تونس كارثة على أوروبا.. حصاد مرير للهجرة غير الشرعية في 2023 .. أرقام صادمة والبؤرة صفاقس
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
في ضوء الحرب في غزة، تلاشت دراما أخرى تتعلق بالبحر الأبيض المتوسط في خلفية الاهتمام العالمي، وهي دراما المهاجرين الذين يحاولون الانتقال من أفريقيا إلى أوروبا على متن قوارب صغيرة، والكارثة أصحب عنوانها تونس، فمن بين يناير ونوفمبر 2023 – كان هناك زيادة قدرها 65 بالمئة مقارنة إلى أكثر من 88 ألف شخص في نفس الفترة من العام الماضي، ونصفهم جاء من تونس إلى إيطاليا، وذلك وفقًا لبيان صدر مؤخرًا عن وزارة الداخلية الإيطالية، حيث وصل حوالي 146000 شخص إلى شواطئها.
وفي الوقت نفسه، منع خفر السواحل التونسي أيضًا ما يقرب من 70 ألف شخص من العبور إلى المياه الإيطالية خلال الفترة نفسها - أي أكثر من ضعف العدد في عام 2022، وقد تم اعتراض معظم المهاجرين من بؤرة واحدة داخل تونس، وهي بالقرب من مدينة صفاقس الساحلية التونسية، حيث هناك يبعد الطريق البحري إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية حوالي 130 كيلومترًا.
اللاجئون في تونس: سوء المعاملة والترحيل
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فوكس، فتشير الإحصاءات الصادرة مؤخرا عن خفر السواحل إلى زيادة حادة في عدد المهاجرين غير التونسيين حصتهم 78 بالمئة، وفي العام الماضي كانت النسبة 59 بالمئة، وأحد هؤلاء اللاجئين هو إنوسو من بوركينا فاسو - طلب عدم نشر اسمه الأخير - وقال الشاب البالغ من العمر 30 عاما "لقد جئت إلى تونس قبل ثلاثة أشهر وحاولت الوصول إلى إيطاليا مرتين منذ ذلك الحين، وكلفتني كل محاولة حوالي 1000 يورو، ولكن الرحلة الأولى انتهت بعد سبعة كيلومترات فقط، والثانية بعد اثني عشر كيلومترا، حيث لم يكن خفر السواحل التونسي عنيفاً، ولكنها منعتنا من العبور وأعادتنا إلى صفاقس"،
وليس الجميع محظوظين بما يكفي ليتمكنوا من العودة إلى تونس سالمين، كما تقول لورين سيبرت، المسؤولة عن حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة هيومن رايتس ووتش، ففي هذا العام، وثقت هيومن رايتس ووتش عدة حالات قام فيها أفراد من الشرطة والجيش والحرس الوطني وخفر السواحل التونسيين بإساءة معاملة اللاجئين وطردهم بشكل جماعي بشكل غير قانوني، وتابعت سيبرت: "إذا زادت عمليات الاعتراض دون رقابة ومساءلة جادة، فهناك خطر وقوع المزيد من الهجمات على المهاجرين"، وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإن محمد أول صالح من جمهورية بنين ينتظر أيضًا فرصته للقدوم إلى إيطاليا، وقد اعتقلته الشرطة التونسية قبل بضعة أسابيع وألقت به في بستان زيتون خارج صفاقس، ويقول صالح : "الآن السماء تمطر ولا نعرف أين يمكننا اللجوء".
اتفاق الهجرة المثير للجدل مع الاتحاد الأوروبي
وفي يونيو، عرضت المفوضية الأوروبية على الرئيس التونسي قيس سعيد "ميثاق الهجرة" الممول بسخاء، برنامج الشراكة المعين الذي يهدف إلى الحد من الهجرة إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتونس المتعثرة اقتصاديًا ما يصل إلى 900 مليون يورو و105 مليون يورو أخرى للعام الحالي 2023 في المستقبل، وفي المقابل، يجب على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منع الهجرة غير الشرعية قدر الإمكان، وقد كان العرض يعادل ثلاثة أضعاف المبلغ الذي تلقته تونس في العامين الماضيين، ولكن سعيد أعلن بعد ذلك أن بلاده لن تصبح حارسا للمهاجرين.
وتقول هايكه لوشمان، رئيسة مكتب مؤسسة هاينريش بول في تونس، تعليقا على وضع المفاوضات: "حتى الآن لم يكن هناك سوى إعلان نوايا غير ملزم، وينص هذا على خمسة مجالات للتعاون، بما في ذلك تحول الطاقة وتوسيع التعليم، وهناك ركيزة واحدة فقط من ركائز الاتفاقية تؤثر بشكل مباشر على الهجرة".
