احتيالات Wonka.. تذكرة ذهبية لا تحصل عليها
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
مع العرض العالمي الأول لفيلم Wonka الجديد الذي يخبر قصة شخصية «ويلي وونكا» في شهر ديسمبر من هذا العام، كشف خبراء كاسبرسكي عن مجرمين سيبرانيين يستغلون شعبية الفيلم والضجة الإعلامية المحيطة به لنشر عمليات التصيد الاحتيالي على شبكة الإنترنت. حيث تستهدف هذه العمليات هواة الأفلام، وبدلاً من إعطائهم فرصة لمشاهدة قصة «وونكا» وحلوياته، تخدعهم للحصول على أموالهم وبياناتهم الشخصية الحساسة منهم.
خلال عمليات التصيد الاحتيالي، يعرض المحتالون على موقع الاستطلاعات SurveyMonkey خدمة بث مجانية للفيلم المشهور قبل عرضه العالمي هذا العام، جاذبين بذلك الراغبين بمشاهدة قصة صانع الشوكولاتة الغامض. فبعد لحظات قليلة من نقر الضحايا على رابط الموقع المزيف، لن يحصلوا على طريقة لمشاهدة فيلم Wonka الذي لم يتم إصداره بعد، بل سيرون طلباً يبدو غير خبيث يحثهم على التسجيل ليستطيعوا مشاهدة الفيلم كاملاً.
يوجه الموقع المستخدمين إلى شاشة منبثقة يبدو أنها لإنشاء حساب شخصي، وتطلب ملء معلومات البطاقة المصرفية ورقم التعريف الشخصي بالإضافة إلى تفاصيل مثل الاسم، والعنوان، ورقم الهاتف، وبيانات حساسة أخرى. هذا يثير الريبة فوراً لأنه يمكّن المحتالين من إنشاء نظام خصم مالي غير مصرح به ويصعب إقافه من حسابات المستخدمين.
بالإضافة إلى خطر إرسال أموالهم وبياناتهم الشخصية مباشرة إلى المحتالين، يواجه الراغبون في مشاهدة Wonka أيضاً احتمال بيع معلوماتهم المسروقة على شبكة الويب المظلم.
كاسبرسكي: انتهاكات الموظفين لأمن معلومات شركاتهم تسبب نفس ضرر الاختراق كاسبرسكي تكشف عن سلوك المستهلكين وعاداتهم الشرائية في الجمعة البيضاء والإثنين الإلكترونيقال إيجور بوبنوف، كبير محللي محتوى الويب في كاسبرسكي: «مثل الأشرار في فيلم Wonka، لم يضيع المحتالون أي وقت في استغلال شغف الناس بعالم «ويلي وونكا» السحري لدوافعهم الخبيثة. لضمان بقاء هذا العالم الخيالي بعيداً عن الواقع، من المهم أن يبقى الأشخاص متيقظين وأن يتبعوا قواعد السلامة الأساسية على الإنترنت وألا يتغاضوا عن المخاطر. نحث عشاق فيلم صانع الشوكولاتة على ممارسة عادات آمنة على الإنترنت حتى يتمكنوا من الاستمتاع بعرض فيلم Wonka وغيره من الأفلام مع حماية أنفسهم وخصوصيتهم من المجرمين السيبرانيين.»
للحفاظ على الأمان أثناء الاستمتاع بالإثارة المحيطة بالعروض الأولى للأفلام، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
احذر من عمليات التصيد الاحتيالي: احذر من رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل، أو المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تقدم عروضاً حصرية أو هدايا مجانية. تحقق جيداً من صحة المرسل أو المصدر قبل مشاركة أية معلومات شخصية أو دفع أي مبلغ عبر الإنترنت.تحقق من أمان المواقع الإلكترونية: عند التسوق أو الوصول إلى محتوى ذي صلة عبر الإنترنت، تأكد من أمان اتصال المواقع الإلكترونية التي تزورها؛ تأكد من وجود https:// في عنوان URL للموقع ومن ظهور رمز القفل على شريط العنوان في متصفحك، فهذا يشير إلى أمان الموقع الإلكتروني الذي تزوره.استخدم حلولاً أمنية: استخدم حلاً أمنياً موثوقاً به.فكر ملياً قبل مشاركة معلوماتك الشخصية: توخى الحذر عند مشاركتك معلومات شخصية عبر الإنترنت، وخاصة التفاصيل الحساسة مثل عنوانك، أو رقم هاتفك، أو معلوماتك المالية. لا تشارك هذه المعلومات إلا على منصات موثوقة وآمنة.اعتمد على مصادر موثوقة: اعتمد على المواقع الإلكترونية الرسمية، ومتاجر التجزئة المعتمدة، والمصادر ذات السمعة الطيبة للتسوق، أو الوصول إلى محتوى الأفلام، أو الحصول على معلومات تتعلق بمواعيد الإصدارات الحديثة. تجنب المصادر غير الرسمية أو المشبوهة التي قد تحاول استغلال حماسك.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاسبرسكي الانترنت المواقع الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لعالم لا يباع فيه أحد أو يشترى
دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى بناء عالم "لا يُباع فيه أحد أو يُشترى أو يُستغل"، مؤكدا على العمل المشترك لمؤازرة ضحايا الاتجار بالبشر ومحاسبة الجناة.
