الحرة:
2025-12-12@21:37:54 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يخوض اختبار الانتخابات الجدي

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يخوض اختبار الانتخابات الجدي

بعد شهر من الآن، يبدأ موسم الانتخابات التمهيدية الأميركية لعام 2024 من ولاية أيوا الواقعة في الغرب الأوسط، ومعه سيعلم دونالد ترامب ما إذا كان يُحرز تقدّماً لا يمكن اللحاق به للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، أو ما إذا كان منافسوه سيحقّقون مفاجأة.

وتجري هذه الانتخابات فيما يواجه الرئيس السابق أربع لوائح اتهام جنائية، الأمر الذي يعرّضه لخطر السجن.

ومع ذلك، لا يزال يحافظ على تقدّم على منافسيه الجمهوريين، يعدّ الأكبر في استطلاعات الرأي في هذه المرحلة من الحملة الانتخابية.

وبالتالي، لا يزال ترامب مهيمناً على السباق بينما يتنافس غيره من الجمهوريين للحصول على بطاقة الترشّح للانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل، في ظلّ سعي الحزب لإطاحة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

"سنعيد لأميركا عظمتها"، قال ترامب خلال التجمّعات الانتخابية، مردّداً الشعار الذي أوصله إلى السلطة في العام 2016.

ولكن بناء على ما أظهرته الانتخابات الأميركية السابقة، يجب أن يُنظر بحذر إلى استطلاعات الرأي التي تجري قبل فترة طويلة من التصويت. إذ إن الحكم الحقيقي يصدر خلال سباقات الترشّح داخل الحزب في مختلف الولايات، انطلاقاً من المجمع الحزبي في ولاية أيوا في 15 يناير، حيث سيتواجه ترامب مع الناخبين لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض.

وبناء على التقاليد المستمرّة منذ العام 1972، سيفتتح الناخبون في ولاية أيوا موسم الانتخابات التمهيدية، عبر التجمّع في أماكن كالمدارس وصالات الألعاب الرياضية ومحطات الإطفاء، لاختيار مرشحهم المفضّل في اجتماعات تعرف باسم "المجمع الانتخابي".

تنافس هيلي وديسانتيس

وفي أيوا، كما في أماكن أخرى، لا يزال ترامب يتمتع بقاعدة موالية له تتجاهل مشكلاته القانونية.

وقال آدم ميلر (61 عاماً) وهو مزارع مؤيد لترامب التقته وكالة فرانس برس في ماكوكيتا الواقعة في شرق أيوا قرب نهر ميسيسيبي، "أنا لا أفهم ما هي الجريمة حتّى". وأضاف "أعني، إن كان متهماً بالقتل أو الرشوة... عندها قد أغيّر رأيي".

وفي 15 يناير، عند الساعة السابعة مساءً، سيجتمع هذا الرجل ذو الشعر الداكن، الذي يضع نظارتين طبيتين، مع سكان منطقته في مكان يبعد ثلاث ساعات بالسيارة، لوضع اسم الملياردير على بطاقة الاقتراع.

وفي هذه الليلة، سيكون هناك 6 جمهوريين آخرين مرشّحين بهدف قطع الطريق على ترامب. ولكن يبدو أنّ اثنين فقط لا تزال لديهما فرصة للمنافسة الفعلية.

أحدهما هو حاكم فلوريدا رون ديسانتس، المحافظ والمعروف بمواقف يمينية متشدّدة بشأن الهجرة وحقوق المثليين. وقد راهن بكل شيء على ولاية أيوا، إذ زار مقاطعاتها الـ99 في بضعة أشهر.

ويمكن للرجل، البالغ 45 عاماً، الاعتماد أيضاً على رعاية حاكمة أيوا كيم رينولدز، التي أعلنت تأييدها له. وفي حين لا تزال رينولدز تتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين، فقد هاجمها ترامب بعنف بعدما دعمت ديسانتس، واصفاً إياها بأنّها "الحاكمة الأقل شعبية في أميركا".

ويبدو أنّ دعم ديسانتس، العضو السابق في البحرية الأميركية، قد تراجع في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يُرجعه البعض إلى سلوكه "الخشبي" في بعض الأحيان وافتقاره إلى الكاريزما.

أما المنافسة الثانية فهي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي تعدّ المحبوبة الجديدة لدى اليمين الأميركي.

وسلكت حاكمة ولاية ساوث كارولينا، البالغة 51 عاماً طريقاً مختلفاً، عبر التركيز على موقف أكثر اعتدالاً بشأن حقوق الإنجاب، مدركة أنّ حزبها مُني بعدّة انتكاسات انتخابية منذ ألغت المحكمة العليا العام الماضي الحق الدستوري في الإجهاض.

نيوهامشير ونيفادا

وطوال فترة الحملة الانتخابية، استخدم كل من هيلي وديسانتس طرقاً عدة لتجنّب الهجمات المباشرة على ترامب، خوفاً من الإساءة إلى أنصاره.