يدفع العنف والاضطهاد المزيد من الناس إلى أوروبا
الهجرة تراجعت منذ أكتوبر، كما يقول رمضان بن عمر من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحيفة الألمانية، ولا يرجع هذا فقط إلى طقس البحر القاسي في الخريف والشتاء، ويوضح هذا التراجع قائلاً: "لقد شددت السلطات التونسية الرقابة على الحدود واتخذت إجراءات ضد المهربين وورش بناء القوارب"، ومن المحتمل جدًا أن حركات اللاجئين "ليس لها علاقة كبيرة بميثاق الهجرة"، كما يقول عالم السياسة هاجر علي من المعهد الألماني للدراسات العالمية ودراسات المناطق (GIGA) في هامبورغ، فقبل كل شيء، يعكس العدد المتزايد من غير التونسيين الذين تم القبض عليهم الوضع السياسي في دول مثل بوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، وساحل العاج، والسودان، إريتريا وليبيا، حيث شهدت هذه البلدان انقلابات عسكرية وعدم استقرار سياسي واقتصادي وعنف شديد واضطهاد ونزوح داخلي في العامين الماضيين، وقد أدى ذلك إلى فرار العديد من الأشخاص.
وتقول سابين لوشمان إن هذا التطور يمكن أن يفسر سبب ظهور إحصائيات خفر السواحل أن نسبة المهاجرين التونسيين المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي انخفضت من 41 بالمائة في عام 2022 إلى 22 بالمائة في عام 2023 إلى النصف تقريبًا، ولا تزال رغبة الشباب التونسي في مغادرة بلادهم مستمرة - لكن عدد اللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى زاد بشكل كبير، وبالإضافة إلى ذلك، تدهورت الظروف المعيشية لهؤلاء المهاجرين في تونس بشكل كبير خلال العام الماضي. وفي فبراير أثار الرئيس سعيد موجة من العنف ضد اللاجئين الأفارقة عندما اتهمهم بأنهم يريدون أن تصبح تونس دولة "عربية مسلمة"، إلى "إفريقي" تحويل البلد، وكلف ترحيل اللاجئين إلى الصحراء الليبية حياة أكثر من 100 شخص.
الجفاف يفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس
ويقيم المهاجرون في بلد يتعرض هو نفسه لضغوط اقتصادية كبيرة، وبحسب مكتب الإحصاء التونسي، بلغ معدل التضخم 8.3 بالمئة في نوفمبر، وبلغت نسبة البطالة 15 بالمئة، وبالإضافة إلى ذلك، أدى الجفاف المستمر إلى الضغط على القطاع الزراعي - الذي يوفر العمل للعديد من المهاجرين، وأدى ذلك إلى انخفاض الناتج الاقتصادي بنسبة 16.4 في المائة، حتى شراء الطعام أصبح صعباً، ويقول محمد أول صالح من بنين: "في بعض الأحيان، لا أستطيع حتى شراء فطائر القمح البسيطة".
ويتوقع مراقبون أن تهيمن الهجرة والأزمة الاقتصادية أيضًا على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر 2024، وتقول هاجر علي، إن سعيد، الذي تم انتخابه ديمقراطيًا في أكتوبر 2019 ولكنه أصبح يحكم بشكل متزايد استبداديًا منذ صيف 2021، فقد الآن الدعم، خاصة بين الناخبين الشباب، وقال عالم السياسة: “هناك الكثير على المحك بالنسبة لقيس سعيد، ولسوء الحظ، رأينا في السنوات الأخيرة في الانتخابات الأوروبية أن تشويه سمعة المهاجرين، وخاصة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعمل بشكل جيد كاستراتيجية للحملة الانتخابية، لأنه يوجه إحباط الناخبين تجاه الأشخاص الضعفاء بأنك أنت هدف سهل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خفر السواحل فی تونس
إقرأ أيضاً:
المسار التونسي منذ إجراءات يوليو 2021.. تراجع اقتصادي وحقوقي
تونس- بعدما حظيت بتقدير واسع كتجربة ديمقراطية ناشئة في المنطقة، تحوّل الحال في تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيّد عن التدابير الاستثنائية يوم 25 يوليو/تموز 2021، وسلكت البلاد منعطفا حادا غيّر ملامح المشهد السياسي والاقتصادي.
