الثورة نت|

نظمت كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وتضامناً مع القضية الفلسطينية وابطال المقاومة في غزة.

وفي الفعالية أشار نائب عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور عبد الخالق معزب إلى أهمية احياء هذه الذكرى وجعلها محطة تعبوية وتربوية متكاملة، لاستلهام منها الدروس والعبر في البذل والعطاء، والتزود بالإيمان والصدق مع الله ورسوله في مواجهة أعداء الأمة.

وأكد أن تضحيات الشهداء صنعت مجداً واستقلالاً للوطن وحفظت الكرامة والسيادة الوطنية التي سعى العدوان بكل حقدهم للنيل منها .. مبيناً أنه لا شيء يوفى الشهداء حقهم فقد قدموا أرواحهم من أجل الوطن.

ولفت الدكتور معزب أن الواجب الديني والوطني والأخلاقي يحتم على الجميع الوقوف إكباراً وإجلالاً امام تضحيات الشهداء واستذكارها بفخر واعتزاز ورعاية أسرهم وتقديم كل الدعم لهم.

وتطرق إلى الجرائم الوحشية التي يقترفها العدو الصهيوني والامريكي بحق أبناء غزة بمشاركة وتواطؤ حكام الدول المطبعة والخائنة وبصمت المجتمع الدولي .. مستعرضاً حجم المعاناة التي يتجرعها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وترويع وتهجير وتجويع وحرمان كامل من أبسط مقومات الحياة .

وأشاد بموقف اليمن الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وبالقرارات الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة في المشاركة في معركة الجهاد المقدس مع ابطال المقاومة في غزة بالقوة الصاروخية والطيران المسير وآخرها العمليات التي تنفذها القوات المسلحة والبحرية لمنع عبور السفن من البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل.

وفي الفعالية حضرها عمداء الكليات ونخبة من الأكاديميين وجمع من الطلبة استعرضت كلمة ملتقى الطالب الجامعي وليد المرفدي منزلة ومكانة الشهداء عند رب العالمين وفضل تضحياتهم التي يعيش اليمنيون بعزة وكرامة وشموخ، .. مؤكداً أن تضحيات الشهداء العظماء أنارت درب الحرية والكرامة لليمنيين وروت تراب الوطن بالعزة والشموخ.

وأشار إلى أن احياء الذكرى السنوية للشهيد خطوة ضرورية وهامة للتذكير بسير وحياة هؤلاء العظماء الذين واجهوا المشروع الأمريكي والإسرائيلي وأذنابهم في المنطقة وتوعية الأجيال بمخططات ومؤامرات الصهيونية العالمية على الشعوب الحرة.

وكان نائب عميد كلية الشريعة قد أطلع على معرض الصور الفوتوغرافية و المجسمات التي تحكي بطولات وتضحيات الشهداء في مواجهة العدوان الغاشم وكذا صور أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني ، وصور الجرائم الوحشية بحق أطفال ونساء غزة، ونماذج من المنتجات الاسرائيلية والأمريكية المطلوب مقاطعتها”.

إلى ذلك نظم أكاديميو وطلاب كلية الشريعة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة في غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واليافطات والشعارات والهتافات المنددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة في عملية إجرام لم يشهد لها التاريخ مثيلا .. مؤكدين تضامنهم الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في في مواجهة الكيان الصهيوني.

وأعلن المشاركون التفويض الكامل والمطلق للقيادة الثورية في القرارات التي اتخذتها ، للمشاركة الفعلية في معركة الجهاد المقدس مع أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة .. مباركين العمليات العسكرية التي نفذتها قواتنا البحرية ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.

وأدان بيان صادر عن الوقفة بأشد العبارات الصمت المخزي للدول العربية والإسلامية التي تركت غزة تباد دون أن يحركها انتمائها الإيماني ولا العربي ولا الإسلامي والإنساني، .. مستكرين استمرار الغرب في دعم الكيان الصهيوني بالأسلحة المحرمة لقتل الأطفال والنساء العزل .

ودعا البيان الشعب اليمني بكل شرائحه ومكوناته الى استخدام سلاح المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية والنفير العام والدخول في دورات وورش عسكرية للاستعداد للجهوزية وخوض المعركة لمواجهة العدو في أي وقت.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الکیان الصهیونی کلیة الشریعة فی مواجهة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني

يمانيون../
في زمنٍ تتكالب فيه قوى الشر، وتغرق الأنظمة في مستنقعات التطبيع والتخاذل، يبرز صوت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي كمرجعية قرآنية وموقفية صلبة، حاملةً لواء الوعي والبصيرة، وقائدةً لمسيرة الأمة نحو التحرر والعزة. وفي خطابه الأخير، قدم السيد القائد رؤية شاملة وعميقة تكشف حقائق العدوان على غزة، وتفضح المستور من خيانات الأنظمة، وتثبّت دعائم الموقف اليمني المقاوم في سياق مشروع قرآني متكامل.

مرجعية قرآنية في قراءة المشهد

بخطابه الهادئ الواثق، الذي لا يغيب عنه الاستناد إلى القرآن كمصدر للهداية والتشخيص والتحرك، أكد السيد القائد أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تُنفذ بإجرام إسرائيلي وغطاء أمريكي غربي، وسط صمت عربي رسمي يشكل شراكة فعلية في الجريمة. لكنه، في ذات الوقت، يضع ذلك ضمن السياق الأكبر: صراع الأمة مع المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف قِيَمها، دينها، كرامتها ووجودها الحر.

