انتقاله أسرع من الأنفلونزا.. العلماء يحذرون من المتحور الجديد لكوفيد-19
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سجلت فرنسا ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في فرنسا.
لعدة أسابيع، لاحظت السلطات الصحية زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19. حيث يتم فحص السلالة الفرعية من BA.2.86، والتي تسمى JN.1، بشكل خاص.
وأوضح عالم الأوبئة في جامعة جنيف، على قناة RTL “في فرنسا، في بداية ديسمبر/كانون الأول، كانت 30% من حالات كوفيد المسجلة في المختبر تقع تحت JN.
هناك عوامل مختلفة يمكن أن تفسر الاستئناف – المعتدل في الوقت الحالي – لحالات الإصابة بكوفيد-19.
ويشير كزافييه ليسكور، عضو لجنة مراقبة وتوقع المخاطر في المرافق الصحية. إلى أنه “منذ بداية الوباء، تحدث موجات كل أربعة أشهر تقريبًا. ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض مناعة السكان”.
يضاف إلى هذه الظاهرة “عودة الشتاء المتوقعة، مع انخفاض درجات الحرارة في الهواء الطلق. حيث يتم تسهيل انتقال الفيروس”.
ولهذا السبب، دعا أنطوان فلاهولت، الفرنسيين إلى التطعيم – مرة أخرى – ضد كوفيد 19 والأنفلونزا.
وقال “نحن بحاجة إلى انتعاش في التطعيم. لقد تجاوزنا 10 ملايين إصابة بالأنفلونزا. وتجاوزنا 5 ملايين إصابة بكوفيد. ما زلنا متقدمين على أرقام العام الماضي بالنسبة لكوفيد. وعلينا أن نلحق بالأنفلونزا قليلاً”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات
لفترة طويلة كان تخزين الطاقة يشبه الاختيار بين سيارتين، واحدة "سريعة جدا" لكن خزانها صغير، وأخرى خزانها كبير لكن استجابتها أبطأ.
المكثفات الفائقة هي السيارة السريعة، تشحن وتفرغ بسرعة كبيرة وتتعامل مع عدد هائل من دورات الشحن، لأنها تخزن الطاقة أساسا عبر تراكم الشحنات كهربائيا على سطح القطب بدل الاعتماد على تفاعلات كيميائية معقدة مثل البطاريات، والتي تمثل السيارة البطيئة، فهي تشحن وتفرغ ببطء، لكنها تتحمل طاقة أكبر.
لكنّ فريقا من جامعة موناش الأسترالية يسلّط الضوء على خطوة قد تضيق هذه الفجوة، ويعلن أنه قد اقترب من حلها، بحسب ما نشر في دراسة حديثة بدورية "نيتشر كومينيكيشنز".
الفكرة الجوهرية ليست "مادة سحرية جديدة"، بل إعادة تصميم هندسة الغرافين نفسه، شبكة كربونية شديدة الانحناء ومتعددة المستويات، تجعل الأيونات تتحرك بسهولة داخل القطب، وتستفيد من مساحة سطح أكبر بكثير مما كان متاحا سابقا.
الغرافين هو طبقة واحدة شديدة الرقة من ذرات الكربون مرتبة في شبكة سداسية تشبه خلايا النحل. رغم أنه شبه شفاف وخفيف للغاية، فهو قوي جدا مقارنة بسمكه، ويمتاز بتوصيل كهربائي وحراري ممتاز ومساحة سطح كبيرة. لذلك ينظر إليه كمادة واعدة في الإلكترونيات وتخزين الطاقة.
من الناحية النظرية، الغرافين وغيره من كربونات المساحة السطحية العالية يجب أن يكون ممتازا للمكثفات الفائقة. لكن بالنسبة لكونه بطارية فالواقع أكثر تعقيدا، حيث إن صفائح الغرافين تميل إلى إعادة التكدس مثل رصّ أوراق شديدة الالتصاق، فتُغلق المسافات البينية، وتصبح مسارات الأيونات ملتوية وبطيئة، فتضيع ميزة السطح الهائل.
وبحسب الدراسة، فقد تمكن الباحثون من حل تلك المعضلة، فالمادة الجديدة التي ابتكروها لا تعتمد على صفائح مسطحة متراصة، بل تُنتج بلورات غرافينية منحنية وغير منتظمة متشابكة داخل مناطق غير مرتبة ضمن جسيمات ميكرونية.
إعلانهذا المزج يصنع بنية لها ميزتان معا: حيث تمتلك ممرات سريعة للأيونات (كأنها طرق سريعة داخل القطب)، وتمتلك مواقع تخزين كثيفة للشحنة قرب البلورات المنحنية.
إذا أمكن تصنيع هذه المادة بثبات وبسعر مناسب، فقد نرى تطبيقات واسعة مستقبلا، خاصة في عالم النقل الكهربائي (السيارات والحافلات)، ودعم الشبكات الكهربائية عبر تثبيت تذبذبات الشبكة وتعويض الهبوط اللحظي.
بل ويمكن أن تمتلك تلك التقنية الجديدة دورا في الإلكترونيات الاستهلاكية، أي أجهزة تُطلب فيها دورة حياة طويلة وشحن سريع جدًا، كما أنها قد تكون بديلا أو مكملا للبطاريات في بعض الاستخدامات، عندما تجتمع الحاجة إلى طاقة أعلى مع تسليم قدرة أسرع.
في هذا السياق، فإن الفريق يشير، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة، إلى خطوات فعلية نحو التسويق عبر شركة منبثقة وإنتاج كميات تجارية من المادة والتعاون مع شركاء تخزين طاقة.