للمرة الأولى وبشكل رسمي بارك كهنة كنيسة إنجلترا الشراكات بين المثليين بالرغم من استمرار فرض حظر على حفلات الزفاف الكنسية للأزواج المثليين.

وتأتي الخطوة وسط انقسامات عميقة داخل مجتمع الأنجليكانية العالمية وهي كنائس بروتستانتية العقيدة تضم كنيسة إنكلترا وكنائس ترتبط بها تاريخيا، أو تحمل معتقدات ذات صلة وثيقة به بشأن الزواج والجنس.

وفي واحدة من الاحتفالات الأولى، نال اتحاد الكاهنة كاثرين بوند والكاهنة جين بيرس، البركة في كنيسة يوحنا المعمدان في فيليكسستو شرق إنجلترا، حيث تعملان ككاهنتين.

وركعت الكاهنتان أمام القس كانون أندرو دوتشين، الذي رفع رأسيهما وهو يوجه "الشكر لكاثرين وجين على ما يتشاركن من حب وصداقة والتزام كل منهما تجاه الأخرى".

Church of England blesses same-sex couples for the first time, but they still can’t wed in churchhttps://t.co/C5PhCJBLeHpic.twitter.com/UBmBrWNTcc

— The Washington Times (@WashTimes) December 17, 2023

First Church of England blessings for same-sex couples take place after reforms https://t.co/NXFn9FS5GM

— Carolyn Anderson (@Carolyn69816106) December 17, 2023

وكانت الكنيسة قد صوتت في فبراير الماضي بالموافقة على السماح لرجال الدين بمباركة الروابط التي تجمع أزواجا مثليين أقاموا حفلات زفاف مدنية أو شراكات.

وأقر مجلس أساقفة الكنيسة الثلاثاء 12 ديسمبر الكلمات المستخدمة في منح البركات، المعروفة بصلوات الحب والإيمان وقد استخدمت لأول مرة الأحد.

وتم التوصل إلى ذلك الحل الوسط بعد خمس سنوات من المداولات بشأن موقف الكنيسة من الحياة الجنسية.

واعتذر قادة الكنيسة عن عدم ترحيبها بمجتمع الميم لكنهم في الوقت نفسه تمسكوا بمبدأ أن الزواج هو اتحاد يجمع بين رجل واحد وامرأة واحدة.

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الزواج المثليون لندن

إقرأ أيضاً:

تَجاهل علم المثليين وتَستَّر على اعتداءات جنسية؟ منشورات مفبركة تطال البابا ليو

في مشهد يعيد إلى الأذهان ما واجهه سلفه البابا فرانسيس، بدأ البابا ليو الرابع عشر ولايته وسط سيل من الأخبار الكاذبة التي استهدفته عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات أخرى، بعد أسبوع واحد فقط من توليه منصبه الجديد. اعلان

وكما كان البابا فرانسيس سابقًا مادة دسمة للشائعات والمعلومات المضللة، وجد الحبر الأعظم الجديد نفسه في مواجهة روايات زائفة، من بينها منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أن البابا ليو الرابع عشر يتجاهل علم قوس قزح الذي يرمز إلى مجتمع الميم، أثناء إلقاء التحية على الحشود في ساحة الفاتيكان.

غير أن التدقيق في المقطع المصوّر يكشف زيف الادعاء. فالعلم الذي ظهر في الفيديو ليس علم مجتمع الميم، بل هو علم السلام الإيطالي، الذي يعود استخدامه إلى عام 1961، أي قبل اعتماد علم قوس قزح كشعار لمجتمع الميم.

ويُلاحظ بوضوح أن كلمة "Pace" – وتعني "السلام" بالإيطالية – مكتوبة على العلم، وإن بدت معكوسة نظرًا لزاوية التصوير. كما لا يوجد في المقطع ما يوحي بأن البابا ليو تعمّد تجاهل العلم أو التفت عنه عمدًا أثناء المرور بالقرب منه.

هذا العلم لا يعود لمجتمع الميم Euronews

ويمكن العثور على الفيديو الأصلي في القناة الرسمية للفاتيكان على موقع يوتيوب، حيث تشير المعلومات المرافقة له إلى أن الحدث كان لقاءً جمع أسقف روما بعدد من الإعلاميين في الثاني عشر من أيار/ مايو.

رجل يلوّح بعلم السلام في الفاتيكان، الأحد 7 أيلول/ سبتمبر 2014.Alessandra Tarantino/AP

تداولت مواقع الإنترنت شائعة أخرى تزعم أن البابا ليو الرابع عشر دعا الناس إلى "الاستيقاظ" خلال صلاة أُقيمت في وقت غير محدد.