كشف الحقائق وإبراز حجم المأساة

تفوّق السيد القائد في فضح أبعاد المجازر التي يرتكبها العدو في غزة، حيث قدّم بالأرقام والتوصيفات صورة مروعة للمأساة الإنسانية: أكثر من 3000 شهيد وجريح خلال أسبوع واحد فقط، بينهم نسبة عالية من الأطفال والنساء. تحدث عن الجثث المتناثرة في الطرقات وتحت الركام، واستهداف المستشفيات والمراكز الطبية والمساجد والمصليات، مبرزاً أن العدو لا يفرّق في قصفه بين مكان عبادة أو مركز إيواء، وكل ذلك في ظل تعمّد حرمان المدنيين من أبسط حقوق الحياة.

بصيرة في تحليل الواقع العربي والدولي

تميز خطاب السيد القائد بجرأة استثنائية في تشريح موقف الأنظمة العربية، حيث وصفها بأنها تخلت عن دينها ومبادئها وقيمها وإنسانيتها، وشاركت العدو في جريمته من خلال المواقف السياسية، أو عبر مدّه بالإمدادات عبر البحر الأبيض المتوسط. وقد وجّه انتقادات صريحة ومباشرة لبعض الدول العربية، منها المغرب، التي شاركت في تدريبات جوية إلى جانب سلاح الجو الصهيوني، معتبراً ذلك خيانة صريحة للقضية الفلسطينية وللأمة الإسلامية.

قائد المقاومة الممتدة… من صنعاء إلى غزة

ليس السيد القائد مجرّد مُشخّص للواقع، بل هو في صميم المعركة، يقود جبهة متقدمة هي الجبهة اليمنية، التي باتت تُرعب العدو بعملياتها النوعية. وقد جاءت إشادته بالقوات المسلحة اليمنية لتؤكد أن التحرك اليمني هو واجب ديني وإنساني وقرآني، مشيداً بثماني عمليات نفذتها قوات صنعاء في أسبوع واحد، بينها ثلاث ضربات دقيقة إلى مطار اللد، تسببت في حالة من الهلع والشلل داخل الكيان.

إن السيد القائد نموذج القائد الميداني والروحي الذي لا يكتفي بالتحليل والخطابة، بل يوجّه، ويعبئ، ويؤسس لمواقف ومراحل. وموقفه في مواجهة العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة كان درساً في الثبات: “الضربات لن ترهبنا ولن تثنينا عن موقفنا”، داعياً إلى الصبر والثقة بالله، ومشيداً بالعاملين والمرابطين في الموانئ بوصفهم مجاهدين في سبيل الله.

خطاب الوعي والاستنهاض

إن  أبرز ما في خطاب السيد القائد ، هو أنه خطاب يُحيي الوعي الميت في الأمة، ويوقظ الشعور بالمسؤولية في زمن التبلد. فقد وجّه دعوة واضحة إلى النخب الدينية والثقافية والإعلامية للتحرك المكثف، ودعا إلى حملة تعبئة ووعي لتقوية الموقف الشعبي والأممي، قائلاً: “ما يجري في غزة لا يجوز السكوت عنه… وهو مسؤولية شرعية على كل مسلم”.

دور قيادي يمتد إلى ما بعد الحرب

لم يكن الخطاب مرتبطاً بلحظة، بل وضع أسساً للتحرك في المرحلة القادمة، في ظل فشل العدو الإسرائيلي على مختلف الجبهات، وافتضاح هشاشته النفسية والعسكرية، مقابل صمود المقاومة في غزة والضفة ولبنان واليمن. لقد وجّه السيد القائد الأمة نحو معركة وعي طويلة المدى، مبنية على فهم قرآني للصراع، وعلى مشروع تحرري مقاوم، لا تعزله الجغرافيا ولا تثنيه التحديات.

خاتمة:

في وقتٍ يتوارى فيه كثير من الزعماء والرؤساء والملوك  عن مشهد العزة، يظهر ويبرز السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي  كقائد استثنائي في مرحلة استثنائية، يضطلع بدور ديني، وثقافي، وعسكري، وميداني، وإعلامي، ومبدئي، يربط بين ما هو محلي وعربي وإسلامي، واضعاً اليمن في قلب معادلة الردع، ورافداً أساسياً في مشروع تحرير فلسطين والقدس.
إنه صوت الحق في زمن الهزيمة، وراية الكرامة في زمن الانكسار.

تقرير | عبدالمؤمن جحاف

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا
  • السيد القائد صوت الحق في زمن الانهيار… ودور محوري في معركة الأمة مع الكيان الصهيوني
  • حين يعوِّضُ العدوُّ الصهيوني الهزائمَ بالجرائم
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • “لجان المقاومة”في فلسطين : التجويع الصهيوني جريمة حرب مكتملة الأركان
  • الرياض.. فعالية احتفائية بذكرى عيد الوحدة في مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب 
  • اليمنيون ينددون بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة
  • مجلة أمريكية: التهديدات اليمنية قد تُغرق الكيان الصهيوني في شلل اقتصادي شامل
  • إعلان هام للطالبات المتقدمات لاختبار المفاضلة بكلية الهندسة جامعة صنعاء
  • مقتل موظفين اثنين بسفارة الكيان الصهيوني في واشنطن