غير أنّ نسبة تأييد كلّ منهما تناهز 12 في المئة في استطلاعات الرأي، وهي نسبة بعيدة جدّاً عن الـ60 في المئة التي يحوزها عليها الرئيس السابق.

لكن المراقبين لا يستبعدون احتمال أنّ أيّاً منهما قد يُحدث مفاجأة، ويقلّص الفارق الكبير مع ترامب.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون ويندي شيلر لوكالة فرانس برس، إنّ "أي شيء أقل من فوز ساحق يعني أنّ ترامب سيبدو أكثر ضعفاً في سباق ترشيح الحزب الجمهوري ممّا توقّعه المراقبون والمانحون والناخبون".

وبعد أيوا، تنتقل الأنظار إلى نيوهامشير الواقعة على الحدود مع كندا، وبعدها إلى ولايتي نيفادا وساوث كارولينا في نهاية فبراير.

وبحلول يونيو، ستحدّد كلّ الولايات الخمسين حصص مندوبيها تمهيداً للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو، الذي سيتم خلاله الإعلان عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.

وعلى الجانب الديمقراطي، سيتمّ ترشيح بايدن، البالغ 80 عاماً، في أغسطس خلال مؤتمر الحزب في شيكاغو، إلا إذا حصلت مفاجأة حالت دون ذلك.

ومع ذلك، يتنافس مرشّحان هما عضو الكونغرس دين فيليبس والكاتبة ماريان ويليامسون، في مواجهة بايدن، غير أنّ فرصهما تبدو ضئيلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة أیوا

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسمح لشركة "إنفيديا" الرائدة في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي ببيع شرائحها المتقدمة H200 للعملاء "المعتمدين" في الصين.

وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سنحمي الأمن القومي، وسنخلق وظائف أمريكية، وسنحافظ على ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي".

ترامب فون.. أغرب قصة هاتف وهمي في 2025

ويشمل هذا القرار شركات أمريكية أخرى مثل "إيه إم دي" AMD، ويأتي بعد ضغوط مكثفة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي للترويج لهذا القرار.

وتعد "إنفيديا"، أكبر شركة لصناعة الشرائح في العالم وأعلى الشركات قيمة في السوق، في قلب صراع جيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، حيث تم حظر بيع شرائحها الأكثر تطورا إلى بكين.

ترامب يلغي حظر بيع الشرائح

وكان ترامب قد ألغى حظر بيع الشرائح في يوليو الماضي، ولكنه اشترط أن تدفع "إنفيديا" 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية.

وفي وقت لاحق، أوردت تقارير أن بكين طلبت من شركاتها التكنولوجية التوقف عن شراء شرائح "إنفيديا" المصنعة للاستخدام في السوق الصينية.

وقالت "إنفيديا" في بيان صحفي قدمته لـ بي بي سي: "نحن نؤيد قرار الرئيس ترامب الذي يتيح لصناعة الشرائح الأمريكية التنافس لدعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة والتصنيع في أمريكا".

وتعتبر شريحة "H200" من الجيل السابق لشريحة "بلاكويل" التي تعتبر واحدة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدما في العالم.

وقال هوانج في مقابلة مع بي بي سي في سبتمبر: "يجب على الولايات المتحدة التأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، يمكنهم الوصول إلى هذه التكنولوجيا".

كما حذر مرارا من أن الصين، التي طورت نظاما بيئيا لإنتاج الشرائح خاص بها، تقترب من اللحاق بالولايات المتحدة في تطوير هذه التكنولوجيا.

وأشادت "إنفيديا" بقرار ترامب يوم الاثنين، حيث قالت في بيانها: "عرض H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، الذين يتم التحقق منهم من قبل وزارة التجارة، يمثل توازنا مدروسا وهو أمر جيد لأمريكا".

وقد ارتفعت أسهم "إنفيديا" قليلا بعد الإعلان عن الخبر.

وذكر ترامب في منشوره: "إنه سيتم دفع 25% من الإيرادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وتتمتع الصين بميزة شبه احتكارية في معالجة المعادن النادرة التي تعد ضرورية لإنتاج معظم الإلكترونيات.

وكانت بكين قد وجهت سابقا شركاتها التكنولوجية لرفض شراء شرائح H20 الأقدم من "إنفيديا"، وشجعتهم على شراء شرائح مصنعة محليا.

طباعة شارك ترامب إنفيديا الصين شرائح الذكاء الاصطناعي صناعة الشرائح شريحة H200

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • ريديت يبدأ اختبار الملفات الشخصية الموثقة للشخصيات العامة
  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟
  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج
  • قيادي بالعدل: المشاركة في الانتخابات اختبار حقيقي لقدرة المجتمع على حماية اختياره الحر
  • ولاية أمريكية تصنف “الإخوان المسلمين” ومجلس “كير” منظمتين إرهابيتين
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟
  • غرفة عمليات الحزب المصري الديمقراطي تتابع سير عملية تصويت المصريين بانتخابات مجلس النواب
  • برج الجدي .. حظك اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025 : تجنّب الأنانية