لماذا تنصل موسى ابو مرزوق من الاعتراف باسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ساعات قليلة على اعتراف حركة حماس على لسان عضو المكتب السياسي موسى ابو مرزوق باسرائيل وبالتسوية التي طالما قاتلتها الحركة وعطلتها وعارضتها حتى دخلت في اروقة النفي والنكران واعتبار ان التصريحات اخرجت عن سياقها
اقرأ ايضاًاعتاد الدكتور موسى ابو مرزوق وهو اول رئيس مكتب سياسي لحركة حماس الى حين اعتقاله في الولايات المتحدة ثم الافراج عنه مقابل ابعاده على مثل هذه البروبوغندا ، فهو بارع في رمي تصريحات والتنصل منها حتى وان باتت طريقته مكشوفه وممجوجه ويمكن تكذيبه من خلال التسجيلات المرئية والمسموعة
ابو مرزوق قال باسم حماس لموقع المونيتور ان الحركة مستعدة للاعتراف باسرائيل من دون الاعتراف بشرعية الاحتلال وابدى استعداد حماس لتكون جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت اتفاقية اوسلو ورفضتها حماس على الرغم من مشاركتها الانتخابات التشريعية في العام 2005 تحت سقفها ووفق تعليماتها ومبادئها
ابو مرزوق اعتبر ان دخول حماس في منظمة التحرير ينهي الانقسام وهو ما يطرح تساؤلا حول عدم رغبة حماس بدخول المنظمة طالما توصلنا الى تلك النتيجة ورفضها القاطع اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للفلسطينيين بل جرى تخوينها واهانتها «وسوف نحترم التزامات المنظمة» يقول ابو مرزوق
لكن وفي بيان عاجل وزّعته «حماس» على لسان أبو مرزوق اعتبر ان : «هناك إساءة فهم لتصريحاتي الإعلامية، وعليه أؤكد أن حركة (حماس) لا تعترف بشرعية الاحتلال الصهيوني، ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة».
مصدر فلسطيني موثوق يقول:
وجهت قيادة #حماس مختلف وسائل الإعلام المرتبطة بها ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الدائرين في فلكها نحو خوض حوارات تستند إلى تصريحات أبو مرزوق لموقع المونيتور وذلك على الأسس الآتية:
- لأي معركة كتلك التي نخوضها نتائج سياسية يجب أن نتعاطى معها بواقعية.
-… pic.twitter.com/t9x19ydcvr
وعلى الرغم من تغيير حماس لميثاقها في العام 2017 واعترفت باسرائيل من خلال اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 وهو ما كانت قد اعترفت به منظمة التحرير سابقا ، ومن ثم تصريحات رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية لمرتين على الاقل خلال معركة طوفان الاقصى بالقبول بالدخول الى الحل السياسي ، الا ان التناقض يظهر مجددا في المواقف والاراء والمبادئ وفق ما تقتضيه المرحلة على ما يبدو ، بالتزامن مع توزيع مؤسسات مقربه من حماس تقول ان شعبية اسماعيل هنية تجاوزت الـ 80 بالمئة
تغيير الميثاق وفق مصادر تحدثت للبوابة كان هفه توجيه خطاب للخارج وطمع حماس بفتح حوار رسمي مع الولايات المتحدة واوربا بموجبه تتمكن من الانقضاض على القرار الفلسطيني باعتراف دولي
في تعليق خبراء ومراقبون على تصريحات ابو مرزوق فان انضمام حماس لمنظمة التحرير يمثل طوق نجاة بعد ان قامت اسرائيل بتدمير معاقل الحركة الرئيسي وتقوم شخصيات وازنة في الولايات المتحدة باجراء محادثات لليوم التالي لغزة وهو بدون حماس وهذا ما دفع اسماعيل هنية في خطابه الاخير يحذر من تجاوز حماس وقال ان ذلك وهم
منظمة التحرير الفلسطينية طالما ناشدت حماس الانضمام تحت رايتها والالتزام معها والتنسيق المشترك وكان اخرها على لسان أمير سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي طالب «حماس» بالاعتراف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والجلوس في مربع الشرعية الدولية والقانون الدولي، لحماية المشروع الفلسطيني. والتوافق على برنامج سياسي وآلية نضالية واحدة، ونحن اليوم ندفع ثمناً كبيراً مقابل ذلك وفق ما نقلت عنه سكاي نيوز
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف منظمة التحریر الفلسطینیة ابو مرزوق
إقرأ أيضاً:
وسط ضغوط وتهديدات مبطنة.. هرتسوغ: الخطاب العنيف لن يجبرني على «عفو نتنياهو»
البلاد (القدس المحتلة)
يتفاقم الجدل السياسي والقانوني في إسرائيل على خلفية طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها الأكثر حساسية منذ تشكيل الحكومة الحالية. وفي أول تعليق له على الطلب، أكد الرئيس إسحق هرتسوغ أنه سيتعامل مع الملف”بأفضل وأدق طريقة ممكنة”، مشدداً على أن “مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي هي الأولوية المطلقة”.
هرتسوغ، الذي يتعرض لضغوط متزايدة وتهديدات مبطنة من مسؤولين في الحكومة الحالية، أقرّ بأن طلب العفو”يثير قلقاً واسعاً وجدلاً كبيراً”، لكنه شدد في المقابل على أن “الخطاب العنيف لن يؤثر” على قراره. ودعا الجمهور الإسرائيلي إلى التعبير عن آرائهم عبر موقع ديوان الرئاسة، في خطوة تعكس حساسية الملف.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن تصريحات هرتسوغ جاءت رداً على ما اعتُبر تهديدات ضمنية من وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، التي لوّحت بإمكانية تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفرض عقوبات على مسؤولين قضائيين إذا لم يُلبَّ طلب نتنياهو، خاصة بعد رسالة من ترامب طالب فيها بمنح العفو.
ورغم ترويج نتنياهو لطلبه باعتباره خطوة لإنهاء الانقسام الداخلي، فإن الخطوة عمّقت الشرخ السياسي والقانوني وفتحت الباب أمام سيناريوهات مختلفة.
القناة الإسرائيلية 13 رجّحت أن يوافق هرتسوغ على العفو بشرط أن يدعو نتنياهو إلى انتخابات مبكرة، بينما تحدّثت تقارير أخرى عن خيارات تشمل وقف التعديلات القضائية أو تنحي نتنياهو لفترة مؤقتة. لكن ديوان الرئاسة نفى كل هذه التسريبات، مؤكداً أن الطلب “لم يُناقَش بعد رسمياً”.
في المقابل، نفت مصادر قريبة من نتنياهو بشكل قاطع إمكانية تنحيه أو الاعتراف بالذنب، مؤكدة أن طلب العفو جرى”بتنسيق كامل مع ترام”، وأن موقف رئيس الوزراء هو: “كل شيء أو لا شيء”.
ويواجه نتنياهو أربع تهم جنائية تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، تتعلق بقضايا هدايا ثمينة ومحاولات للتأثير على الإعلام. ويشير خبراء قانونيون إلى أن منح العفو قبل انتهاء المحاكمة أمر نادر، وغالباً ما يُشترط الاعتراف بالذنب، وهو ما يرفضه نتنياهو حتى الآن.
ومع استمرار الانقسام الداخلي، يبدو أن إسرائيل تتجه نحو واحدة من أكثر الأزمات الدستورية والسياسية حساسية في تاريخها الحديث، فيما يظل قرار هرتسوغ المرتقب محوراً لحسابات سياسية داخلية وضغط دولي متزايد.