وفد من حماس يزور القاهرة قريبًا وإسرائيل تعلن قبولها هدنة جديدة في غزة لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
وفد من حماس يزور القاهرة قريبًا وإسرائيل تعلن قبولها هدنة جديدة في غزة لتبادل الأسرى.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
غزة تحت الحصار.. مفاوضات حاسمة بشأن الأسرى وسط مجاعة خانقة وزيارة مرتقبة لترامب
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى جولة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة قد تفتح نافذة جديدة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وأكدت الأمم المتحدة، في بيان صدر الأحد، أن المساعدات الإنسانية المتوقفة منذ أكثر من شهرين ما زالت عالقة على حدود القطاع، رغم توافرها، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع إدخال الإمدادات الغذائية والطبية، ما يفاقم من معاناة المدنيين في ظل تدهور اقتصادي ومعيشي حاد.
وفي سياق متصل، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد ما وصفه بـ”الموت الصامت” الذي يهدد حياة السكان، خصوصاً الأطفال وكبار السن، نتيجة سياسة التجويع وغياب الرعاية الصحية، معتبراً أن ما يجري هو جزء من “حملة إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 19 شهراً”.
ووثق المرصد وفاة 14 مسنًا خلال الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات الجوع وسوء التغذية، مؤكداً أن إغلاق المعابر منذ مارس الماضي فاقم من انهيار النظام الصحي والإنساني في غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط من أجل رفع الحصار فوراً.
في المقابل، تتكثف التحركات السياسية والعسكرية في إسرائيل قبيل زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات، وسط توقعات بأن تساهم الوساطة القطرية في تحريك ملف الأسرى. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “اليومين المقبلين سيكونان حاسمين”، في إشارة إلى إمكانية حدوث اختراق في موقف حماس خلال زيارة ترامب.
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن استعدادات عسكرية لتوسيع العملية البرية في غزة، المعروفة بـ”عربات جدعون”، إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات، مؤكدة أن الجيش أعد خطة تشمل تعزيز القوات واستخدام أسلحة ثقيلة ودعمًا جويًا وبحريًا، إلى جانب إجلاء السكان من مناطق القتال المحتملة في شمال القطاع.
كما نقلت القناة الإسرائيلية تقديرات تشير إلى احتمال أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة، مثل عرض إطلاق سراح الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في محاولة لتوجيه الضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها للقبول بوقف إطلاق نار مشروط.
وفي ظل هذه الأجواء، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها من تعثر المسار السياسي، خلال وقفة احتجاجية نظمت في تل أبيب مساء السبت، ووصفت المرحلة الراهنة بأنها “لحظة تاريخية” يجب استغلالها لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
ويبقى مستقبل القطاع الإنساني والسياسي معلقًا على نتائج الجولة الدبلوماسية المرتقبة، وسط تحذيرات من أن أي فشل في تحقيق تقدم قد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التصعيد والانهيار.