– لا شك أن مدينة ود مدني عصية على المرتزقة والجنجويد، ولن يدخلوها حتى يلج الجمل من سم الخياط..

– ما حدث أمس واليوم على تخوم مدني الشرقية من جهة كبري حنتوب هي محاولات انتحارية مزعجة أقدمت عليها المليشيا في حالة من حالات اليأس التي أصابت قيادتها، قادت هذه التحركات مجموعة من قيادات المليشيا القبلية يعينهم في ذلك الحرامي ابوعاقلة كيكل والمجرم البيشي (لزوم التصوير) إذا نجحوا في دخول مدني العصية!!

– مدني سليمة كما هي وكما يجب لم يطأ أرضها الآبية الحرامية والقتلة .

. أما الكر والفر الذي حدث صباح اليوم فهو نتيجة لسكب المياه في جحور الطوابير والمتعاونين الموجودين داخل المدينة لثمانية أشهر ينتظرون لحظة الصفر..

كانت الأجهزة الأمنية ترصد الكثيرين منهم في صمت قبل الهجوم الأخير على مدني .. فإستعجل بعضهم الإعلان عن نفسه ظنا منه أن الأمر قد إنتهى!.. اتخذت السلطات الأمنية أثناء ذلك قرارها بالقبض عليهم و(بلهم) وقد كان .. ما حدث داخل مدني فقط هي مواجهة بين الأجهزة الأمنية والمتعاونين وتم القبض على غالبيتهم وبعضهم خرج إلى أماكن أخرى خوفا من وقوعه في أيدي السلطات.. وهذا لا يعفي الأجهزة الأمنية من الحذر والانتباه لاحقاً..

– ما حدث اليوم مزعج ومقلق وفيه تقصير كبير أن تسمح بوصول الفوضى إلى تخوم المدينة المهمة في هذه الحرب والتي نزح إليها المواطنين والتجار والمرضى.. لقد حققت المليشيا حالة من الازعاج الضار وهو عين ما سعت إليه لتجبر السلطات والشعب على قبول تسوية تبقي على المليشيا المجرمة في خارطة الحياة السياسية والعسكرية في السودان!!

– وبمثلما خلقت المليشيا حالة من الإزعاج الخفيف.. إلا أنها قد دمرت مجموعة كبيرة جداً من قواتها وعتادها بشكل غير مسبوق خلال هذه الحرب .. ولكن كما معلوم فإن أرواح المتمردين لا تعني شيئاً للمليشيا وقيادتها في مقابل تحقيق أحلامها الشخصية وأحلام من تعمل لهم من جهات خارجية..

– مقدرة تلك المخاوف التي ساقت إلى موجة النزوح والخروج من مدني، وهي مخاوف مشروعة لمن تجرعوا سم وأذى المليشيا في الخرطوم ونزحوا منها إلى مدني .. والأيام المقبلة كفيلة لتبرهن لهم أن خروجهم من مدني خطأ، وأن عودتهم لها ممكنة.

– ماذا سنستفيد من درس مدني وقرى الجزيرة وأحداث اليومين الماضيين؟؟ النتيجة هي أنه ليس هنالك اي مبرر يمنع قيادة الدولة والجيش من تسليح المستنفرين والقادرين على حمل السلاح لحماية أرضهم وأهلهم وهم منتظرون لأشهر في المعسكرات!!.. ليس هنالك مبرر البتة لإخفاء السلاح!! المليشيا تدخل إلى كل مكان تقتل وتغتصب وتنهب .. لا تواجه المليشيا مضايقة تذكر !! إذن من يمنع السلاح عن الشعب لحماية نفسه من كل هذه المصائب والمخاطر شريك في الجريمة!! ومتواطىء فيها!!..

– بعد أحداث أمس واليوم يتوجب على الشعب الاستعداد لحماية نفسه في أي مكان كما هو واجب شرعا ومنطقاً .. ومن يمنعه عن ذلك فهو أحق بالقتال من المليشيا .. على البرهان أن يفهم ذلك .. لا مجاملة في أرواح الناس واعراضهم وأمن ومستقبل البلاد أكثر من ذلك!! هذا يكفي جداً!!

