يسرا نصرالله تكتب: علمتني فلسطين
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
إن الفترة العصيبة التي يمر بها أهالي فلسطين صنعتني من جديد.
لقد تعلمت التأدب مع الله في وقت البلاء هذا ما اعتبرنا أن مشاكلنا تعتبر ابتلاءات مقارنة بما عاشوه ومازالوا يعيشونه حتي الأن.
قال الرسول صل الله عليه وسلم، أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الاصلح فالأصلح، وإذا أردنا ان نتخيل بلاء الصالحين وصبرهم فللنظر إلي اهالي فلسطين.
يقول الرسول الكريم { من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا }
اللهم أدم علينا جميعاً نعمة الصحة والأمن والأمان والاستقرار .
لقد علمونا في شهرين أشياءا كثيرة فما اتفه مشاكلنا وضغوطنا البسيطة أمام أمهات فقدن أطفالهن أمام أعينهم وأطفال فقدوا أمهاتهم وأبائهم بتلك الوحشية وبطريقة مؤلمة
لقد تعلمنا أن نحمد الله ونشكره علي أبسط النعم وأن إعتياد النعم دون الشكر او الحمد أمر خطير
نستيقظ في كامل صحتنا دون أن نقول الحمدلله على العافية
نشترى ما لذ وطاب من الطعام دون أن نحمد الله ونتذكر أن أخواتنا في فلسطين لا يستطيعون شراء الأكل والماء
فأذكروا النعم أولا قبل ان تشرعوا في تعداد النقم
وأكثروا من قول الحمد لله
فأننا قائمين نائمين في نعم لا حصر لها دون ان ندرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الدين مواقف
– تلقي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة انطلاقاً من السعودية بظلالها على كل التطورات وتحتكر الأضواء السياسية والإع
أيها اليمنيون.. الدين مواقف وعلينا أن نختار إما أن نقف مع إخوتنا في غزة بكل ما نستطيع أو نكون في صف أعدائهم بسكوتنا وتخاذلنا وتقاعسنا عن مساندتهم ونصرتهم.
إن كنا معذورين لعدم قدرتنا على الوصول إلى فلسطين، فلا عذر لنا أمام الله إذا تخاذلنا عن نصرتها بالحضور اليوم إلى ميدان السبعين لأن الظروف صعبة وقاهرة ، والمعركة مع الأعداء غير عادية وبطولات وثبات المجاهدين في غزة أسطورية ،وضربات الجيش اليمني البحرية المساندة لهم سابقة نوعية في تاريخ الصراع مع العدو.
يجب أن يكون التحرك الشعبي والمسيرات المؤيدة لهم عند مستوى التحدي وبحجم المعركة ، وخصوصا اليوم في ميدان السبعين..
أيها اليمني الحر الأبي.
عندما نرى تلك الدماء المسفوكة لإخوتنا في غزة ، والعدو يرتكب بحقهم أبشع الجرائم ثم لا نغضب ، ثم لا نعمل على أن يكون لنا موقف في مواجهة كل ذلك الظلم والباطل القبيح فسنكون شركاء في المسؤولية عن كل ما يحصل ، أمام الله سبحانه.. والله المستعان.
ولذلك يجب علينا جميعا أن نملأ ميدان السبعين وعموم الساحات بالمحافظات الحُرة انتصاراً لغزة الذبيحة وفلسطين الجريحة
وغضباً لأشلاء أطفالنا الممزقة
وصرخات نسائنا الموجوعة
ودموع ثكالانا المفجوعة
ويدوّي صوت غضبنا الهادر في كل العالم إن شاء الله.
والعاقبة للمتقين