أظهرت أحد مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جنديا إسرائيليا ينظر مباشرة إلى الكاميرا، ثم يستدير ويشعل النار في كومة من الإمدادات الغذائية، ويقول بينما يُغذي جندي آخر النيران: "نشعل الضوء في هذا المكان المظلم ونحرقه حتى لا يبقى أي أثر له بأكمله".

ويقول الجنديان إنهما موجودان في حي الشجاعية بمدينة غزة، في عمق القطاع المحاصر.

هذا الفيديو هو واحد فقط من عدة مقاطع فيديو تنتشر على الإنترنت ونشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، تظهر جنودا إسرائيليين في غزة يتصرفون بطريقة مسيئة تجاه السكان المدنيين، ويثيرون بذلك غضبا دوليا من الجيش.

وجاء تصوير النديين لنفسيهما وهما يحرقان الطعام، في مكان أصبح فيه الوضع الإنساني الآن سيئًا للغاية لدرجة أن المنظمات الدولية تحذر من خطر الموت جوعًا.

ولفتت الشبكة، إلى أن هذا الفيديو ليس الأول، الذي يظهر فيه جنود الجيش الإسرائيلي وهم يمارسون السخرية، أو ينتهكون القواعد، ويثيرون بذلك غضبا دوليا واسعا.

اقرأ أيضاً

ظهر ساخرا.. جندي إسرائيلي يحطم متجرا للألعاب في جباليا (فيديو)

ورصد التقرير، عددا من من هذه الفيديوهات فيما يلي:

- جندي يفتش خزانة ملابس امرأة، بما في ذلك ملابسها الداخلية، ويطلق عبارات مهينة ومتحيزة ضد المرأة العربية.

- جندي في الجيش الإسرائيلي يقوم بتخريب متجر يقول إنه في جباليا، مدينة في شمال غزة. ويأخذ أغراض المتجر، ويحطمها على الأرض وعلى طاولة المحاسبة، وفي مرحلة ما، يأخذ دميتين من الرف ويحطم رأسيهما.

- جنود مبتسمون يدمرون سيارات مدنية بمركبة عسكرية، ويركبون دراجات أطفال وسط أنقاض مبنى مدمر، ويسخرون من نقص إمدادات المياه في منزل خاص.

- تظهر صورة تم تداولها عبر الإنترنت جنديًا يقف بجوار لافتة عبرية مرسومة على جدار في غزة تقول: "بدلاً من محو الكتابة على الجدران، دعونا نمحو غزة".

اقرأ أيضاً

فيديوهات تيك توك تكذب الادعاءات الإسرائيلية بتعذيب أسرى حماس

وردا على سؤال للشبكة عن مقاطع الفيديو، لم يعترض الجيش الإسرائيلي على صحتها أو موقعها أو على تورط جنود الجيش الإسرائيلي فيها.

بل أدان سلوك الجنود الذي قال إنه لا يتوافق مع قواعده، مضيفا أن الجناة ستتم معاقبتهم، وفق الشبكة.

في بيانه قال الجيش الإسرائيلي، إن "إجراءات تأديبية سيتم اتخاذها ضد الجنود المتورطين".

وعندما طُلب من الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الإجراءات، لم يرد.

ووفق "سي إن إن"، فإن هذه المقاطع، التي نشر الكثير منها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجنود أنفسهم على ما يبدو، من الغضب الدولي بشأن سلوك الجيش الإسرائيلي مع استمرار الهجوم العسكري ضد "حماس" في غزة.

اقرأ أيضاً

برامج كوميدية بقنوات عبرية تسخر من معاناة أهالي غزة.. وحقوقية إسرائيلية: نحن فاشيون

المصدر | سي إن إن - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جنود الاحتلال سمعة الجيش إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح

أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.

ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.

وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:

نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.

المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.

الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.

إعلان

عدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.

طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.

تشكيك في أهداف الآلية الجديدة

وأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.

وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".

طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات

إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu

— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025

كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.

إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx

— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025

ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.

إعلان مخاوف من تهجير قسري

واعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.

وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.

عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025

وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.

فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".

تحذيرات من الهيمنة على الموارد

وأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.

الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"

في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".

وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.

إعلان

وقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.

وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيليّ: هذه هويّة المُستهدف في بلدة ياطر
  • المطبخ العالمي: الجيش الإسرائيلي لم يوفر طرقا آمنة لإيصال الإمدادات لنا
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • رغم القيود.. المستخدمون يسيئون استخدام أداة توليد مقاطع الفيديو الواقعية من غوغل
  • تفاصيل جديدة حول استهداف 10 جنود إسرائيليين في بيت لاهيا
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • بألف شيكل في اليوم.. اسرائيل تستدعي نصف مليون جندي احتياط
  • كتائب القسام تعلن قتل جنود إسرائيليين في حي الشجاعية