قامت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الأربعاء، بتنفيذ سلسلة عمليات عسكرية في اتجاه أهداف صهيونية على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة.

وأعلن حزب الله، استهدافه موقع العباد الصهيوني ودشمه وتحصيناته، عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن الاستهداف تمّ بالأسلحة المناسبة، مؤكدا وقوع إصابات بين جنود جيش الإحتلال ونفذت العملية بتمام الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الأربعاء.

وفي بيان اخر، اكدت المقاومة اللبنانية استهداف موقع الراهب الصهيوني بصواريخ بركان عند 4:10 عصراً، وحققوا إصابات مباشرة.

كما استهدفت المقاومة مرابض مدفعية الاحتلال، في موقع خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة أيضاً.

كما اعلنت المقاومة في بيان اخر، استهداف قوة مشاة صهيونية في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة، لافتة إلى أنّ الاستهداف أدى إلى تحقيق إصابات ‏مباشرة فيها.‏

واستهدف حزب الله  مروحيتين ‏عسكريتين صهيونيتين، بصواريخ أرض-جو في أجواء شتولا وشوميرا وقرية طربيخا اللبنانية المحتلة، مما أجبرهما على مغادرة أجواء المنطقة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ارتداها السنوار.. لماذا يرتدي المقاومون “عباءة” في ميدان القتال؟

#سواليف

تعددت #الكمائن التي نصبتها #كتائب عز الدين #القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية #حماس ) ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعددت معها الوسائل التي تغلب بها عناصر #المقاومة على تقنيات الرصد والاستهداف التي تعتمد على أدوات #الذكاء_الاصطناعي، ومن ذلك ارتداء “عباءة” بدائية.

وسبق أن ظهر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار في أيامه الأخيرة قبل استشهاده مرتديًا “غطاءً” يخفي معالم الرأس والنصف العلوي من الجسد، وذلك حسب مقاطع الفيديو التي انتشرت له إبان اغتياله بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولم يكن ذلك “الغطاء” مجرد إجراء عابر، حسب ما قاله محللون عسكريون في تصريحات للجزيرة نت، بل كان جزءًا من تكتيك عسكري اعتمدته المقاومة في غزة مؤخرًا، بهدف إخفاء معالم الجسد وملامح الوجه، في مواجهة تطور أدوات الرصد والاغتيال الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة استشهاد 18.243 طالبا وتدمير 118 مدرسة و60 مبنى للجامعات في غزة 2025/07/08

كما أن هذا التكتيك فتح بابا أمام التحليلات في الأوساط العسكرية، ولفت النظر إلى الأهداف التي جعلت عناصر حماس يلجؤون إليه، خاصة مع التطورات المتلاحقة لأدوات الذكاء الاصطناعي في الرصد والتحليل والمتابعة، وبعض هذه التحليلات تركّز على البعد التقني المتعلق بخداع أدوات الرصد، وبعضها الآخر تناول أبعاده الرمزية والنفسية.
الخبير العسكري والاستراتيجي عقيد ركن نضال ابوزيد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء فايز الدويري

خداع الذكاء الاصطناعي

من ذلك مثلا، ما قاله الخبير العسكري والإستراتيجي عقيد ركن نضال أبو زيد عن أن المقاومة باتت تدرك تمامًا حجم عمليات الاستطلاع والرقابة الجوية، ليس فقط من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضًا من أجهزة استخبارات دولية متعددة، وجميعها تمد الاحتلال الإسرائيلي بمعلومات دقيقة عبر تقنيات المراقبة الحديثة.

وأشار أبو زيد -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن عمليات الاغتيال الأخيرة التي طالت قيادات بارزة استندت إلى معلومات مستخلصة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته، اعتمادًا على الطائرات المسيرة التي تملأ أجواء غزة أو المنطقة.

وأوضح أن “البرامج التي يستخدمها الاحتلال -مثل لافيندر- تعتمد على تحليل شكل الجسم وأبعاده (الطول والعرض)، بالإضافة إلى برامج أخرى ترصد حرارة الجسم وبصماته الحيوية.