ويُنسَب إلى البابا قوله: "الاستيقاظ يعني أن تستيقظ بالرحمة، وتسترشد بالحقيقة، وتتواضع بالنعمة. كن مستيقظًا، كن محبًا، كن مستيقظًا".

لكن لا وجود لأي دليل يثبت أن البابا أدلى بهذه التصريحات. فالبحث عبر محرك "غوغل" لم يُسفر عن تقارير موثوقة أو بيانات رسمية صادرة عن الفاتيكان تؤكد ذلك. كما أشار عدد من مدققي الحقائق لاحقًا إلى أن الشخص الذي أنشأ الصورة المتداولة أقر بأنه فبركها.

لا يوجد أي سجل يُثبت أن البابا ليو أدلى بهذه التصريحات على الإطلاق.Euronews

أثارت مسألة توجهات البابا ليو الرابع عشر حيال قضايا مجتمع الميم موجة من التكهنات، لا سيما بعد أن اشتهر سلفه البابا فرانسيس بنهجه المتساهل نسبيًا تجاه المثليين مقارنة بمن سبقوه، إضافة إلى مواقفه المناصرة للمهاجرين والفقراء، وتصريحاته اللافتة بشأن أزمة المناخ.

ويأمل العديد من المؤمنين والناشطين في أن يُواصل البابا الجديد السير في هذا الاتجاه، معزّزًا ما يُنظر إليه على أنه إرث أكثر ليبرالية تركه البابا فرانسيس، خصوصًا على صعيد القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل داخل الكنيسة.

ولكن في موازاة هذه الآمال، طفت إلى السطح ادعاءات أكثر خطورة، من بينها اتهام للبابا ليو بالتستر على سلسلة من حالات الاعتداء الجنسي ارتكبها كاهن في بيرو عام 2004، يُزعم أنه اطلع عليها عام 2022، حين كان يشغل منصب أسقف شيكلايو، من دون أن يفتح تحقيقًا في الأمر.

كما وُجهت إليه، عندما كان لا يزال يُعرف بالكاردينال روبرت بريفوست، تهمة مماثلة في شيكاغو تتعلق بالتستر على حالة اعتداء أخرى من قبل كاهن هناك. إلا أن الفاتيكان نفى بشدة هذه المزاعم، معتبرًا إياها عارية عن الصحة.

اعلانRelatedفي أول نداء له.. البابا ليو الرابع عشر: "كفى حروبًا"ليو الرابع عشر يدعو لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ويشيد بحرية التعبيرالبابا ليون الرابع عشر يعيد افتتاح الشقة البابوية.. هل سيعيش هناك؟

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن دائرة عقيدة الإيمان في الكرسي الرسولي، وهي الهيئة المعنية بالإشراف على الالتزام الديني داخل الكنيسة، فتحت تحقيقًا شاملاً وانتهت إلى أن سلوك البابا ليو "لا تشوبه شائبة".

وأضافت الصحيفة أن مصادر مطلعة على الملف رأت في توقيت ظهور هذه الاتهامات ما يثير الشك، خصوصًا أنها برزت قبيل انعقاد المجمع الذي انتخب بريفوست بابا جديدًا للفاتيكان.

من جهته، أكّد الصحفي البيروفي بيدرو ساليناس، الذي أجرى تحقيقات واسعة حول قضايا الاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الكاثوليكية، أن الادعاءات التي طالت الحبر الأعظم الجديد غير صحيحة. وقال في تصريح صحافي: "لا توجد أي أدلة موثقة أو شهادات قوية تُشير إلى تورط البابا ليو في هذه القضايا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حركة المجاهدين تبارك القصف اليمني لعمق كيان العدو الإسرائيلي
  • تَجاهل علم المثليين وتَستَّر على اعتداءات جنسية؟ منشورات مفبركة تطال البابا ليو
  • للمرة الأولى.. الكشف عن مقترح مكتوب قدمته واشنطن لإيران
  • زوج يشكو زوجته بعد ملاحقته للمرة الرابعة خلال 5 سنوات زواج فى قضية تبديد.. التفاصيل
  • جوف إلى نصف نهائي روما في 102 دقيقة
  • أبوظبي تستضيف كأس العالم للسباحة بالزعانف للمرة الأولى
  • للمرة الأولى في تاريخه.. سامبدوريا يهبط إلى دوري الدرجة الثالثة الإيطالي
  • السعودية تدخل للمرة الأولى في التاريخ ضمن أكبر 3 وجهات للسياحة الوافدة لروسيا
  • التاريخ ينهار.. سامبدوريا إلى «الدرجة الثالثة» للمرة الأولى
  • محور المقاومة يستعيد المبادرة.. اليمن يفصل المسارين الأمريكي والإسرائيلي للمرة الأولى