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، إن الاتجار بالبشر جريمة نكراء وانتهاك سافر لحقوق الإنسان، وأضاف أن هذه الجريمة تمثل أحد "أسرع أشكال الجريمة المنظمة نموا وتديره شبكات لا تعرف الرحمة وتستغل الضعف وتتربح من الألم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةlist 2 of 2ألبانيزي تشكو العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتصفها بالمدمرةend of listواعتبر غوتيريش أن الاتجار بالبشر "نشاط وحشي ومنظم للغاية يقوم على الخداع والإكراه والاستغلال، ويتطور بسرعة"، مبرزا أن الجماعات الإجرامية "تمارس نشاطها عبر الحدود بسرعة وتعقيد يثيران الجزع"، وفق تعبيره.
كما سجل أن هذه الجماعات تستغل الثغرات القانونية وتتسلل إلى الصناعات وسلاسل التوريد المشروعة وتستغل تدفقات الهجرة، بالإضافة إلى أنها تستخدم التكنولوجيا للتجنيد والسيطرة والإيذاء بطرق منها الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت أو إجبار الضحايا على الدخول في عمليات احتيال عبر الإنترنت.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الاتحاد والاستعجال في مواجهة الاتجار بالبشر، وأشار إلى أن تحقيق ذلك ممكن من خلال "كسر نموذج العمل الذي يعتمد عليه الاتجار بالبشر في بقائه، بالاقتران مع إنهاء الإفلات من العقاب، ووقف الأرباح غير المشروعة، وتعزيز نظم تنفيذ القانون والعدالة ووجوب محاسبة الجناة".
وأكد غوتيريش على ضرورة إقامة تحالفات قوية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما في ذلك شركات التكنولوجيا لإذكاء الوعي وتعزيز قنوات الإبلاغ لمنع الاستغلال وحماية الضعفاء.
كما شدد على أهمية أن السعي لضمان تحقيق العدالة للناجين، ودعم النازحين ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا الاتجار، والتي حددها في الفقر واللامساواة بالإضافة إلى الصراعات والاضطرابات المناخية.
الإجرام القسريمن جهتها، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لمعالجة أحد أكثر أشكال الاتجار بالأشخاص التي يتم التغاضي عنها وهي الإجرام القسري.
إعلانوتقوم الجماعات الإجرامية المنظمة بإكراه الأفراد المستضعفين، بمن فيهم المهاجرون والأطفال والشباب، على ارتكاب جرائم من خلال التلاعب والتهديدات والعنف، وفق المنظمة.
وسجلت أن الاحتيال السيبراني وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت وتهريب المخدرات والسرقة، "لا تنبع من نية مسبقة، بل هي نتاج للخداع والاستغلال"، واعتبرت أنه غالبا ما يتم "تجنيد الضحايا بوعود كاذبة بالتوظيف وإجبارهم على الانخراط في أنشطة إجرامية في ظروف ترقى إلى العبودية الحديثة".
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن الاتجار بالأشخاص هو "أزمة حقوق إنسان. لكنه أكثر من ذلك"، وأضافت مؤكدة أنه "عمل تجاري عالمي ضخم يغذي الفساد وينشر الخوف ويفترس الفئات الأكثر ضعفا".
وشددت المسؤولة ذاتها على أن العالم لن يحرز أي تقدم ضد الاتجار بالأشخاص "ما لم نبدأ في حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاستغلال بدلا من معاقبتهم".