية والزراعية والمائية والسمكية والمعدنية، والأرض الزراعية الأكثر خصوبة في العالم.

مقالات مشابهة

  • النتيجة تدمير إسرائيل.. ساعر يحذر من نتيجة فرض حظر أسلحة على الاحتلال
  • صحيفة صهيونية: لماذا لم تستطع “إسرائيل” ولا الولايات المتحدة هزيمة اليمنيين في اليمن؟
  • استطلاع و3 تصريحات لافتة.. ألمانيا تغيّر لهجتها تجاه إسرائيل بسبب الإبادة في غزة
  • ميرتس يدلي بتصريح بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
  • زراعة النواب تناقش مشكلات تأخر تخصيص أراضي الإصلاح للمشروعات العامة
  • 6 نقاط تشرح ما وراء اتهام واشنطن السودان باستخدام أسلحة كيميائية
  • ساعر: الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل في العالم
  • إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهو
  • انتصارات السودان تستفز أمريكا
  • ما وراء ادعاء أميركا استخدام الجيش في السودان أسلحة كيميائية