وبينما يرى معارضو سعيّد أنه يسير بالبلاد نحو الاستبداد وتضييق الحريات، يرى أنصاره فيه رمزا للسيادة الوطنية واستعادة القرار الوطني، في وقت أعادت فيه هذه التحولات رسم صورة تونس داخليا وخارجيا.
واستنادا إلى التقارير الدولية التي تناولت وضع تونس بعد 4 سنوات من هذه التدابير الاستثنائية، يمكن ملاحظة نواقيس الخطر التي تحذر من إجهاض التجربة الديمقراطية، بل إن بعض التقارير تشير إلى انهيار المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
فقد ارتفعت نسب التضخم وتفاقم العجز في الميزانية بصورة دفعت إلى زيادة الاقتراض الداخلي، في وقت ارتفعت فيه معدلات البطالة، مما أسهم في اتساع رقعة الفقر.
وبيّنت تقارير سابقة لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية أمثلة عن تصاعد الانتهاكات الحقوقية في تونس خلال هذه الفترة، مشيرة إلى تضييق متزايد على الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير والتنظيم السياسي.
ونددت المنظمتان بتوظيف القضاء في محاكمات وصفتها بأنها "غير عادلة" استهدفت معارضين وصحفيين وناشطين، كما أكدتا أن السلطة تمارس ضغطا ممنهجا على منظمات المجتمع المدني.
ترتيب متراجع
وفي باب حرية الصحافة، سجلت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها مؤخرا حول مؤشر حرية الصحافة لعام 2025 تراجع تونس 11 مرتبة ضمن هذا المؤشر بسبب تنامي التضييق على المعلومة وحرية التعبير، وتزايد ملاحقة الصحفيين بموجب المرسوم 54 الذي يعتبره الناشطون سيفا مسلّطا على منتقدي الرئيس.
وسجلت تونس تراجعا في الترتيب العالمي لـ"مدركات الفساد" لسنة 2024 الذي تعدّه منظمة الشفافية الدولية، كما أظهر مؤشر الفجوة بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي عام 2025 أن تونس تراجعت إلى المرتبة 128 من بين 146 دولة، وسط استمرار فجوات ضخمة في التمكين السياسي والاقتصادي بين النساء والرجال.
إعلانوبشأن تقييمه للوضع العام، يؤكد الناشط الحقوقي العياشي الهمامي أن مسار 25 يوليو/تموز للرئيس سعيّد مثّل نكسة للديمقراطية في تونس، مشيرا إلى أن سعيّد استخدم بعض المطالب الاجتماعية وأزمة الثقة بين الأحزاب والمواطنين للسيطرة على البلاد، من دون برامج أو خطة اقتصادية أو اجتماعية واضحة لحل الأزمات.
وفي تصريحه، يقول الهمامي للجزيرة نت إن مسار تونس خلال السنوات الأربع الماضية أجهض مسار الانتقال نحو ديمقراطية حقيقية، على الرغم مما كان يعتريه من بعض العيوب، مؤكدا أن "تونس تحولت من ديمقراطية ناشئة إلى نظام استبدادي".
وفي تعليله لموقفه، يرى الهمامي أن الغلق التعسفي لمقرات أحزاب سياسية كبرى مثل حركة النهضة، والتضييق على حريات الصحافة والتعبير، إضافة إلى سجن المعارضين في قضايا مفتعلة، حوّل البلاد إلى "سجن كبير".
ويرى أن تلك الإجراءات القاسية أفضت إلى حكم فردي للرئيس قيس سعيد الذي يحكم البلاد منذ عام 2019، حيث "تراجعت المؤسسات الديمقراطية، وانهارت الحياة السياسية، وأصبح كل معارض هدفا للتنكيل والملاحقة".
ويؤكد أن السلطة الحالية فشلت في تحقيق الشعارات التي رفعتها عند تبرير الإجراءات الاستثنائية، مشيرا إلى تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشكل ملحوظ خلال 4 سنوات من الحكم المطلق للرئيس سعيّد.
كشفت تقارير دولية عن تراجع معظم المؤشرات الاقتصادية، وتوقع صندوق النقد الدولي نمو تونس بنسبة 1.4% عام 2025، وهو أقل بكثير من توقعات الحكومة التي قدرت النمو بـ3.2%.
وأظهرت تقارير محلية، ينشرها مرصد "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" بصفة دورية، تنامي حدة التحركات الاحتجاجية الاجتماعية من شهر لآخر للمعطلين عن العمل وأصحاب العقود الهشة والعمال المطالبين بحقوقهم، وغيرهم من المحتجين على عدم حصولهم على أبسط مرافق الحياة كمياه الشرب والخدمات الصحية وغيرها.
ومن خلال رؤيته لتطور الأداء الاقتصادي في تونس، يؤكد الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي -للجزيرة نت- أن أغلب المؤشرات شهدت تدهورا ملحوظا بعد 2021، مقارنة بما تحقق اقتصاديا خلال السنوات التي سبقتها.
ويفسر أن الفترة التي امتدت من 2011 إلى2021 -ورغم التحديات السياسية والصحية- كانت أكثر استقرارا اقتصاديا، مبينا أن ما تحقق من نتائج بعد 25 يوليو/تموز يعدّ "هزيلا ولا يرقى لما أنجز قبل ذلك التاريخ".
وبالأرقام، يوضح الشكندالي أن معدل النمو الاقتصادي كان يدور في حدود 2% قبل 2021، بينما لم يتجاوز 1% في السنوات اللاحقة، وهو ما يعكس وفق تعبيره "حالة الركود" التي يعيشها الاقتصاد التونسي.
فمثلا، على مستوى التضخم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، يشير الشكندالي إلى أن الوضع تفاقم بعد 2021، وكانت ذروة الارتفاع ابتداء من سبتمبر/أيلول 2021، إذ بلغ التضخم 10.4%، "وهو رقم غير مسبوق" حسب قوله.
ويوضح أن هذا الارتفاع أضعف القدرة الشرائية، مبينا أن التضخم لم يكن نتيجة ضغط في الطلب كما روّج له البنك المركزي التونسي، بل نتيجة اختلالات في العرض، بسبب تراجع الإنتاج ونقص المواد الأساسية.
إعلان
أمثلة للتراجع
وعكس ما وقع قبل 2021، يقول الشكندالي إن الدولة أفرطت بعد هذا التاريخ في تقليص الواردات، بهدف تقليص العجز التجاري والحفاظ على مخزون العملة الأجنبية، مما قلص الإنتاج الصناعي المرتبط باستيراد المواد الأولية.
ويؤكد أن هذا الإجراء في ظل غياب بدائل محلية كافية خلق ندرة في السلع، "فأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وانكماش الإنتاج، وزاد من معاناة التونسيين، بينما تبجحت البلاد بالسيطرة على العجز التجاري وسداد الديون"، حسب قوله.
أما بخصوص مسألة الاقتراض، فيشير الشكندالي إلى أن تونس قبل 2021 كانت تقترض من صندوق النقد الدولي، فكان ذلك يمنحها مصداقية أكبر للحصول على قروض من مؤسسات مالية أخرى بشروط ميسرة، لكنها بعد ذلك لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الصندوق، فتسبب الأمر في ما سماه "عزلة مالية".
وبحكم ذلك، يؤكد أن الدولة اضطرت إلى الاقتراض بإفراط من البنك المركزي والبنوك المحلية، في إطار "سياسة التعويل على الذات"، وهو ما شكّل ضغطا كبيرا على النظام المالي، إذ تم ضخ حوالي 14 مليار دينار تونسي (5 مليارات دولار) من البنك المركزي خلال عامين لتغطية الموازنة، وذلك أضعف قدرة البنوك على تمويل المؤسسات الاقتصادية.
وأشار إلى زيادة نسب الضريبة على المؤسسات الاقتصادية مقارنة بما كانت عليه قبل 2021، فشكّل ذلك عبئا إضافيا على مناخ الاستثمار وأدى إلى تراجع جاذبية السوق التونسية لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
انقسام شعبيوفي ظل هذه الظروف، ما تزال المعارضة التونسية تعاني من انقسام حاد بسبب التجاذب الأيديولوجي بين الإسلاميين والعلمانيين، إلى درجة أن مسيرة الاحتجاج للمعارضة التي كانت من المفترض انطلاقها يوم 25 يوليو/تموز الجاري ألغيت نتيجة حالة التشرذم.
أما أنصار الرئيس سعيّد، فيعتبرونه رمزا للسيادة الوطنية واستعادة القرار الوطني، وأنه يقف عنيدا أمام دوائر النفوذ الخارجي، ويعتبرون سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية التركة الثقيلة التي تسببت بها الأحزاب الحاكمة قبل عام 2021.
ورغم إقالته لحكومات عدة في فترة حكمه من دون نتائج تحققت، يواصل أنصاره تأييده لأنه "رجل وطني نظيف يسعى لإصلاح ما أفسدته الأحزاب" في "العشرية السوداء" كما يصطلحون على تسميتها، فضلا عن فخرهم أيضا بانحيازه إلى القضية الفلسطينية.