"أكسيوس": الحوثيون يوجهون ضربة لحركة السفن في ميناء إيلات الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" بأن وصول السفن إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل توقف بشكل شبه كامل، بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن بعثت برسائل للحوثيين عبر قنوات عدة تحذرهم من الاستمرار في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر وضد إسرائيل.
وأفاد بأن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، طلب من دبلوماسيين من سلطنة عمان وقطر نقل رسائل تحذير إلى الحوثيين، وذلك خلال زيارة للمنطقة أخيرا.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة تشكيل قوة متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، لردع الحوثيين عن شن مزيد من الهجمات.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أصبحت تشعر بقلق متزايد بشأن هجمات الحوثيين، حيث قال بعض المسؤولين إنها بحاجة إلى الرد عسكريا.
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن مجلس الحرب الإسرائيلي، قرر عدم شن عمل عسكري ضد الحوثيين في الوقت الحالي، حتى لا ينصرف انتباه الجيش عن الحرب في غزة، ولتجنب توسع الصراع في المنطقة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس وزراء الحرب يوم الخميس أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن الحكومة الإسرائيلية وافقت على معرفة التأثير الذي ستحدثه قوة المهام البحرية المتعددة الجنسيات بمجرد أن تبدأ العمل في البحر الأحمر، وعلى عدم اتخاذ أي إجراء من جانبها في الوقت الحالي.
المصدر: "أكسيوس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن البحر الأحمر الحوثيون بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن صنعاء واشنطن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
من التماهي الى الصدام .. هجمات البحر تُعيد رسم مواقف أوروبا من الحوثي
أعلن وفد من سفراء أوروبا الخميس اختتام زيارة نادرة الى عدن ولحج استمرت 3 أيام ، وسط تغيير لافت للمواقف الأوروبية في الملف اليمني أثار إنزعاج وغضب مليشيا الحوثي الإرهابية.
الوفد شمل كل من سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس والسفيرة الهولندية جانيت سيبن والسفيرة الفرنسية كاثرين كورم-كمون والسفير الألماني هيوبرت ياغر بالإضافة إلى نائبة السفير الألماني يانينا كوبفمولر ونائب السفير الفنلندي فييل لينالا.
واجرى الوفد لقاءاً افتراضيا مع عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، والتقوا في عدن بكل من وزراء الدفاع والتخطيط والنقل ونائب وزير الخارجية ونائب محافظ البنك المركزي ومحافظ عدن ورئيس هيئة خفر السواحل، بالإضافة الى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والمرأة وزاروا مشاريع يمولها الاتحاد الأروبي.
وبحسب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، فقد أكد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشددين على أهمية الوحدة في صفوف المجلس ومواصلة الإصلاحات.
هذه الزيارة تأتي في ظل تغييرات واضحة في الموقف الأوروبي فيما يتعلق بالملف اليمني، يختلف عن المواقف المعتادة من دول الاتحاد خلال السنوات الماضية.
وتجلى ذلك في البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي فيما يخلص ملف اليمن، ادان فيه بشدة "الهجمات العشوائية التي شنّها الحوثيون على الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وعلى إسرائيل، مؤكداً بأنها تُهدّد كل من عملية السلام في اليمن والاستقرار بالمنطقة والتجارة العالمية، وحرية الملاحة".
البيان ادان وصول الأسلحة الإيرانية الى مليشيا الحوثي وأشار الى العلاقة بينها وبين الحركات الإرهابية كحركة الشباب في الصومال وتنظيم القاعدة في اليمن، داعياً إيران إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة للحوثيين والمساهمة في خفض التصعيد.
وفي حين اسهب البيان في الاشادة بالعملية البحرية الدفاعية الأوروبية "أسبيدس" بالبحر الأحمر، شدد "على أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بخيار مواجهة السلوك التدميري لمليشيا الحوثيين ومدهم بالأسلحة والمعدات".
هذه المواقف كانت لها ردة فعل سريعة من قبل المليشيا الحوثي التي عبرت عن انزعاجها الواضح منها، ونشر إعلام المليشيا خبراً عن توجيه وزير الخارجية بحكومة المليشيا جمال عامر لرسالة الى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "كايا كالاس" احتجاج على البيان.
الوزير الحوثي الذي اعتبر الموقف الأوروبي الجديد "انحيازاً واضحاً وتبنياً لرواية دول العدوان وأدواتها" في إشارة الى الشرعية والتحالف،كان واضحاً محاولته نفي تهمة "تهديد الملاحة الدولية"، مكررا تبرير المليشيا بأن الهجمات بالبحر "اسناداً لغزة".
وانتقد الوزير استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، معتبراً ذلك دعماً "لإطالة أمد الأزمة"، داعياً "الاتحاد الأوروبي ودوله إلى إجراء مراجعة شاملة وجذرية لسياساتهم تجاه اليمن".
هذه المراجعة يبدو ان دول الاتحاد الأوروبي قد نفذتها خلال الفترة الماضية بعد أن التأثيرات الاقتصادية التي طالتها جراء الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية طيلة عام كامل على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر الذي يُعتبر ممراً حيوياً للبضائع القادمة من آسيا الى أوروبا.
وفي هذا السياق، كان لافتاً الانتقادات والاتهامات التي وجهها السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون لمواقف المجتمع الدولي على خلفية تعامله مع الصراع اليمني.
براون الذي شغل منصب السفير في اليمن بين عامي 2015 و2017، وصف في مقال نشره بمنتدى الشرق الأوسط، اتفاق ستوكهولم الذي أوقف معركة تحرير الحديدة بـ"الاتفاق المشين"، مؤكداً بانه منح الحوثيين فرصة لابتزاز العالم.
متهماً منظمات أممية ودولية على رأسها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وأوكسفام والعفو الدولية بالمساهمة في تغيير منحى موقف المجتمع الدولي من النزاع في اليمن ودفعت باتجاه الضغط لتقييد العمليات العسكرية ضد الحوثيين، على نحو صبّ في مصلحتهم.
وفي مؤشر قوي على تغيير الموقف داخل أوروبا من جماعة الحوثي، أعلنت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي القاء القبض على مُقيم يمني بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها ، ووصفها بأنها منظمة إرهابية أجنبية.
توصيف السلطات النيابية في المانيا التي تُعتبر زعيمة القارة الأوروبية للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية والشرع في ملاحقة عناصرها في البلاد، اعتبره مراقبون مؤشراً على توجه أوروبي يتماهى مع الخطوة الأمريكية بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.