صربيا تجري انتخابات برلمانية ومحلية تشكل استفتاءً على حكم الرئيس الشعبوي فوتشيتش
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تأتي الانتخابات بعد أقل من عامين من آخر انتخابات رئاسية وبرلمانية شهدت ترسيخ حكم فوتشيتش والحزب التقدمي الصربي.
يتوجه الناخبون الصرب إلى صناديق الاقتراع الأحد في انتخابات من المرجح أن تشكل نتائجها تمديدا لهيمنة حزب الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش الذي تعهد بإرساء الاستقرار في البلاد وكبح التضخم بعد أشهر من الاحتجاجات.
ورغم أن اسم فوتشيتش لن يرد على بطاقات الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والمحلية المقررة الأحد، إلا أنه سيُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على حكومته.
ويسبق الحزب التقدمي الصربي اليميني الذي يتزعمه فوتشيتش ائتلاف المعارضة الرئيسي بفارق كبير، وفقا لآخر استطلاع أجرته مؤسسة إبسوس.
لكن الحزب يواجه منافسة صعبة في الانتخابات البلدية في العاصمة بلغراد، حيث يخوض ائتلاف مرشحي أحزاب المعارضة الواسع المنافسة تحت مظلة حركة "صربيا ضد العنف".
وظهرت هذه الحركة عقب حوادث إطلاق النار الجماعية التي شهدتها البلاد في وقت سابق هذا العام، ودفعت مئات الآلاف للتظاهر في الشوارع.
وسرعان ما تحولت التظاهرات ضد العنف إلى احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت أشهرا.
ووصف فوتشيتش الاحتجاجات الواسعة بأنها مؤامرة أجنبية، محذرا من أن صربيا بدون قيادته ستسير على غير هدى.
وقال لمؤيديه في تجمع حاشد مؤخرا "الأمر لا يتعلق بتركي السلطة، بل يتعلق بتدميرهم كل شيء".
أضاف "سيستغرق الأمر 20 عاما لإصلاح كل شيء (...) ولهذا السبب سنهزمهم بشكل أكثر إقناعا من أي وقت مضى".
وكان فوتشيتش حاضرا في كل مكان في صربيا قبل حلول يوم الاقتراع، سواء في التغطيات اليومية المستمرة لنشاطاته على القنوات الإخبارية أو صورة التي انتشرت على اللوحات الإعلانية وجدران الأبنية الشاهقة.
صربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحبالبيت الأبيض يدعو صربيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود كوسوفوبريشتينا تتهم صربيا بالتخطيط لـ"ضم" شمال كوسوفوإنفاق حكوميوشهدت صربيا مثل العديد من الدول في جميع أنحاء العالم ارتفاعا في التضخم تجاوز 10%.
وللتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار قبل الانتخابات، أطلق فوتشيتش العنان للإنفاق الحكومي عبر زيادة رواتب التقاعد وتوزيع الإعانات على كبار السن.
وتعهد الرئيس أيضا بمضاعفة متوسط الرواتب الشهرية في السنوات المقبلة.
وشدد فوتشيتش خلال أكثر من عقد في سدة الحكم قبضته على جميع مفاصل السلطة، بما في ذلك إحكام السيطرة على وسائل الإعلام.
ودعا الرئيس إلى إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن تنهي حكومته ولايتها، وهي خطوة يقول منتقدوه إنه دائما ما استخدمها لإبقاء المعارضة في حالة من عدم التوازن.
وتأتي الانتخابات بعد أقل من عامين من آخر انتخابات رئاسية وبرلمانية شهدت ترسيخ حكم فوتشيتش والحزب التقدمي الصربي.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة، وتغلق عند الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش، ويُتوقع أن تظهر النتائج غير الرسمية في وقت لاحق من المساء.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صربيا.. عندما تنتهي رحلة اللاجئين عبر طريق البلقان في قبر مجهول بعد إطلاق نار على حدودها.. صربيا تضبط آلاف المهاجرين غير النظاميين خلال قمة البلقان.. الأوروبيون يحثون صربيا وكوسوفو على الحوار انتخابات برلمانية صربيا عنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: انتخابات برلمانية صربيا عنف إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فساد فرنسا طوفان الأقصى قصف أوروبا اتهامات نوتردام إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فساد فرنسا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نائب: تعديلات قانون الانتخابات تمثل نقلة نوعية في تحديث النظام التشريعي
أكد النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، أن التعديلات التشريعية على قوانين مجلسي النواب والشيوخ تمثل نقلة نوعية في تطوير النظام الانتخابي المصري، مشيرا إلى أنها تعكس إدراك الدولة لأهمية تحديث البنية التشريعية بما يتماشى مع المتغيرات السكانية والاجتماعية.
وقال السادات، في تصريحات صحفية له اليوم، السبت، إن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وفقًا للبيانات الإحصائية الرسمية تضمن تحقيق العدالة في التمثيل النيابي، وتسهم في تصحيح أي خلل سابق كان يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص.
وأضاف أن التعديلات راعت الحفاظ على التوازن بين النظامين الفردي والقوائم المغلقة دون المساس بعدد المقاعد.
وشدد على أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز التعددية السياسية داخل البرلمان، وإتاحة فرص أكبر لمشاركة الأحزاب والشباب والمرأة وذوي الهمم والمصريين بالخارج، بما يحقق برلمانا يعبر بصدق عن جميع فئات الشعب المصري.
وأوضح السادات أن التمثيل المتوازن يسهم في تعزيز الوعي العام والانتماء والشعور بالمواطنة، ويضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي من خلال مشاركة الجميع في صنع القرار الوطني، والتعديل يحقق ذلك في إطار الالتزام التام بأحكام الدستور وبما خوله للمشرع من بيان النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ وتقسيم دوائره الانتخابية.