فرنسا تدعو إسرائيل لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف عنف المستوطنين في الضفة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دعت فرنسا، إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف غير المسبوق، الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة.
وأعربت الخارجية الفرنسية في بيان، اليوم الجمعة عن قلقها البالغ إزاء العدد غير المسبوق من الهجمات التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ومنذ بداية أكتوبر، نفذ مستوطنون أكثر من 343 هجومًا عنيفًا، قُتل خلالها ثمانية مدنيين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 83 آخرين، كما أجبر أكثر من ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم.
وأكدت الخارجية الفرنسية إدانتها بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، الذين يروعون المجتمعات الفلسطينية، مشددة مجددًا على موقفها بشأن سياسة الاستيطان التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتذكّر إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وذكرت أن هذه الزيادة في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين أمر غير مقبول، ويتعين على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تحمي المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما يجب محاكمة المسؤولين عن هذا العنف.
وأضافت أن تقاعس إسرائيل عن حماية الفلسطينيين ومحاكمة المستوطنين المتطرفين أدى إلى خلق بيئة من الإفلات شبه الكامل من العقاب، حيث وصل عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا الوضع يقوض تحقيق الأمن في الضفة الغربية والمنطقة ويهدد آفاق السلام الدائم.
وتابعت: أنها رحبت ببيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 9 نوفمبر، حول هذا الموضوع، والذي أشار فيه إلى أنه سيتم اتخاذ تدابير ضد مرتكبي أعمال العنف، إلا أنه يجب الآن تنفيذ هذه الإجراءات لضمان حماية الفلسطينيين بشكل فعال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا إسرائيل الضفة الغربية بنيامين نتنياهو فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.