حسام الفقى يكتب: آخر جيل قبل السوشيال ميديا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الحياة قبل ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي كانت تختلف تماما عما هي عليه اليوم.
كانت تجربة فريدة من نوعها، حيث كانت العلاقات الاجتماعية تقوم على التواصل المباشر والتفاعل الحقيقي بين الأفراد، ومع ظهور السوشيال ميديا، أصبحت الحياة تتغير بشكل جذري، وأصبح لدينا جيل يعيش في زمن متصل بشكل لم يكن متوقعًا من قبل.
إن السوشيال ميديا قدمت لنا الكثير من الفوائد والتحسينات في حياتنا اليومية، حيث أصبح بإمكاننا التواصل مع الأصدقاء والعائلة في أي وقت وفي أي مكان في العالم، يمكننا مشاركة أفكارنا وآرائنا وصورنا، والحصول على المعلومات والأخبار بسرعة فائقة، ومع ذلك، مع كل هذه المزايا، هناك أيضًا جوانب سلبية لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا.
نحن، كأخر جيل يعرف الحياة قبل السوشيال ميديا، نتذكر كيف كانت الأمور تسير في الماضي، كنا نعتمد على اللقاءات الشخصية والمحادثات المباشرة لبناء العلاقات وتبادل الأفكار ،كان لدينا المزيد من الوقت للاستمتاع باللحظات، وكنا أكثر انغماسًا في الأنشطة الحقيقية مثل القراءة واللعب والتفاعل الاجتماعي الواقعي.
مع ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي أدخلت العديد من التحديات على حياتنا، أصبحنا أكثر ارتباطًا بالهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي، وأقل انتباهًا للعالم من حولنا.
بدأنا نفقد القدرة على التواصل الحقيقي وفهم مشاعر الآخرين، وأصبح لدينا تلك الرغبة الملحة في الحصول على الاعتراف والإعجابات الافتراضية.
هناك أيضًا تأثير على صحتنا النفسية والعقلية، أصبحنا أكثر عرضة للإجهاد والقلق والاكتئاب، حيث يمكن أن تؤثر الضغوط الاجتماعية والمقارنة المستمرة بالآخرين على تقديرنا لأنفسنا.
السوشيال ميديا قد أثرت على طريقة استهلاكنا للمعلومات والأخبار،في الماضي، كنا نعتمد على وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون والراديو للحصول على المعلومات ،ولكن اليوم، يمكننا الحصول على الأخبار على الفور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون هناك تضليل وانتشار للأخبار الزائفة بسهولة.
السوشيال ميديا أدت إلى تغير في الديناميكية الاجتماعية والثقافية، أصبح لدينا الآن القدرة على التواصل مع أشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات، وهذا قد يوسع آفاقنا ويساعدنا على فهم وجهات نظر مختلفة، ومع ذلك، قد يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة التوترات والصراعات بين الأفراد والمجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
مدينة الخليج العربي وضحكات الأطفال تُنبت الحياة في أرضٍ كانت جرداء
شمسان بوست / إيهاب المرقشي
لحظة فارقة لا تُنسى حين شاهدنا مجموعة من الأطفال يلهون في أرجاء مدينة الخليج العربي على أرضٍ كانت حتى وقت قريب صحراء قاحلة لا حياة فيها ولا خدمات
اليوم تدب الحياة شيئاً فشيئاً في جنبات المدينة في مشهد يعكس تحوّلاً عمرانيًا واقتصاديًا لافتًا ويمنح الزائر والمقيم انطباعاً استثنائيًا بأن هذه المدينة تمتلك مستقبلاً واعداً وتخوض سباقًا مع الزمن نحو الريادة.
في ظل توفر الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والإنترنت والاتصالات بدأت بعض الأسر بالانتقال للعيش في المدينة هرباً من جحيم الانقطاعات الكهربائية وازدحام المدن وارتفاع درجات الحرارة بحثًا عن الاستقرار والحياة الكريمة.
وفي القريب العاجل من المنتظر افتتاح مجمع المدينة المتكامل الذي سيضم محطة بترول حديثة سوبر ماركت، سلسلة مطاعم ومحل صرافة بما يُعزز من جاذبية المدينة ويجعلها خيارًا مثاليًا للسكن والاستثمار على حد سواء.
كل هذا لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والطموح اللافت لرجل الأعمال وليد السعدي الذي حوّل حلم الاستثمار إلى واقع ملموس وشيّد مدينة متكاملة من قلب الصحراء لتغدو واحة عمرانية فريدة وواحدة من أبرز المشاريع الاستثمارية في المنطقة عامة وخاصة محافظتي أبين وعدن.
#من صمت الرمال إلى ضحكات الطفولة.. مدينة الخليج العربي تولد من جديد