ومن ثم يذهب الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن لهذا الغطاء وظيفة أساسية؛ فهو يغير هيئة الجسم ويمنع تحديد أبعاده بدقة، وبالتالي يصعب على الذكاء الاصطناعي رصد شخصية المقاوم ومكانه بالدقة المطلوبة، خاصة أن هذه البرمجيات تخزن البيانات التي تحصل عليها بغرض استخدامها لاحقًا في حال رُصد الشخص المتخفي في مناطق أخرى، حسب أبو زيد.
عناصر من المقاومة يرتدون غطاءا للاختفاء عن رصد الاحتلال المصدر: الإعلام العسكري كتائب القسام حماس
عنصران من المقاومة يرتديان غطاء يخفي معالمهما للاختفاء من رصد الاحتلال لهما (الإعلام العسكري لكتائب القسام)
التمويه والتخفي

والتحليل السابق نفسه يذهب إليه العميد ركن حسن جوني، ويتفق على الأهداف التي تسعى عناصر المقاومة لتحقيقها من ارتداء هذه “العباءة”، مبينا أن إخفاء معالم الرأس والكتفين تزداد أهمية عندما نعلم أنها الأجزاء التي تعتمد عليها برمجيات الذكاء الاصطناعي في تحديد هويات الأشخاص عبر خوارزميات التشخيص الأوتوماتيكي.

ويضيف جوني أن “اختيار الرداء يكون بدقة ليناسب بيئة الركام والدمار؛ فالتمويه هنا ضروري للغاية، كما يتم الاعتماد على أقمشة ذات ألوان باهتة غير عاكسة للضوء لتجنب رصدها بواسطة الأجهزة البصرية أو الكاميرات الحرارية”.

وأكد أن هذا الغطاء لا يرتدى كلباس عادي بل هو متحرك ومرن، ويمكن وضعه على الجسد أو استخدامه كغطاء أثناء الاختباء في الحفر أو تحت الركام. مشيرا إلى أن هناك أقمشة تكون مصممة لعزل البصمة الحرارية الخاصة بالجسد، بما يقلل احتمالية كشف المقاوم عبر المستشعرات الحرارية المستخدمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

البعد الرمزي

أما المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري فيلفت إلى أن هذا الرداء لا يكتسب دلالته من الجانب المادي فقط، بل يحمل أيضًا بُعدًا رمزيًا نفسيًا. مبينا أن هذا الغطاء حمل رمزية خاصة حين ارتداه الشهيد السنوار في نهاية حياته “وهو مقبل على مقاومة الاحتلال غير مدبر”.

ويرى الدويري أن المقاومين لجؤوا إلى هذه الوسائل البدائية لسببين:

الأول رمزي، إذ أصبح هذا الرداء علامة إقدام وقدوة في التضحية، وأما الثاني فهو مادي بحت، يهدف إلى إخفاء قسمات الوجه وتغييب بصمة العين وملامح الجسد في ظل تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي من جانب جيش الاحتلال.

وشنت إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا شاملا على قطاع غزة، راح ضحيته نحو 58 ألف شهيد ونحو 137 ألف إصابة، وآلاف من المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرض أكثر من 2.3 مليون فلسطيني إلى حالة المجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ارتداها السنوار.. لماذا يرتدي المقاومون “عباءة” في ميدان القتال؟
  • حماس: عربات جدعون احترقت بمن فيها والمقاومون يواصلون المواجهة
  • “القسام” تعلن استهداف جرافة وقوة صهيونية راجلة في الشجاعية
  • حماس: اغتيال 6 أسرى محررين مبعدين إلى غزة جريمة صهيونية حاقدة
  • عن سلسلة “يافا ترتعد”
  • حريق يلتهم حافلة متروبوس في إسطنبول “فيديو”
  • القوات المسلحة تعلن استهداف سفينة “ماجيك سيز” التابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للأشقاء في الجمهورية اللبنانية على مبادرتهم الكريمة واستجابتهم السريعة لدعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، من خلال تخصيص طائرتي إطفاء مروحيتين وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية
  • 3 أشخاص من عصابات “أبو شباب” يسلمون أنفسهم للمقاومة في غزة
  • المقاومة تتوعد “أبو شباب” ومجموعته بتهمة العمالة للاحتلال