محمد ابوزيد كروم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ما حدث

إقرأ أيضاً:

دعوات الى حشد مدني يركز على غرف الرصد.. ويحارب الاختراق

25 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: فتح رئيس حركة حقوق، حسين مؤنس، الباب على مصراعيه لمقترح جديد يعيد رسم وظيفة الحشد الشعبي في العراق، عبر دعوة علنية لتحويله إلى “حشد مدني” يؤدي أدواراً استخباراتية، متكئاً في رؤيته على دروس متكررة من مشاهد الاختراق والتجسس في إيران.

وأوضح مؤنس أن التجربة أظهرت أن الفصائل المسلحة العراقية لا تفتقر إلى القرار، بل تتجاوز ذلك إلى التأثير المباشر على توازنات المنطقة، خاصة في اللحظات الحرجة التي تتشابك فيها مصالح الدول وتتعدد فيها الأهداف العسكرية وتضيق فيها هوامش المناورة السياسية.

وأكد أن المشهد القتالي، في حال توسع رقعته، سيكون ساحة مكتظة بالفصائل ذات الولاءات المتباينة، وهو ما قد يربك المعادلات ويحرج العراق بوصفه دولة تحاول أن تحجز لها مكاناً مستقلاً في طاولة الأزمات الدولية.

وشدد على أن يد الفصائل العراقية “ليست مغلولة”، وأن لها القدرة على التدخل والتأثير، مما يستدعي تقنين هذا الدور وتحويله إلى فعل أمني منضبط، خصوصاً وأن الساحة العراقية تزخر بعناصر تمتلك خبرات ميدانية وأمنية لا يُستهان بها.

ورأى أن العراق اليوم لا يحتاج إلى مزيد من البنادق بل إلى مزيد من العيون، وأن تحويل الحشد الشعبي إلى جهاز مدني استخباري سيكون سبيلاً لحماية الداخل من الاختراق والتجسس، وهو ما لم تنجُ منه حتى دول تمتلك شبكات أمنية متقدمة مثل إيران ولبنان.

وألمح إلى أن النماذج القريبة أظهرت كيف يمكن للعناصر الأمنية غير المنضبطة أن تصبح ثغرات قاتلة في جسد الدولة، وهو ما يفرض على العراق أن يتعلّم لا أن ينتظر المصير ذاته، خاصة مع تزايد الضغوط الإقليمية والتداخل بين الساحات.

وأعاد تذكير الجهات الرسمية بأن المعركة المقبلة لن تكون في الصحارى أو المدن بل في أجهزة الهواتف والمكاتب السرية والشبكات الرقمية، ما يفرض تحوّلاً جذرياً في وظيفة الحشد من حامل للسلاح إلى حامل للمعلومة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إستشهاد القابلة زهراء حسين جراء قصف المليشيا الأرهابية على أحياء الفاشر
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف : إيران لا تمتلك السلاح النووي حتى الآن وهذا هو السبب (تفاصيل)
  • غزة تواجه كارثة مائية تهدد حياة أكثر من مليون مدني
  • عرض خليجي لـ طاهر محمد طاهر.. وهذا موقف الأهلي من رحيله
  • دعوات الى حشد مدني يركز على غرف الرصد.. ويحارب الاختراق
  • جربها الآن.. ميزة جديدة في جوجل كروم تسهل التصفح على الهواتف
  • «مدني جدة» يخمد حريقًا في مستودع بحي الصفا ولا إصابات
  • شاهد بالفيديو.. نشطاء يثبتون استخدام إعلام المليشيا لتقنية الذكاء الإصطناعي في مقطع “حميدتي” الأخير الذي قيل أنه من دارفور ويكشفون عن الخطأ الساذج في الفيديو
  • الجيش يوقف وريث والي لبنان في داعش وهذا ما كان يخطط له
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأمنيات