3 أشقاء من بيت لحم: بيقلّعوا الأسرى ويتركوا الكلاب تنهش لحومهم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تمر العقود والبيوت قبل البشر، حيث تشهد وتسرد قصص البطولة فى فلسطين، فهنا شهيد وهنا مصاب وهنا أسير، وبينهم آلاف القلوب المكلومة والمتألمة التى تضع معانى جديدة لكل مصطلح، فالشهيد بالجنة والمصاب جزاؤه خير والأسير بطل حر، ورغم ذلك تبقى القلوب متألمة، ورغم الظلام يظل أمل الحرية يعانق قلوب الأسر قبل الأسرى.
«بيقلعوهم هدومهم ويتركوا الكلاب تنهش لحومهم، ويعذبوهم أقسى العذابات»، تقول أم ثائر لـ«الوطن» وهى تحكى عما يتعرض له زوجها وشقيقته اللذان انقطعت أخبارهما منذ السابع من أكتوبر ولم يحالفهما الحظ ليفرج عنهما مع صفقات تبادل الأسرى.
حالة من الحزن تشعر بها أم ثائر عند الحديث عن زوجها وإخوته، خصوصاً وهى تتخيل ما يتعرضون له بعد تسريب بعض الأنباء من وراء القضبان عما يعانونه من ضربات انتقامية، وتجويع وتعذيب من أجل ما يحدث فى الخارج.
«أخذوا ملابسهم ولا يدخلون الطعام لهم ويكسرون عظامهم دون علاج وسط انقطاع كامل للتواصل معهم»، تقولها وهى تحبس دموعها، وتحمل فى قلبها هموماً كبيرة رغم عدم تجاوزها سن الثلاثين بعد، وتحكى عن قبضة قلبها كلما سألها ابنها الكبير ذو السبع سنوات عن والده الذى يختفى كل عدة أشهر ويعود بعد أن ذاق مر العذاب، فلا تجد رداً ولا تعلم بأى ذنب سُجن وبأى ذنب حُرم الطفل من والده، أما الطفلة الثانية فلم تدرك مأساتها بعد فتكتفى باحتضانها والبكاء.
مأساة أخرى تنقلها «أم ثائر» عن مشكلة سِلفتها، التى أنجبت طفلاً من ذوى الهمم (مصاب بمتلازمة داون) وأبوه بعيد عنه، فترعاه بمفردها هو وشقيقه، متحدثة عن مدى صعوبة الأمر، وخصوصاً حين تجتمع السيدات الثلاث فى محاولة لتدبير أمورهن، إذ إن المعاش الذى يتقاضاه أهالى الأسرى لا يكفى الفتات، بينما عليهن النجاة بأطفالهن.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال يعترف: استمرار الحرب يشكل خطرا على حياة الأسرى لدى المقاومة
#سواليف
اعترف #وزير_خارجية_الاحتلال الإسرائيلي، #جدعون_ساعر، بأن #العملية_العسكرية في قطاع #غزة، لا يمكن اعتبارها خالية من #المخاطر على #حياة_الأسرى، مؤكدا أن هذا الأمر قد تم أخذه في الاعتبار.
ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، الذي ذكر أن عدد #الأسرى الأحياء في غزة هو 21 وليس 24 كما تعتقد حكومة الاحتلال، قال ساعر: “نعلم أن هناك فرقاً بين عدد الأسرى المؤكد أنهم على قيد الحياة والذين لا يزال مصيرهم غير محدد”.
وأضاف: “من لم يتم التأكد من وفاته، نعتبره حياً، وقد يكون هذا سبب الاختلاف في الأرقام”.
مقالات ذات صلة 12 شهيدا في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 2025/05/08وأكد ساعر، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه يلتقي بشكل متكرر مع عائلات الأسرى، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين وهما “نحن ملتزمون بإعادة الأسرى، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”، وفق زعمه.
وعن أولويات #العملية_العسكرية في #غزة وموقع قضية الأسرى ضمنها، نفى ساعر وجود تسلسل هرمي لأهداف الحرب، قائلاً: “لم يكن هناك ترتيب أو تفضيل بين الأهداف. لن نتخلى عن أي منها – لا عن إزالة حماس، ولا عن استعادة الأسرى”.
وتابع موضحاً: “السؤال هو كيف نصل إلى اتفاق – هل بالاستعطاف أم باستخدام القوة والضغط العسكري والسياسي؟”.
وحذّر ساعر من أن قبول شروط حماس قد يعني التخلي عن الأسرى، قائلا: “قد لا نعثر على أي أسرى أحياء في النهاية”.
وتعد هذه التصريحات تطوراً لافتاً في الخطاب السياسي الإسرائيلي، إذ يُقرّ ضمنياً بأن استمرار الحرب يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية للخطر، وهو ما يعكس أمرين، تصاعد القلق الإسرائيلي الداخلي.
ومن المرجّح أن يكون هذا التصريح موجهاً أيضاً للرأي العام الدولي، ليُظهر أن تل أبيب تدرك تداعيات استمرار العدوان، وقد يكون تمهيداً لتبرير أي تسوية أو صفقة تبادل قد تُضطر الحكومة لعقدها.
وقبل أيام؛ نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة أسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف الاحتلال الإسرائيلي، بعنوان “وأنا سأقول ما هي (الحرب النفسية) الحقيقية؟، الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي”.
وظهر أحد الأسرى الذين تم إنقاذهم بعد القصف، وهو مصاب بجراح في رأسه ويده، وقال: أنا الأسير رقم 24، تم قصفنا بعد وقف إطلاق النار، ونجونا من الموت، ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق.
وأضاف: مرة أخرى تم قصفنا ونحن في باطن الأرض، ومرة أخرى نجوت من الموت، وهذه هي نتائج الضغط العسكري والحرب من أجل إخراج الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم.
ويقول الأسير الإسرائيلي في رسالته: وضعي صعب جدا، لا يوجد عندي أدوية، وأن أخرج للمستشفى أمر غير وارد، وأنا لا أعلم ماذا حدث مع زميلي الأسير الذي كان معي، ولا أعلم عن وضعه شيء.
ويضيف: لو كان ابن السيد نتنياهو أو أبناء أحد وزراء الائتلاف هنا، أعدكم أن الحرب كانت ستتوقف منذ زمن والجميع كان قد عاد، ولأن الأمر ليس كذلك نحن موجودون تحت الأرض، 59 شخص هم أسرى في غزة.
وبحسب الأسير الذي بثت رسالته القسام، فإنه “الآن وبعد فترة ستحتفلون بعيد الاستقلال، قولوا لي كيف ستحتفلون، في اللحظة التي يوجد بها 59 أسيرا في غزة، كيف سترفعون العلم وكيف ستقومون بحفلات الشواء، وتفرحون”.
وطالب الإسرائيليين جميعا بالخروج إلى الشوارع الآن، من أجل الأسرى في غزة، وقال: الجميع ضدنا سواء الحكومة أو رئيس الحكومة ونحن لسنا بالحسبان، لا أحد يهتم أين نحن وماذا يحدث معنا وأنتم تشاهدون بأنفسكم.
وقال: من فضلكم لا تجلسوا في بيوتكم ولا تدعوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع، أنقذونا. ها هو السيد نتنياهو بالتأكيد مرة أخرى سيقول إن هذه حرب نفسية، وأنا سأقول ما هي الحرب النفسية الحقيقية، الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي، وهذا مقطع الفيديو ربما يكون الأخير الذي ستشاهده عائلتي.
ووثقت القسام، محاولاتها إنقاذ مجموعة من الأسرى الإسرائيليين بعد استهدافهم في قصف إسرائيلي، مؤخرا، حيث قام المقاومون بالحفر تحت الأرض بحثا عن الأسرى الذين تواجدوا في المكان لحظة القصف.